نقـــــــــــــــــــــــــــــــــول= [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الشجار العائلي سبب واضح
لضعف المناعة، آثار هذا الشجار لا تنعكس فقط على الراحة النفسية، وإنما
تؤدي إلى هشاشة المناعة لدى الأشخاص الذين يعانون منه. وقد أثبت ذلك دراسة
واختبارات أجراها خبراء من الولايات المتحدة مؤخراً. توصلت
مجموعة من الخبراء الأمريكيين إلى نتيجة مفادها بأن مناعة الإنسان تتأثر
سلبا في حال نشوب الخلافات العائلية. هذه هي نتيجة دراسة أجراها هؤلاء على
42 عائلة تنشب فيها خلافات زوجية. في الوقت ذاته أكد الباحثون بأن الشجار
العائلي وعدم الوفاق بين الزوجين يؤدي في غالب الأحيان إلى تردي الوضع
الصحي للعائلة. وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على الأشخاص الذين يعانون من
أعراض مرضية.. وكان بعض الباحثين السويديين أثبت أن الخلافات العائلية
تؤدي في معظم الحالات إلى نوبات قلبية مضاعفة لدى أولئك الذين يعانون أصلا
من أمراض قلبية. من جهة أخرى كان دراسة أخرى قد بينت أن ضغط العمل قد لا
يؤدي إلى المضاعفات التي قد يؤدي إليها الشجار العائلي.
لم يتعرف
الخبراء حتى هذه الأيام على كيفية تأثير الضغط النفسي على مناعة الجسم
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل عائلية. لكنه من المتوقع أن حركة
الأعصاب غير الاعتيادية تلعب دورا هاما في إضعاف جهاز المناعة لديهم. وبما
ان المناعة على علاقة في شفاء أنسجة الأوعية التالفة لدى الإنسان، فقد
قامت الدكتورة جانيس كييكولت-غلازر وزملائها، من القسم النفسي و الجراحة
الداخلية في جامعة كولومبس في مدينة أوهايو، بإجراء فحوصات على شفاء
الجروح لدى الأزواج الذين يعانون من خلافات عائلية. وفي هذا الإطار قام
الأطباء بوضع أجهزة قياس تحت إبط الأشخاص الذين سيتم إجراء البحوث حولهم.
وكانت إحدى الممرضات تأخذ عينات من الدم قبل الجرح وبعده. وكان الخبراء
يقومون بطرح أسئلة معينة على المعني فحصهم، إلى جانب إجراء اختبارات نفسية
معينة، إضافة إلى الطلب من الأزواج النقاش حول مواضيع محددة، وكانت نتائج
هذه الاختبارات تبين كيفية تعامل الزوجين مع بعضهما البعض، إضافة إلى
تقييم العلاقة الزوجية بناء على هذه النتائج.
أظهرت
النتائج بأن أكثر من ثلث الأزواج الذين تم إخضاعهم للفحص يعيشون حالة عداء
فيما بينهم. إذ قام هؤلاء بالتعبير عن غضبهم بكلمات نابية أثناء النقاشات
في المواضيع المحددة. كما قاموا بحركات غير مألوفة في الحياة اليومية
للزوجين مع اتهامات غريبة. وكانت الأزواج الموضوعين تحت الاختبار لا
يرغبون بالإصغاء لبعضهم أثناء الشجار. وقد أثبتت الدراسة بأن فترة شفاء
الجروح لدى الأزواج الذين يتعاركون فيما بينهم تطول أكثر منها لدى الأزواج
الذين تسود حياة الفرح والسعادة بينهم.