تفقد ،وزير الطاقة والمناجم ، يوسف يوسفي ، اليوم الجمعة ، في اليوم الثاني والأخير من زيارته الميدانية لولاية ورقلة مشروع وحدة معالجة البترول الخام الواقعة جنوب مدينة حاسي مسعود الصناعية .
ويندرج إنجاز هذا المشروع الطاقوي الهام في إطار الإستثمارات الصناعية الكبرى لمجمع سوناطراك في مجال جهود تحسين إنتاج البترول الخام وفق المعايير التجارية العالمية وكذا الرفع من قدرات الإ
نتاج كما أوضح مسؤولو المشروع .
وتقوم هذه الوحدة الصناعية التي هي في بدايات استغلالها الفعلي وتتربع على مساحة 94 هكتار بمعالجة 300 ألف برميل من البترول الخام يوميا من خلال سلسلة من المراحل لإزالة مواد الملح والزيت والماء حسب الشروحات المقدمة للوفد الوزاري.
وتتوفر وحدة معالجة البترول الخام – جنوب- على العديد من المنشآت الفنية المرافقة ومن بينها محطات لضخ الغاز والماء ومحطة لمعالجة وتصفية المياه لإعادة استغلالها.
ويأتي تجسيد هذا المشروع الهام حسب توضيحات مسؤولي سوناطراك – ضمن نظرة جديدة في مجال تطوير شبكة المنشآت البترولية بحوض حاسي مسعود بما يلبي الحاجيات المتنامية فيما يتعلق بمتطلبات استغلال حقول البترول وبما يضمن أيضا إنتاجا بتروليا ذا نوعية يستجيب للمواصفات المطلوبة في السوق العالمية .
وخلال هذا العرض قدم لوزير الطاقة والمناجم شرح حول كافة المراحل التقنية التي يتم عبرها معالجة البترول الخام وعمليات إزالة الشوائب والماء والزيوت.
وقبل ذلك تلقى ، يوسف يوسفي، بقاعدة ” إرارة “ عرضا مفصلا حول الوضعية الحالية لحقل حوض حاسي مسعود وآفاق تطويره ومختلف المشاريع التي استفاد منها هذا الحقل البترولي خلال العشر سنوات الأخيرة .
وحسب الشروحات المقدمة ، فان كل المؤشرات تؤكد، أن هذا الحقل البترولي الذي يمثل رئة قطاع المحروقات في الجزائر وبعد تجسيد المشاريع المستقبلية المبرمجة لتطويره سيضمن تجنيد قدرات طاقوية جديدة على مدى السنوات القادمة.
ومن بين الأهداف المتوخاة من مخطط تطوير حقل حوض حاسي مسعود – حسب مسؤولي سوناطراك – تجنيد قدرات بترولية جديدة والرفع أيضا من قدرات التخزين.
ومن المشاريع التي يجري إنجازها ضمن هذا المخطط مشروع ( واغ 19) الذي يوجد في بدايات الإستغلال الفعلي والذي يرمي إلى تطوير المناطق القريبة من الحوض من خلال حفر مزيد من الآبار الجديدة ، وكذا التقليص من كميات ضخ الغاز أثناء عمليات الإستغلال بآبار البترول دون التأثير على كميات الإنتاج ومن المنتظر أن يشرع في المرحلة الثانية من هذا المشروع في فيفري 2011 .
كما قام ، وزير الطاقة والمناجم، يوسف يوسفي ، الذي كان مرفوقا بالرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك ، نور الدين شرواطي ، وعدد من إطارات القطاع خلال هذه الجولة التي تواصلت على مدار يومين بتفقد عدد من المنشآت والحقول البترولية الجديدة المتواجدة بحوض حاسي بركين ( 250 كلم جنوب شرق حاسي مسعود ) .
واطلع الوفد الوزاري، بالخصوص على وضعية مشروع الحقل الغازي الضخم بمنزل لجمات ( شرق) الذي ينجزه مجمع سوناطراك مع شريكه فرست كاليغاري بتروليوم بموجب عقد بصيغة تقاسم الإنتاج في أكتوبر 2001 .
ويتوفر هذا الحقل على قدرات هائلة من طاقة الغاز والتي يمكن استغلال منها ما يعادل 25 مليار متر مكعب باستعمال تقنية ضخ الغاز والماء وهذا إلى جانب إمكانية استغلال كميات هامة من الغاز المكثف ( كوندونسا) والزيت .
وتلقى وزير القطاع شروحا وافية حول المنشأة الصناعية التي ستقوم باستغلال هذه الثروات الطاقوية مستقبلا والتي من المنتظر أن تدخل حيز النشاط في سنة 2012 .
كما عاين ، يوسف يوسفي ، مشروع تطوير محيط المرك على مستوى الكتلتين ( 208) و(405 أ) والذي يتولى تجسيد أشغاله مجمع سوناطراك أيضا مع عدد الشركاء الأجانب بتكلفة مالية تقدر ب 3.5 مليار دولار .
ويتكون هذا المحيط - حسب مسؤولي المشروع – من أربعة حقول.وينتظر إنتاج نحو 100 ألف برميل من البترول الخام يوميا وكميات أخرى متفاوتة من الغاز والزيت.
و اطلع ، وزير الطاقة والمناجم ، بحقل أورهود ، من خلال مجسم مصغر على سير نشاط منشأة استغلال البترول بقدرة إنتاج ب 230 ألف برميل يوميا تضخ في اتجاه حوض الحمراء عبر حوض بركين .
كما تعرف يوسفي ، على جانب من تسيير هذه المنشأة الصناعية مستفسرا عن بعض المسائل ذات الطابع التقني ومؤكدا في كل تدخلاته على أهمية الإستثمار في الكفاءات الوطنية وتطوير مجال التكوين البشري .