السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طور باحثون هولنديون، ولأول مرة، أداة حسابية، قالوا إنها ستساعد في التنبؤ بخطر إصابة أي رجل.. بسرطان البروستاتا.
وتدخل
في «حاسبة الخطر الشخصي» الجديدة، نتائج الفحوص الطبية مثل اختبار «مولد
المضادات الخاص بالبروستاتا» PSA، إضافة إلى عوامل الخطر الأخرى مثل نتائج
تحليل خزعة سابقة أخذت من البروستاتا، والتاريخ الصحي العائلي بالإصابات
بسرطان البروستاتا، وأخيرا حجم غدة البروستاتا.
وقالت مونيك روبول
الباحثة في سرطانات المسالك البولية في المركز الطبي في جامعة إيراسموس
الهولندية في روتردام إن «الأطباء يوظفون اختبار PSA لتحديد ما إذا كان
الشخص مصابا، أو غير مصاب، في الوقت الحاضر بسرطان البروستاتا.
إلا أن فكرة توظيف هذا الاختبار مع عدد من عوامل الخطر تقدم تصورا حول احتمالات الإصابة اللاحقة بالسرطان».
وأضافت
في تقرير عرض أمام ندوة سرطانات المسالك البولية والجنسية في اورلاندو في
ولاية فلوريدا الأميركية، انه اذا لوحظ ان درجة خطر الإصابة بهذا السرطان
كانت عالية، حينذاك يمكن تناول عقاقير، مثل «بروسكار» Proscar ثبت فاعليتها
في خفض خطر تطور سرطان البروستاتا.
ودرست الباحثة وفريقها
حالات 5176 رجلا في هولندا، خضعوا لعمليات مسح طبي أولي لتقييم عوامل الخطر
لديهم، ثم إلى مسح آخر بعد مرور 4 سنوات.
وقال الباحثون، ان مستوى عامل PSA كان الأقوى في التنبؤ بحدوث سرطان البروستاتا مستقبلا.
فالرجال
الذين كان مستواه لديهم يبلغ 1.5 او اكثر، كانوا معرضين اكثر 7 مرات لظهور
سرطان البروستاتا خلال فترة 4 سنوات، مقارنة مع الآخرين الذي قل لديهم هذا
العامل عن تلك القيمة.
وقالت روبول ان من المهم ان
تنفذ هذه الأداة الحسابية دورها في حساب درجة الخطر لكل قيمة من قيم العامل
PSA، فعلى سبيل المثال فإن رجلا تبلغ قيمة العامل لديه 1.3، وكانت نتائج
الخزعة السابقة له سلبية - أي لم يتم رصد أي خطر- وله تاريخ عائلي جيد،
وغدة بروستاتا اصغر، فان خطر إصابته بسرطان البروستاتا خلال 4 سنوات ضئيل،
ويبلغ 5 في المائة.
على صعيد آخر قال باحثون أميركيون إنهم طوروا فحصا للبول بمقدوره المساعدة في التعرف على سرطان البروستاتا النامي.
وقدم الدكتور جاك غروسكوبف من شركة «جين-بروب» تقريرا عن هذا الفحص أمام نفس الندوة.
وأطلق
على الفحص اسم «فحص البول تي2: إي آر جي T2:ERG» وهو يرصد اندماج نوعين من
الجينات التي توجد داخل نحو نصف سرطانات في البروستاتا التي تعتبر من
الأنواع الخبيثة.