كشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن موقع “ويكيليكس” الالكتروني يعتزم نشر وثائق سرية جديدة بشأن الحرب على العراق خلال الأسابيع القادمة
ونقلت “نيوزويك” أمس الجمعة عن ايان اوفرتن رئيس تحرير “مكتب الصحافة الاستقصائية” في لندن “سيتم نشر الوثائق خلال أسابيع عدة وعددها سيفوق بثلاثة أضعاف عدد الوثائق التي نشرها الموقع عن حرب أفغانستان “.
واضاف “ويكيليكس سيتعاون هذه المرة أيضا مع وسائل إعلامية من دول مختلفة، ستنشر الوثائق في وقت واحد” ، من دون الكشف عن أسماء محطات التلفزيون والصحف التي ستتولى عملية النشر.
وأثار الموقع ضجة عندما نشر أكثر من 70 ألف وثيقة عن الحرب في أفغانستان تقدم تفاصيل عن قتل مدنيين وعن المرحلة التي شهدت “النيران الصديقة” وغيرها.
كما تحتوي على اتهامات للاستخبارات الباكستانية بدعم مقاتلي حركة طالبان في قتالها ضد قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، وتزويدهم بصواريخ أرض جو.
وطالب البنتاجون “ويكيليكس” بتسليم بشكل عاجل 15 ألف وثيقة سرية حول الحرب في أفغانستان لم ينشرها الموقع بعد، ومحو مواد نشرت على الموقع ، معتبرا ان تسريب هذا الكم من الوثائق وهو الأكبر في التاريخ العسكري الأمريكي يهدد سلامة أفراد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان والمخبرين الأفغان المتعاونين معها.
وكانت صحيفة “الديلي تلجراف” البريطانية نشرت مؤخرا أهم التسريبات التي نشرها موقع “ويكيليكس” الالكتروني في مقدمتها مقطع الفيديو الذي اظهر القوات الأمريكية وهي تقتل 12 مدنيا من بينهم صحفيين من رويترز في احد أحياء بغداد عام 2007″.
وجذب الفيديو عن قتل عراقيين “بدم بارد” الاهتمام بموقع ويكيليكس ودوره في كشف ما تريد جهات كثيرة أن تخفيه ، حيث نشر منذ انشائه كثيرا من التسريبات المثيرة، منها رسائل البريد الالكتروني لعلماء المناخ العام الماضي قبل قمة كوبنهاجن والتي عززت الشكوك حول الاحتباس الحراري.
ونشر “ويكليكس” العام الماضي قائمة بأسماء وعناوين ووظائف أعضاء لحزب القومي البريطاني المتطرف “بي ان بي” والتي كشفت أن من بينهم عدد ليس بالقليل من ضباط الشرطة والجيش وأطباء ومحامون.