عشرات الأطباء الجزائريين يقررون بناء مركز صحي قرب غزة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[b]يجري هذه الأيام تشاور معمق بين مختلف النقابات الصحية
للقيام بعمل مشترك وفعال لمساعدة المتضررين من العدوان الإسرائيلي العنيف
على قطاع غزة، والذي دخل يومه السادس مخلفا أكثر من ألفي ضحية بين قتيل
وجريح، هذا ما كشف عنه رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث
"فورام". مؤكدا أن إرسال الأدوية
والمساعدات الصحية بات صعبا في ظل منع إسرائيل دخول شاحنات المساعدة
للفلسطينيين عبر غلق المعابر، على غرار ما حصل للشاحنة الإيرانية التي
كانت محملة بثلاثين طنا من الأدوية، ما دفع النقابات الصحية إلى التفكير
الفعلي في إجراءين عمليين لإغاثة أكبر عدد ممكن من الجرحى والمرضى
الفلسطينيين، خاصة منهم الأطفال والعجائز الذين يملكون مقاومة نسبية
للمرض، ما تسبب في موت العشرات منهم، ويتمثل أول إجراء في بناء مركز صحي
جزائري قرب الحدود المصرية الفلسطينية على مشارف قطاع غزة يؤطره عدد كبير
من الأطباء والمرضى الجزائريين بالتنسيق مع السلطات المصرية، وسيمكن هذا
المركز من العلاج المبكر للإصابات المتنوعة باستعمال أجهزة حديثة وأدوية
جزائرية، ما سيساهم في تضميد الجراح ومساعدة عشرات الفلسطينيين الذين
فقدوا الحياة على الحدود المصرية جراء النقص الفادح للتدخلات الطبية
السريعة، ويتمثل الإجراء الثاني، حسب المتحدث، في استقدام الأطفال والمرضى
الفلسطينيين للعلاج في الجزائر والتكفل التام بحالاتهم المرضية، خاصة تلك
التي تتطلب وقتا طويلا للشفاء وستتم هذه العملية بالتنسيق بين السلطات
الجزائرية والمصرية والفلسطينية. وفي بيان للفورام طالبت بإدخال قوات
متعددة الجنسيات إلى غزة قصد حماية الفلسطينيين من القصف المتواصل الذي
أتى على الأخضر واليابس، كما طالب البيان أيضا بمحاكمة تاريخية للكيان
الصهيوني بتهمة مخالفته للأعراف والمواثيق الدولية وارتكابه لأبشع أنواع
الجرائم في حق الفلسطينيين العزل.