نيويورك - ذكرت دراسة حديثة ان الطيران في العالم النامي اخطر 13 مرة من الطيران في الولايات المتحدة ودول العالم الاول الاخرى.
وقدر ارندولد بارنت وهو استاذ في مدرسة سلون لادارة الاعمال التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وباحث في سلامة الطيران ان احتمالات ان يلقى الانسان حتفه خلال رحلات الطيران العادية في دول العالم الاول مثل كندا واليابان واحد في كل 14 مليون.
لكنه وجد ان الطيران في دول ناشئة مثل الهند والبرازيل يؤدي الى حالة وفاة واحدة في كل مليوني فرصة لكل رحلة. والدول الاقل تطورا مثل العديد من تلك الدول الموجودة في افريقيا وامريكا اللاتينية لديها معدل حوادث تحطم طائرات بواقع واحد لكل 800 الف.
وقال بارنت الذي بنى نتائجه على بيانات سلامة الطيران ان نيجيريا لديها سجل سلامة فقير على نحو خاص.
وقال بارنت "يبدو بالفعل ان الحقيقة هي انه يوجد اختلافات في خطر معدل الوفيات كان موجودا من قبل وموجود حاليا... وحتى في دول مثل سنغافورة وهونج كونج مع ايرادات العالم الاول وجودة الحياة فان سجل السلامة الاحصائي قريب من ذلك الموجود في الدول التي لا تزال نامية. لم تلحق به."
لكن بالرغم من الفجوة الواسعة بين الدول النامية والمتطورة قال بارنت "الانباء السارة هي ان السلامة تبدو في تزايد في جميع انحاء العالم وهذا هو الاهم."
وبارنت الذي نشرت نتائجة في ترانسبورتيشن ساينس Science Transportation وهي دورية تنشرها معهد بحوث العمليات وعلوم الادارة بوضع نظرية مفادها ان العوامل الثقافية مثل الذاتية والانقياد للسلطة ربما تشرح اختلاف معدلات الحوادث.
وقال ان "الانقياد للسلطة مهم. اذا رأى شخص ما القائد يفعل شيء ما مجنون ففي بعض الاماكن يسألون ماذا يفعلون. وفي بعضها لا يسألون. والذاتية شيء مهم ايضا. اذا ما كان هناك شيء يسير على نحو خاطىء في اشخاص في دول ذات فردية اكبر يحاولون حل المشكلة فضلا عن مجرد عمل ما يطلب منهم."
ووجد بارنت الذي اصبح مهتما بسلامة الطيران لخوفه من الطيران اسباب قليلة تجعل المسافرين يخشون الطيران سواء في العالم الثالث او الاول.
وقال "انا شخصيا لا زال الخوف يساورني الى حد ما من الطيران. لكن هذا ليس عقلاني. الارقام تبعث على الراحة جدا. ان الخوف من الطيران لشيء سخيف اذا لم تكن خائفا من الذهاب الى محل بقالة ولديك سقف سينهار."