خلف التعثر الأخير للأهلي المصري أمام الشبيبة بملعب القاهرة أزمة داخلية حادة داخل الفريق بسبب الشعور بالإحباط الذي انتاب أنصار الفريق الأحمر الذين لم يتقبلوا ما حدث وهم الذين اعتقدوا أن الكناري سيكون لقمة سائغة في أفواه المصريين، غير أن ذلك لم يتجسد على أرض الواقع، فرغم دعم الحكم الزامبي والثمانين ألف مصري من مختلف المشارب وحتى من "الزملكاويين" المعادين لــ"الأهلاويين"
ورغم سينيما اللاعب متعب قبل اللقاء، إلا أن النتيجة النهائية كانت جزائرية، والشبيبة عادت إلى الجزائر غانمة بورقة التأهل لدور نصف النهائي، في حين تعيش شوارع وأزقة العاصمة المصرية على وقع الصدمة، الكل لم يغفر للمسؤولين ما حدث، لا سيما المدرب الأول حسام البدري الذي يعد في نظر الأنصار صفقة خاسرة وهو الذي خيب ظنهم في الفوز على الجزائر مرة أخرى لتأكيد التفوق المصري، الأنصار راحوا يطالبون الرئيس حسن حمدي بوضع حد لمشوار هذا المدرب على رأس العارضة الفنية، والذي لم ينس المصريين في المدرب السابق جوزي الذي استطاع أن يكسب القلوب وترك بصمات واضحة في الفريق .
ولم تتخلف الجماهير المصرية يوم الأحد في شتم اللاعبين والمدرب البدري، كما راحت ترشقهم بالزجاجات البلاستيكية والحجارة، موجهة رسالة للرئيس بإنهاء مهامه، غير ان هذا الأخير من موقع المحترف والمدرك لحقيقة ما يحدث أكد لهم أن ما حدث لا يجب أن يؤثر على استقرار النادي، مشيرا أن العقد مع البدري ليس بالقطعة، ولا يمكن بأي حال فسخه لمجرد عثرة او كبوة، لذا فإن مجلس النادي لا يفكر بتاتا في تنحيته أو تدعيم العارضة الفنية نظرا لضيق الوقت و تفاديا لمشاكل أخرى قد تضرب أكثر استقرار الفريق.
القدامى في عين الإعصار
كما لم ينج اللاعبون القدامى على غرار أحمد حسن، سيد معوض، أبو تريكة من غضب الشارع، حيث اتهموا من قبل الأنصار بالتقصير في خدمة الفريق، وبتراجع مستواهم بشكل كبير في بداية الموسم، ولم ينج سوى أبو تريكة كونه قدم مباراة أحسن من تلك التي لعبها في الذهاب وأمام الإسماعيلي وحتى أمام المصري لحساب البطولة المحلية .