اضطرابات التعلم تخيل
أن لديك أفكارا واحتياجات ترغب في التحدث عنها00 ولكنك لا تستطيع التعبير
عن ذلك وربما تشعر أنك تشاهد وتلاحظ بعض المناظر والأصوات ولكنك لا تستطيع
تركيز انتباهك عليها ،أو أنك تحاول القراءة والتفاهم ولكنك لا تستطيع
الإحساس والشعور بالحروف الهجائية أو الأرقام.ربما لا تحتاج كل هذا التخيل
00 لأنك أبا أو معلما لطفل يعاني من صعوبات تعليمية أو أن لديك فردا من
أفراد أسرتك شُخصت حالته بأنه يعاني من صعوبات التعلم أو أنك كطفل قد
أُخبرت أنك تعاني من "صعوبات القراءة " تسمى " عسر القراءة " Dyslexia أو
بعض إعاقات التعلم الأخرى وبالرغم من أن الإعاقات تختلف من شخص لآخر فإن
هذه الإعاقات تؤثر على حياة الأفراد المعاقين إن الشخص المصاب بإعاقات
التعلم يعاني من الفشل التعليمي وانخفاض الثقة بالذات نظرة عامة لمشكلة
صعوبة التعلم عند الأطفال والشباب :سوء الأداء الدراسي من المشاكل الهامة
التي تواجه بعض الآسر التي تطمع أن يكون أبناؤها من المتفوقين 0 وهناك عدة
أسباب لسوء الأداء الدراسي للأطفال والمراهقين 0 فالبعض قد يكون لديهم
مشاكل أسرية أو عاطفية000 بينما عند البعض الآخر يكون سبب الاضطراب أساسا
في المجتمع الذي يعيشون فيه أو في المدرسة أو في شلة الأصدقاء 0 وهناك فئة
أخرى يكون سبب سوء الأداء الدراسي أساسا بسبب انخفاض معدل الذكاء لديهم
.وهناك 10 - 20 % من هؤلاء الأطفال يكون سبب سوء الأداء الدراسي أو صعوبة
التعلم لديهم بسبب وجود اضطراب منشأه اختلال بالجهاز العصبي ويطلق عليه "
اضطراب التعلم " ويتصف الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب بالآتي :-(1)
وجود مستوى ذكاء مناسب 0(2) صعوبات التعلم ليست بسبب وجود مشاكل عاطفية أو
اجتماعية أو اقتصادية0(3)عدم وجود خلل سمعي أو بصري أو مرضي عصبي إن سبب
هذا الاضطراب يبدو وكأن أجزاء المخ متصل ببعضه البعض بطريقة مختلفة عن
البشر العاديين0كما أن حوالي 20% من الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم
يعانون كذلك من بعض المشاكل المشابهة مثل اضطراب نقص الانتباه أو اضطراب
نقص الانتباه وفرط الحركة ، والذي يتميز بوجود إفراط في الحركة وتشتت
الانتباه والاندفاع 0 ولذلك يجب أن يتم علاج هذه الاضطرابات مع علاج اضطراب
التعلم0إن مشاكل اضطراب التعلم هي من المشاكل التي تظل مدى الحياة وتحتاج
تفهم ومساعدة مستمرة خلال سنوات الدراسة من الابتدائي إلى الثانوي وما بعد
ذلك من الدراسة0 إن هذا الاضطراب يؤدي إلى الإعاقة في الحياة ويكون له
تأثير هام ليس فقط في الفصل الدراسي والتحصيل الأكاديمي ولكن أيضا يؤثر على
لعب الأطفال وأنشطتهم اليومية ، وكذلك على قدرتهم على عمل صداقات0 ولذلك
فان مساعدة هؤلاء الأطفال تعني أكثر من مجرد تنظيم برامج دراسية تعليمية
بالمدرسة .وللحديث بقية باذن اللهالمصدر : - د. محمود جمال أبو العزائم
مستشار الطب النفسي