عبّر بعض لاعبي المنتخب الوطني عن عدم رضاهم عن الألبسة الرياضية التي قدمتها شركة " بيما " للاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتعوض " لوكوك سبورتيف " والتي سيرتديها الخضر بداية من يوم السبت .
ولم يفهم اللاعبون سبب منح الشركة المذكورة بدلات سوداء سيرتديها أشبال سعدان في التدريبات ما يعني أنها لا تحتوي على أي لون يرمز للعلم الوطني. وتمنى اللاعبون الذين تحدثت إليهم الشروق أن يتم تدارك الأمر في أقرب الآجال وبالضبط قبل التنقل إلى لواندا لدخول منافسة كأس إفريقيا للأمم .
قمصان بدون ألوان للتدريبات
وإضافة إلى البدلات السوداء التي سيرتديها الخضر قبل انطلاقة المباريات وفي الحصص التدريبية فإنهم سيرتدون أقمصة لا تمت بأي صلة للألوان الوطنية خلال التدريبات، وهو ما تعجب له أيضا اللاعبون الذين لم يفهموا كيف يتم التعاقد مع شركة بحجم "بيما" ولا يطلب منها تقديم عتاد رياضي بألوان المنتخب الجزائري كما يحدث في كل الأندية والمنتخبات في العالم .
في الأول قدمت قمصان بألوان منتخب مصر
وكشف لنا مصدر من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن شركة "بيما" قدمت في أول وهلة قمصانا بألوان المنتخب المصري للخضر "سوداء وحمراء" وهو ما انزعج منه مسؤولو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الذين أعادوها لألمانيا وطالبوا بألبسة أخرى.
ولم يفهم مسؤولو الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تقاعس شركة " بيما " في التعامل مع الجزائر رغم أن العقد الذي يربط الفاف وهذا العملاق الألماني أبرم قبل مدة طويلة .
القميص الأبيض جيد لكن الأخضر رديء
وإن كانت البدلات وأقمصة التدريبات غير صالحة لأنها لا تحمل ألوان العلم الجزائري فإن قمصان المنافسة الرسمية تختلف، فالقميص الأبيض الذي تم الكشف عنه قبل مدة قصيرة يبدو محترما رغم أن اللاعبين أعابوا عليه تواجد صورة "الفنك" على الجهة اليمنى من الكتف.
أما القميص الأخضر فلم يجد الترحاب في صفوف لاعبي المنتخب الوطني لأنه يبدو باليا مقارنة بما يرتديه حاليا لاعبو المنتخبات الأخرى بما فيها الإفريقية .
وصمم القميص الأخضر وكأنه موجه لفريق هاوي، حيث يحمل بعض الخطوط الحمراء التي لم تعد ترتديها الأندية والمنتخبات في الوقت الحالي .
أخيرا ستكون الأقمصة ملكا للاعبين
ويبقى الشيء الإيجابي في العقد الذي أبرم مع شركة " بيما " هو أنه ينص على أن القميص الذي يتم منحه لأي لاعب سيبقى عنده ولن يعيده بعد نهاية المباريات .
وكان اللاعبون الجزائريون في عهد " لوكوك سبورتيف " يجبرون على إعادة الأقمصة التي يلعبون بها المباريات لاستعمالها في المباريات الموالية وهو ما خلق لديهم بعض الإحراج .
الكل في انتظار ألبسة كأس العالم
ولأن مسؤولي الفاف، اللاعبون والطاقم الفني الوطني لم تعجبهم جميعا ألبسة " بيما " فإنهم تقدموا بطلب رسمي للأخيرة بإعادة النظر في الأمر .
ويكون المموّن الجديد للخضر بالألبسة الرياضية قد قطع على نفسه عهدا بتحسين نوعية منتجاته مستقبلا، وراهن على رفع التحدي قبل التنقل للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا، وهذا بمنح الفاف حرية تصميم القميص الذي يناسب التشكيلة الوطنية ويرقى إلى ذوق لاعبيها.