ستتواصل محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي استأنفت رسميا هاذ الخميس بواشنطن بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس و الوزير الأول الإسرائيلي بن يمين نتانياهو على شكل سلسلة من اللقاءات ابتداء من منتصف شهر سبتمبر الجاري حسبما أكده المبعوث الأمريكي جورج مييشيل.
و في تصريح له إلى الصحافة على هامش اللقاء الثنائي أشار ميتشيل انه خلال هذه اللقاءات التي ستنظم خلال كل أسبوعين سيسعى الطرفين الى تحرير “إطار اتفاق” من أجل استتباب السلم في الشرق الأوسط.
و في هذا الإطار تجدر الإشارة أن الجولة المقبلة ستعقد قبل انقضاء أجل المذكرة الخاصة ببناء مستوطنات جديدة في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية المحددة بتاريخ 26 سبتمبر بينما ستندرج سلسلة المفاوضات المتتالية بضعة أيام بعد رفع الوقف الجزئي من طرف اسرائيل على هذه المنشآت.
و عن فحوى المحادثات التي انطلقت بالعاصمة الفدرالية أكد ميتشل على ضرورة ان تبقى ضمن إطارها الخاص مشيرا إلى أن الهدف منها هو إيجاد الحلول للمشاكل العالقة في آجال لا تتعدى السنة مضيفا أن اجتماع يوم الخميس لم يسمح بإجراء نقاش مفصل بخصوص موضوع معين.
و كانت كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية السيدة هيلاري كلينتون قد أعربت قبل لقاء عباس و نتانياهو على انفراد عن ثقتها في مسار مفاوضات السلام المباشرة بالرغم من العراقيل التي تعيق الطريق نحو السلم.
و في تدخله دعا الرئيس عباس الحكومة الإسرائيلية إلى المضي قدما مع الإلتزام بوضع حد لكل نشاط متعلق بالاستيطان و رفع الحصار كليا على قطاع غزة مذكرا بالمسائل التي لا تزال عالقة و المتمثلة في وضع القدس و المستوطنات و الحدود و الأمن و المياه إطلاق سراح المعتقلين و ذلك من أجل وقف الاحتلال بالأراضي الفلسطينية الذي بدأ في 1967 و إقامة دولة فلسطين تعيش جنبا لجنب مع دولة إسرائيل و إقرار السلم و الأمن للشعبين و كذا كافة شعوب المنطقة”.
و من جهته قال الوزير الأول الإسرائيلي أنه “يستحيل تحقيق السلم الحقيقي و الدائم إلا من خلال تنازلات متبادلة و مؤلمة من كلا الطرفين الإسرائيلي و الفلسطيني” الأمر الذي “سيستدعي مفاوضات جدية لأنه هناك العديد من المسائل محل خلاف”.
و أضاف “مثلما تنتظرون منا الإستعداد للاعتراف بدولة فلسطينية كدولة-أمة للشعب الفلسطيني ننتظر منكم الإستعداد للاعتراف بإسرائيل كدولة-أمة للشعب اليهودي”.