احتج عشرات آلاف الأشخاص في أنحاء فرنسا ، يوم السبت ، على حملة ضد المهاجرين في مستهل أسبوع من الاحتجاجات ضد الإجراءات الأمنية المشددة والإصلاحات المتعلقة بالتقاعد والتي يراهن عليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بسمعته السياسية.
لوح المتظاهرون الذين يعارضون الإجراءات الجديدة بما فيها ترحيل الغجر إلى شرق أوروبا بالإعلام الفرنسية واللافتات ورددوا هتافات “لنوقف القمع” و “لا لسياسات ساركوزي غير الإنسانية”.
وتظاهر عشرات الآلاف في مرسيليا وليون وبوردو ونحو 130 مدينة وبلدة فرنسية أخرى في فرنسا. وتوجه طابور من ألاف الأشخاص في الشمس الساطعه باتجاه مبنى بلدية باريس يتزعمهم أشخاص من الغجر.
وذكرت صحيفة ليبراسيون ذات الاتجاه اليساري في افتتاحيتها ” مظاهرات مطلع الأسبوع (الحالي) ستكون المؤشر الأول للحالة المزاجية في البلاد خلال هذه العودة المضطربة للعمل بالنسبة للساسة.”
ويرى المنتقدون أن عمليات ترحيل الغجر جزء من حملة يقوم بها ساركوزي لإحياء شعبيته قبل انتخابات عام 2012 وتحويل الانتباه عن الإصلاحات المؤلمة للمعاشات وخفض الأنفاق.
وتهدف احتجاجات ، يوم السبت ، أيضا إلى سحب الجنسية الفرنسية من المهاجرين الذين ادينوا في هجمات على ضباط الشرطة.
ولاقت إجراءات ساركوزي انتقادات من خارج فرنسا أيضا.ويواجه الرئيس الذي يقول أن الإجراءات الأمنية ضرورية لمكافحة الجريمة اكبر اختبار، يوم الثلاثاء ، عندما ينظم العمال إضرابا في إرجاء البلاد واحتجاجات بشأن إصلاحات التقاعد التي يقول أنها ضرورية لخفض العجز في الميزانية بالبلاد.
وقال ساركوزي ، يوم الجمعة ، انه مصمم على التمسك بالإصلاحات التي سترفع ضمن أمور أخرى سن التقاعد إلى 62 عاما من 60 عاما.
وتقول النقابات أن كل شيء من المدارس والنقل العام إلى الاتصالات السلكية واللاسلكية سيتوقف. وتبدأ الجمعية الوطنية (البرلمان) مناقشة الإصلاحات المتعلقة بالمعاشات في ذلك يوم (الثلاثاء).
وتطالب عدة نقابات ومنها السكك الحديدية الحكومية بإضراب لمدة 24 ساعة اعتبارا من الساعة الثامنة مساء (1800 بتوقيت جرينتش) السادس من سبتمبر بشأن خطط إصلاح التقاعد.
وقالت شركة الخطوط الجوية الفرنسية (اير فرانس) يوم الجمعة أن الإضراب سيؤثر على عملياتها.