بلغة الواثق من نفسه، يكشف الحارس الدولي فوزي شاوشي في حوار خص به " الشروق " عن رغبته الكبيرة في طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تجعل منه نموذجا حيا في رفع التحدي والتغلب عن كل المصاعب .
- ما هو شعور فوزي شاوشي وهو يرى نفسه بعيدا عن الفريق الوطني؟
كأي لاعب طموح يبقى الفريق الوطني بالنسبة له هدفا رئيسيا، ولا يمكن لأي عاقل أن يحرم نفسه من حمل الألوان الوطنية .
وبالنسبة لي أقر أنني ارتكبت حماقة في لحظة غضب وصدرت عني تصرفات جعلت اسمي يسقط من قائمة المنتخب الوطني وسوف أرتب أوراقي تمهيدا للعودة مجددا إلى حظيرة المنتخب الوطني بحول الله .
- كيف يتم ذلك؟
سأعمل جاهدا للعودة من جديد إلى المنتخب الوطني من خلال العمل المستمر مع فريقي وفاق سطيف وسأبذل قصارى جهدي لتجاوز مرارة الإبعاد الظرفي لأنني أملك كل المؤهلات الكافية التي تعبد لي طريق العودة .
- لكن هذا لا يكفي وحده كما أن طريق العودة طويل وشاق؟
من خلال ما عشته، أظن أنه درس كبير ومهم بالنسبة لي ولغيري، أعتقد أن صورتي عند الجزائريين لم تهتز، وسأعمل لتجديد الثقة مع الجمهور الرياضي والطاقم الفني .
ومن هذا المنبر أؤكد للجميع أنني سأغير طريقة تعاملي فوق الميدان وخارجه حتى أكون عند حسن ظن جميع الجزائريين بدون استثناء .
- يرى الكثير فيك كفاءة وموهبة ومؤهلات تجعلك دوما في الصدارة،
لكنك خيبت ظن الكثير من الجزائريين؟
صحيح أنني أين ما حطيت رحالي أحظى بحرارة الاستقبال والإعجاب والعرفان والتشجيع وكلها عناصر تدفعني إلى مراجعة مساري وتقويم مشواري. ولن أفوت الفرصة لتقديم اعتذاراتي لكل الجزائريين الذين يؤمنون بي، وإلى كافة محيط الفريق الوطني وأعدهم أنني أبقى رهن إشارة الناخب الوطني وسأكون عند حسن ظن الجميع .
- كيف هي علاقتك بالطاقم الفني ورئيس الفاف خصوصا؟
علاقتي بالطاقم الفني جيدة ولم تهتز، المدرب الوطني رأى أنني ارتكبت أخطاء في لحظات غضب، لم يقدم لي الدعوة إلى الفريق الوطني وأنا أحترم قراره. وأظن أن أي إنسان غير معصوم من الخطإ. وبالنسبة لعلاقتي مع الحاج روراوة أعتبرها ممتازة.
- إذا وجهت لك الدعوة مجددا للفريق الوطني كيف تتعاطى معها؟
لم ولن أرفض أبدا دعوة الفريق الوطني لأنها واجب . وعلي أن أثبت بأن
شاوشي حارس قد ينسى نفسه لأسباب وعوامل معينة، لكن من واجب المحيطين به الالتفاف حوله وعدم حرمانه حتى بالنصيحة .
- كيف عشت مباراة شبيبة القبائل أمام الأهلي المصري ؟
إنه شعور خاص، شعور يذكرني كثيرا لما عشناه يوم 14 نوفمبر 2009 بملعب القاهرة، المهم بالنسبة لنا أن الشبيبة قهرت الأهلي أمام جمهوره وأكد لاعبوها أننا الأقوى والأجدر . أهنئ الشبيبة بهذا التأهل .
شعبية شاوشي في تزايد مستمر، ما هو السر في ذلك؟
هذا شرف كبير لي وأعتز بذلك كثيرا، وأنا بدوري دوما أبادلهم نفس الحب والتقدير ولم يسبق لي أبدا أن خيبت ظن معجب أو مناصر، وهذه هي غاية وهدف كرة القدم أي مساهمة اللاعب في تهذيب المحيط، هذه الوضعية تجعلني أضع رجلي على الأرض لرد حجم الإعجاب.
- يتداول في برج منايل أن شاوشي أبو " الزوالية " " والمحتاجين . إلى ما يعود ذلك؟
أفضل أن لا أجيب عن ذلك . أنا إنسان متواضع وبسيط أقاسم محيطي همومه وأبادله نفس الأحاسيس والمشاعر، وأسعى دوما إلى زرع البسمة والأمل في النفوس . وهذا أقل شيء .