الصلاة وقراءة القرآن بفندق مغلق الظاهر أن لاعبي المنتخب المصري يوجدون تحت ضغط عال بفندق قريب من ملعب نادي أنبي، أين يحضرون لمباراة الفصل يوم السبت القادم أمام الجزائر، حيث أكد إعلاميون مقربون من الفراعنة بأن رفقاء أبوتريكة يصلون جماعة وفي المواعيد ويكثـرون من قراءة القرآن.
أصبح اللجوء إلي الله سبحان وتعالى وسيلة رئيسية لدى تشكيلة المنتخب المصري لتحضير اللاعبين نفسيا لمباراة الحسم، حيث أكد بعض الصحفيين المقربين جدا من الطاقم الفني للمنتخب المصري بأنه، وبعد فرض صرامة كبيرة على المجموعة من خلال غلق الهواتف النقالة، وعدم فتحها سوى لمراحل كي يتصل اللاعبون بأسرهم، وكذا عدم مشاهدة التلفزيون والقنوات الفضائية وعدم الإطلاع على الصحف والمواقع الإلكترونية.
كل ذلك دفع باللاعبين إلى انتهاج أسلوب آخر في تسيير الحالة النفسية من خلال الإكثار من الصلاة وقراءة القرآن الكريم؛ حيث يؤم باللاعبين في الصلوات الخمس والتي تؤدي حسب نفس الإعلاميين، جماعة، لاعب وسط نادي بيترجيت محمد شعبان.
ولعل ارتباط لاعبي المنتخب المصري بالعقيدة الإسلامية ليس جديدا حيث يظهر أبوتريكة ورفاقه في كل مناسبة ارتباطهم بها من خلال سجود معظم اللاعبين حين يسجل أي هدف للمصريين. وأصبحت صور تشكيلة الفراعنة وهي تسجد شكرا للّه تظهر في كل مباراة، غير أن ظروف وأهمية مباراة السبت تجعل من الأمور العقائدية عند حسن شحاتة وأشباله وسيلة كبيرة لقلب الموازين وتوفير عناصر الحظ والدعم الإلهي للستجيل المبكر ضد الجزائر وكسب ورقة التأهل، على حد قول الصحافة المصرية.
أول حصة تدريبية اليوم بملعب القاهرة
من جهة ثانية، يتدرب اليوم الثلاثاء المنتخب المصري لأول مرة فوق ميدان ملعب القاهرة في توقيت المباراة بحضور كامل العناصر المحترفة، حيث يرتقب أن يضع شحاتة اليوم وغدا الأربعاء الخطة التي سينتهجها ضد الجزائر، بعد دراسة وضعية حسني عبد ربه المصاب والتعرف عن حالة المدافع السقا وكيفية إدماجه في وسط الدفاع ليلعب مع هاني سعيد وأحمد سعيد أوكا، حيث يتخوف المصريون من قلة الانسجام بين أوكا والسقا.
ولا زال موضوع إصابة لاعب الوسط القوي حسني عبد ربه يشغل بال المصريين؛ حيث لم يتدرب عبد ربه لحد الساعة مع زملائه ويخضع للعلاج على يد أطباء المنتخب بمدينة نصر. ويتوقع إعلاميون مقربون من الجهاز الفني المصري بأن يتّضح أمر حسني اليوم على أقصى تقدير من باب أن عدم مشاركته في الحصتين الأخيرتين يعني عدم توظيفه في مباراة الحسم. وفرض رئيس الاتحادية المصرية سمير زهر والمدرب حسن شحاتة حصارا عسكريا على التشكيلة المصرية إلى درجة أن الصحف المصرية لم تجد صورا حية عن لاعبيها ولا تدري بالضبط أين يقيم منتخبها بمدينة نصر، وتكتفي بنقل تصريحات تفاؤلية مفرطة لأعضاء في الطاقم الفني.