لحظة الاعتداء
لم يتقبل فريق الأهلي المصري تعثره أمام العناصر الشابة لفريق شبيبة القبائل وأضاع الكثير من هيبته كفريق القرن بسبب سوء أخلاق مدربه حسام البدري وعدد من لاعبيه .
وتأكد جليا أسباب تواضع نتائج الفريق بسبب زمرة فاسدة تنخر جسد هذا النادي بداية من المدرب البدري الذي افتقد للأخلاق واللباقة، حينما تلفظ بسوء الكلام تجاه رئيس شبيبة القبائل على خط التماس ونحن في هذا الشهر الفضيل، ثم توالى الأمر بتصرفات صبيانية لعدد من اللاعبين لم يتقبلوا الهزيمة وقد بلغوا من العمر عتيا .
معوض رفض مصافحة رماش .. بصق عليه ولكمه
ويبدو أن وقع الصدمة كان كبيرا على الظهير الأيسر السيد معوض (الله يعوض عليه) بينما ونحن في الاتجاه نحو غرف الملابس بعد إعلان صافرة النهاية وشروع أنصار الأهلي في رشق أرضية الميدان ولاعبي الشبيبة بالحجارة، وفي النفق المؤدي نحو غرف تغيير الملابس رفض في الوهلة الأولى مصافحة بلقاسم رماش الذي أحرجه كثيرا فوق الميدان..ثم بصق عليه قبل أن يرد عليه رماش بكلام (الله يهديك) لكن المعوض هاجم لاعبي الشبيبة كالوحش الكاسر لتنضم المجموعة من بقية لاعبي الأهلي الذين تحولوا إلى "عصابة" حقيقية رغم مساعي أعوان الأمن لفض الاشتباك.
أحمد حسن أشعل الشرارة ثم حاول فض النزاع
أما اللاعب "الشيخ" أحمد حسن (37 سنة) فكان أول من بدأ بتحريك الفتنة بين اللاعبين حينما احتج على إعلان لاعبي الشبيبة فرحتهم ولم يرقه الأمر ولم يتقبل نجاة لاعبي الشبيبة من الطوب المصري الذي انهال عليهم مع نهاية اللقاء.
وانضم بقية لاعبي الأهلي للمجموعة وظنوا أن أحمد حسن قد اشتبك مع لاعبي الشبيبة فهاجموا عناصر الكناري في الطريق نحو غرف الملابس رغم أن عودية حاول تهدئته، قبل أن يتدارك أحمد حسن الأمر ويطلب العفو لكن بعد فوات الأوان فقد تحول النفق المؤدي لغرف الملابس إلى حلبة ملاكمة من كل الجهات .
عصابة " وائل جمعة " تغير على الكناري
وبعد أن فشل فوق أرضية الميدان، قاد وائل جمعة مجموعة من اللاعبين في شكل عصابة "قطاع الطرق" وانهالوا على عناصر الشبيبة الذين كانوا ينتشون بفرحة بلوغ المربع الذهبي وهاجموهم بالركل واللكم، لكن قوات الأمن كانت بالمرصاد.
وفي غمرة هذه الفوضى اختلطت علينا الاسماء والملامح، لكن تشابهت جميعا في الفعل الشنيع الذي لا يمت بصلة للاعبين محترفين وفي خريف العمر أساؤوا كثيرا لفريق الأهلي وحتى "الطيبين" من جماهير الاهلي وقوات الأمن التي قامت بمجهودات جبارة لتأمين بعثة الشبيبة.
الصحافة لم تنج والعلامة الكاملة للأمن
ولم يقتصر الأمر على اللاعبين حيث كانت البعثة الاعلامية ضحية للتصرفات الطائشة لعدد من لاعبي الاهلي (حوالي ثمانية لاعبين) حيث هاجموهم واعتدوا عليهم علما أن الاعلاميين الجزائريين الذين كانوا فوق أرضية الميدان خرجوا رفقة اللاعبين لتغطية أجواء الفرحة بنقطة التأهل للمربع الذهبي .
ومنع عدد من لاعبي شبيبة القبائل، الذين احتجزوا في غرف الملابس لتأمينهم من شر هؤلاء، من الخروج إلى غاية الواحدة بالتوقيت المصري ( منتصف الليل بالتوقيت الجزائري )