كشفت مصادر الشروق العليمة والمقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم دخلت بقوة سباق البحث عن التقني الأجنبي لخلافة المستقيل رابح سعدان...
حيث وضع المسئول الأول في هذه الهيئة محمد روراوة قائمة لمدربين أجانب كبار سيتحدث معهم حول هذه النقطة، ومن بين الأسماء القوية التي تبدو على أتم الاستعداد للإشراف على العارضة الفنية للخضر الفرنسي رولان كوربيس الذي سبق له و أن درب عديد الأندية الفرنسية وارتبط اسمه بنادي أولمبيك مرسيليا وبوردو أيام بروز النجم زين الدين زيدان سنتي 1996و1997 الذي نال معه عدة ألقاب وتتويجات، كما يعد واحد من التقنيين الفرنسيين الأكفاء والمعروفين بالصرامة كونه منحدر من ضواحي مرسيليا، كما أنه ملم جيدا بعقلية اللاعب المغاربي لا سيما الجزائري من خلال تجربته الكبيرة في مرسيليا واحتكاكه الدائم بأبناء الجالية الجزائرية في فرنسا خصوصا بجنوب فرنسا من خلال العمل في فرق كثيرة وفي مقدمتها أولمبيك مرسيليا، أجاكسيو ،مونبيليه، تولون.
ولم يكتف كوربيس بتدريب الفرق الفرنسية فحسب، بل حصل له شرف الإشراف على نادي الوحدة الإماراتي، كما درب أيضا نادي فلاديكافكاف الروسي.
والجدير بالذكر أن ظهور هذا التقني المحنك قل في السنوات الأخيرة بسبب تورطه في عديد القضايا المتعلقة بتبييض الأموال في فرنسا وصفقات مشبوهة في تحويل اللاعبين كلفته الحكم عليه بالسجن لمدة سنين هو ورئيس مرسيليا الراحل جون لوي دريفوس ولم يقض منها سوى القليل قبل أن تخلي العدالة سبيله يوم 26 ماي المنصرم بعدما كانت القضية تراوح مكانها أمام المحاكم الفرنسية.
والمؤكد أن مشوار كوربيس وسيرته الذاتية يشفعان له وبإمكانه تدريب أي منتخب كان هو الذي ساهم في انتصارات بوردو وأولمبيك مرسيليا في عديد المناسبات، وكان وراء عدة صفقات كبيرة في البطولة الفرنسية.
للعلم أن ترسيم المدرب الجديد الذي سيدرب الخضر سيكون في غضون الخمسة أو الستة أيام المقبلة طالما أن الرجل الأول في الاتحادية كان أعلن غداة استقالة رابح سعدان أن هوية خليفة هذا الأخير ستعرف بعد أسبوع على أكثر تقدير، وكل شيء يتوقف على تقدم المفاوضات بين الطرفين، علما وأن المنتخب الوطني أصبح مصدر رغبة أغلب التقنيين الكبار الذين باتوا يحلمون بتدريبه على غرار ما فعله فيليب تروسي الذي نزل من عليائه وراح يقترح خدماته على المنتخب الجزائري.