يشهد داء العصر السرطان انتشارا واسعا في الجزائر ويأتي في طليعة أنواعه سرطان الثدي الذي بات يهدد حياة الجزائريات، حاصدا بذلك أرواح المئات منهن، حيث يتسبب في وفاة 3500 مصابة سنويا، أي ما يعادل 10 وفيات يوميا.
ولقد أوجب هذا الوباء من الجهات المعنية، التجند لخدمة الحالات المصابة على مدار 24 ساعة وبدون انقطاع على مستوى مركز محاربة داء السرطان المتواجدة على مستوى المصلح الاستشفائية الوطنية بدون استثناء.
ففي مبادرة تضامنية خيرية بادرت بها في هذا العيد القناة الإذاعية الثالثة على مستوى عدة مراكز استشفائية ومنها مركز ببار وماري كوري بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة تحت شعار “لعبة، طفل، بسمة” ، وقف موقع الإذاعة الجزائرية على هذه المبادرة النبيلة حيث تستقبل المصلحة يوميا آلاف حالات الإصابة بالسرطان ، والتي تخضع لمختلف أنواع العلاج من الكيميائي إلى الجراحي الذي يخص بتر الثدي في حالاته المعقدة ، كما وقف أيضا على مختلف الإمكانيات المادية و البشرية التي وضعتها الجهات الوصية تحت تصرف الطاقم الطبي للتكفل بهذه الشريحة الاجتماعية.
كما كان له دردشة مع المرضى المتسلحين بالإرادة والشجاعة من اجل استرجاع البسمة الضائعة مضافا إليها عزيمة الطاقم الطبي و الإداري الذي يسهر على راحتهم باستمرار، فضلا عن حرصهم على إضفاء شيئا من الدفء في المناسبات كمناسبة عيد الفطر.
المريض بحاجة إلى الجانب البسيكولوجي
أكد عمراوي محمد مدير بالمناوبة بمركز ببار ماري كوري أنه و في هذه الفترة الأخيرة من الشهر المعظم بالضبط في أيام العيد ، قمنا بتسريح تقريبا كل المرضي إلى منازلهم وهذا لمعايشة أجواء العيد مع عائلاتهم سيما الذين تحسنت وضعيتهم الصحية ، فالزوار يتوافدون إلى هذا المركز لمعايشة الآلام و أحزان المرضي لان الأمر يتعلق بالجانب البسيكولوجي أكثر من الجانب المتعلق بالدواء .
الطبيب بجانب مريضه مهنيا و نفسيا
و الجدير بالذكر ، يضيف المراقب الطبي في مصلحة الدم حداج مليك أن هذه المناسبة أصبحت عادة راسخة لدى الطاقم الطبي و الإداري ، فإلى الجانب المهني نجد الجانب الإنساني الذي يرافق هذه الشريحة من الإخوة المرضي الذين يئنون من مرض خبيث لايرحم ، لكن رغم ذلك لاحظت البسمة البادية على وجوههم رغم المعاناة ، ويضيف نفس المسؤول أن الجمعيات لعبت دورها الفعال في استرجاع البسمة في ، وجوههم لذا يجب تكثيف مثل هذه الأعمال الخيرية التي لا يجب أن تكون مناسباتية أي في أيام الأعياد و المناسبات الدينية لان المريض بحاجة إلى الدم و المساعدة الطبية الضرورية .
المرضى :كل شيء متوفر تنقص فقط الصحة
“يامينة” سيدة في 40 عاما أبدت ارتياحا عاليا للمعاملة الحسنة ، وللحرص الشديد للأسرة الطبية على التكفل بهم على الوجه الذي ترتضيه موجبات الرعاية الطبية لمرضى بحالاتها هي أو حالات أخرى ، ففي حديث لها لموقع الإذاعة الجزائرية شددت على شكرها الكبير والصادق للجميع ، و الفرد يجب أن يتميز بالصبر و الرضي بالمرض و الشفاء بيد الله سبحانه و تعالى ، و بالمناسبة قدمت كل تشكراتها للطاقم الطبي والإداري و السلطات التي وفرت كل الإمكانيات .
حسن المعاملة فاق التصورات في المركز
الموقف ذاته تشاركه فيه فاطمة سيدة في الخمسينيات من العمر فبعد تهنئتا جميع الجزائريين بدون استثناء بمناسبة العيد أبدت ارتياحها الشديد بحسن المعاملة.