قال الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي ، ان محصول الشعير الجزائري سيكون منخفضا جدا عن مستواه في العام الماضي لكن المحصول القوي من القمح الصلب سيؤدي إلى تقليص واردات هذه السلعة.
والجزائر خامس أكبر مستورد للحبوب في العالم وتتفاوت وارداتها تبعا لحجم المحصول. وكان مسؤولون قد توقعوا أن يبلغ محصول الحبوب نحو 4.5 مليون طن انخفاضا من المحصول القياسي في العام الماضي الذي بلغ 6.1 مليون طن.
وقال محمد عليوي إن إنتاج الشعير سيكون ضعيفا هذه السنة على الأرجح وقد ينخفض بحوالي 50 في بالمئة.
وفيما يتعلق بالقمح الصلب ، قال عليوي ، ان الجزائر ستستورد كميات أقل لان الإنتاج ممتاز ولن يكون البلد بعيدا عن مستوى الاكتفاء الذاتي.
وبعد محصول العام الماضي قال مسؤولون زراعيون جزائريون إنهم جمدوا واردات القمح الصلب لوجود مخزون كاف.
وقال عليوي ، ان الجزائر لديها بالفعل مخزون كاف من القمح الصلب. وأضاف أن المحصول الجيد هذا العام سيعزز المخزون ويساعد على تقليص الواردات والاقتراب من الاكتفاء الذاتي.
ولم يذكر عليوي ، أرقاما لمحصول القمح اللين هذا العام. واكتمل حصاد محصول الحبوب في الجزائر لكن وزارة الزراعة لم تصدر بعد الأرقام الرسمية للإنتاج.
وقال المصدر ذاته ، لرويترز ، اليوم الأربعاء ، ان الحكومة الجزائرية تدرس طلبات من شركات من أوروبا والخليج وكندا للبدء في إنتاج الذرة على نطاق تجاري وذلك للمرة الأولى في البلاد.
وابلغ محمد عليوي ، رويترز ، في مقابلة ان شركات اجنبية من فرنسا وايطاليا واسبانيا وكندا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة تسعى الي الاستثمار في مشروعات زراعة الذرة.
وأضاف “المشروعات يمكن ان تنفذ إذا كان لديهم (المستثمرين) نوايا حقيقية للعمل معنا.
“طلباتهم قيد الدراسة…ارض الجزائر مفتوحة للاستثمار. سنكون قادرين على إنتاج الذرة للمرة الأولى ان شاء الله.”ولم يذكر أسماء الشركات التي قدمت الطلب.