بعد هزيمة الخضر الشهر الماضي وديا ضد المنتخب الغابوني فوق أرضية ملعب 5 جويلية والإنتقادات اللاذعة التي تلقاها المدرب رابح سعدان من طرف الجمهور الجزائري، قرر هذا الأخير الإنتقال إلى تشاكر لاستقبال منافسه المنتخب التانزاني لحساب الجولة الأولى لتصفيات كأس أمم إفريقيا .
وبرر سعدان هذا الإختيار بأنه قرار جماعي جاء بعد تفكير عميق بالتنسيق مع اللاعبين وظن سعدان بأن الأمور ستكون في صالحه بملعب تشاكر، خاصة بوجود الجمهور البليدي الذي كان دائما فأل خير على الخضر، لكن ما حدث فوق أرضية الميدان سهرة الجمعة كان مغايرا لكل التوقعات بحيث ظهر المنتخب الجزائري مفككا وخارج الإطار، أين لعب بخطة غير واضحة أمام خصم متواضع لعب بإمكانياته وتمكن من خلق مشاكل للمنتخب الجزائري .
المدرب الجديد للمنتخب التانزاني جان بولسن وضع خطة مناسبة تمكن خلالها من إرباك الخضر وهو الذي قرأ جيدا طريقة لعب المنتخب الجزائري فاعتمد على خطة الهجومات المعاكسة مع غلق المنافذ أمام مهاجمي المنتخب الجزائري، لاعبو تانزانيا كانوا بدنيا أفضل من المنتخب الجزائري وهو الأمر الذي ساعدهم كثيرا من خطف نقطة ثمينة من البليدة قد تحفزهم أكثر لبقية المشوار .
بولسن وفي الندوة الصحفية التي عقدها بعد نهاية المباراة شكر لاعبيه على المجهودات الكبيرة التي بذلوها فوق الميدان وعلى الأداء الجيد الذي قدموه أمام خصم يفوقهم من حيث الخبرة والتجربة »لعبنا حسب إمكاناتنا بحيث وضعت الخطة المناسبة لتكسير محاولات المنتخب الجزائري، بصراحة أنا سعيد بهذه النتيجة التي تزيدنا ثقة أكبر حتى نحضر بشكل جيد مواجهتنا المقبلة أمام المنتخب المغربي، أنا بصدد تكوين منتخب تانزاني تنافسي يمكنه التألق مستقبلا على المستوى القاري« قال بولسن. يذكر أن بولسن تسلم مقاليد المنتخب التانزاني منذ شهر تقريبا .