تحيي الجزائر اليوم العالمي لمحو الأمية يوم غد الأربعاء وذلك تزامنا مع دخول الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية عامها الرابع في التنفيذ للقضاء على آفة الأمية وذلك بوتيرة سنوية مدروسة.
إن إحياء اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف الثامن من سبتمبر من كل سنة كما علم من الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار اليوم الثلاثاء يجرى تحت شعار” القضاء على الأمية لضمان التقدم والتنمية وعامل تفتح وحوار ودعم لثقافة التسامح والسلم بين الأفراد والجماعات والشعوب “.
وسيكون إحياء هذا اليوم -يضيف الديوان- محطة أخرى لتجديد التزام الجزائر بضرورة المضي قدما على طريق القضاء التدريجي على ظاهرة الأمية في إطار الإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية.
وفي هذا الإطار، أكد الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار ، التزام الدولة بتوفير ضمانات النجاح اللازمة لتحقيق الأهداف المرحلية والاستراتيجية في اجلها المحدد.
وأشار المصدر نفسه ، إلى انه بعد مرور ثلاث سنوات من تنفيذ البرنامج الوطني لمحو الأمية سجل انخفاض في نسبة الأمية حسب الإحصاء العام للسكان بنسبة 1 ، 22 بالمائة للفئة العمرية من 10 سنوات فما فوق .
ويعود هذا الفضل إلى جهود وزارة التربية الوطنية التي دأبت على تعزيز تمدرس الأطفال والذي فاق نسبة 98 بالمائة إلى جانب مكافحة ظاهرة التسرب المدرسي .
كما تحقق هذا التراجع في نسبة الأمية أيضا بفضل إسهامات مختلف القطاعات المعنية في إطار اتفاقات تعاون أو تطبيقا لتعليمات وزارية مشتركة إلى جانب الدور البناء الذي قامت به الحركة الجمعوية .
وفي هذا الإطار، ساهم قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بدعم قدره 13695 منصبا من فئة جهاز المساعدة في الإدماج المهني لحاملي الشهادات وذلك لتاطير فصول محو الأمية بمختلف ولايات الوطن .
وقد أدت هذه الجهود إلى تسجيل أكثر من 800 ألف دارس في أقسام محو الأمية خلال السنة الدراسية المنصرمة (2009- 2010 ) ومحو أمية قرابة 350 ألف دارس في جوان الماضي.
ومن المتوقع تسجيل خلال السنة الدراسية الجارية ( 2010- 2011 ) أكثر من 700 ألف دارس في أقسام محو الأمية من المستوى الأول و 500 ألف دارس في المستوى الثاني الذين سيتحررون من أميتهم في جوان 2011 أي بتسجيل ما مجموعه 000 200 1 دارسا .
ويؤطر هؤلاء الدارسين أكثر من 000 25 مكلف بمحو الأمية منهم 000 12 سيتم توزيعهم في إطار القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 6 ماي 2008 المتعلق بالأعوان والمتعاقدين المكلفين بمحو الأمية والباقي في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني التابع لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالإضافة إلى التأطير البيداغوجي.
كما تم توفير الكتاب لمادتي اللغة والحساب بالكميات الكافية موزعة على المستويات الثلاثة إلى جانب برمجة دورات تكوينية موجهة للمكلفين بتاطير أقسام محو الأمية وتتضمن نوعين من التكوين أولي وإثناء الخدمة .
وللإشارة فقد تم إقرار اليوم العالمي لمحو الأمية من طرف المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة في اجتماعه الرابع عشر المنعقد من 25 إلى 30 نوفمبر 1966 باعتبار الأمية عاملا معيقا للتقدم الاقتصادي والاجتماعي.
وقد دعا المؤتمر آنذاك الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لمحو الأمية الكبار في إطار خطط التنمية الاقتصادية لكل دولة .
وتشير الأرقام الأخيرة الصادرة عن معهد الإحصاء لليونسكو أن عدد الأميين في العلم يقدرون بزهاء 800 مليون أمي من بينهم حوالي 64 بالحمئة نساء .