[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بالدمع والدم، تروى الدراما التركية «صرخة حجر» قصص المعاناة
الفلسطينية على أرض فلسطين.. وبالاحتجاج والتهويل، تطالب إسرائيل تركيا
بوقف عرض هذا المسلسل فورا، وتحتج رسميا لدى السفير التركى فى تل أبيب، فى
خطوة وصفها المراقبون ببوادر أزمة سياسية بين البلدين.
وبين مطرقة الدراما وسندان السياسة، تعرض شاشتا MBC1 وMBC4 اعتبارا من اليوم الدراما التركية «صرخة حجر» مدبلجة إلى العربية.
والمسلسل
يخاطب وجدان المشاهد وعقله عبر رؤية تروى الواقع الفلسطينى، كما هو فى
الحقيقة من قلب الأراضى الفلسطينية المحتلة حيث جرى تصوير الكثير من مشاهد
العمل وأحداثه التى تدور بعضها بجوار المسجد الأقصى.
ومنذ بدء عرض
الحلقات الأولى من AYRILIK ــ وهو الإسم التركى للعمل ــ على الشاشة
التركية، تمكّن المسلسل من إحراز نسب مشاهدة قياسية قدّرت على أنها الأعلى
فى تاريخ الدراما التركية، ليرافق ذلك تعاطف شعبى كبير مع الفلسطينيين فى
الشارع التركى إلى جانب ازدياد ملحوظ فى الوعى التركى تجاه الانتهاكات
الإسرائيلية، التى تعرضها مشاهد المسلسل بجرأة وحرفية كبيرتَيْن. ففى إحدى
اللقطات تنتقل الكاميرا بسرعة من فوهة بندقية جندى إسرائيلى ملاحقة رصاصة
غادرة تجتاز أجساد المتظاهرين الفلسطينيين العزّل وتستقر فى ظهر طفل
فلسطينى فترديه قتيلا.
وفى مشهد لا يقل تأثيرا يختطف مجموعة من
الجنود الإسرائيليين الملثمين امرأة فلسطينية ويعتدون عليها أمام طفلها!
وتتوالى تلك المشاهد خلال حلقات المسلسل الـ 20، لتجسد الإعتداءات
الإسرائيلية على الشيوخ والأطفال والنساء أمام حواجز التفتيش وسواها، ضمن
قالب درامى شيّق تدور أحداثه بين كلّ من تركيا وفلسطين.
فجهاز
الموساد الإسرائيلى يجنّد العميلة «سارة»، التى تتخفّى خلف منصب سيّدة
أعمال، لتدير عمليات غسيل الأموال الإسرائيلية فى تركيا، متسبّبة بالعديد
من القلاقل والعمليات التخريبية على الأراضى التركية. أما «إيتان» الذى
يعمل مع الموساد، فيعمل على تنفيذ أوامر قائده «يعقوب» ويقوم بتنفيذ
اغتيالات لقيادات المقاومة الفلسطينية فى الداخل والخارج.
وسرعان
ما يكتشف «إيتان» بأن قائده يعقوب ما هو فى الحقيقة إلا خاله الذى قتل
والدته انتقاما منها بعد زواجها من شاب فلسطينى يعمل مع فصائل المقاومة،
ويقيم حاليا فى تركيا ليشرف على تهريب الأموال للمقاومة.