على بعد قرابة 100 كم شرق العاصمة ، ومن ولاية بومرداس ، أرسل ، ، الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ، اليوم السبت ، رسالة واضحة للنظام المغربي المحتل لبلاده يؤكد محتواها بالقول أن “كل خيارات المقاومة تبقي قائمة لنيل الاستقلال التام بما فيها العودة إلى الكفاح المسلح” و”الشعب الصحراوي على أتم الاستعداد من أجل التضحية.”
وأوضح الوزير الأول ، في معرض رده على تساؤلات الصحفيين على هامش اختتام فعاليات الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بعد قرابة شهر من الأشغال المتواصلة بحضور عدد كبير من المدعوين أن القيادة الصحراوية بصدد “التقييم الشامل للأوضاع الصحراوية العامة” من كل جوانبها بتكليف من ممثلي الشعب الصحراوي في مؤتمرهم الأخير بهدف “التحضير لكافة الإختيارات المتاحة خاصة مع استمرار سياسة التعنت المغربي و سد الأبواب.”
واضاف يقول الوزير الأول ، إن الشعب الصحراوي “برهن على إجماعه و إصراره على مواصلة الكفاح إلى غاية الاستقلال ” متحديا في نفس الوقت النظام المغربي “إظهار العكس ” و ” الوضع القائم لا يمكن أن يبقي هكذا دون نهاية” ، حسبه مجددا النداء للأمم المتحدة ” كي تضع حدا لهذا الواقع المؤلم و العجز عن إحراز أي تقدم نحو الحل”.
كما طالب من نفس الهيئة ، “السعي لتحسين أوضاع حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وإيجاد آليات لضمان هذا الحق” مطالبا في نفس الوقت كلا من “الحكومة الفرنسية على أن لا تبقى عائقا أمام الحل و أن تنسجم مع مسؤولياتها الأممية كراعية للسلم و الشرعية و الحكومة الإسبانية بالوفاء بمسؤولياتها التاريخية إزاء تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.”
وطالب نفس المسؤول ، الإتحاد الأوروبي بتجميد المميزات الممنوحة للمغرب ما دام يتصرف خارج الشرعية الدولية و ينتهك حقوق الإنسان و الامتناع عن توقيع أي اتفاق معه يمس الأراضي و المياه الصحراوية المحتلة حاليا و مستقبلا.
وشدد عبد القادر الطالب ، في كلمته على أن رسالة كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة التي بعث بها مؤخرا إلى مجموعة أصدقاء الأمين العام للأمم المتحدة بخصوص الصحراء الغربية تؤكد أن ” معرقل جهود حل النزاع هو النظام المغربي” و هو الأمر الذي “تسبب في حالة الانسداد القائمة حاليا.”
وتمنى الوزير الأول الصحراوي ، أن تكون هذه الرسالة بمثابة “البداية الجادة للأمم المتحدة لحمل النظام المغربي على الرجوع إلى جادة الصواب” و تمكن “أصحاب الحق من استرجاع حقهم و بالتالي يعطي للأمم المتحدة ثقة و مصداقية افتقدتهما” و”فتح صفحة جديدة من العلاقات في المغرب العربي قائمة على الاحترام المتبادل و التعاون.”
ومن جهته عبر ، سيدي وكال رئيس المحافظة السياسية للجيش الصحراوي المدير في رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن “امتنانهم العميق للدعم الكبير الذي تقدمه الجزائر للقضية الصحراوية و الشعب الصحراوي”.
وأضاف قائلا ” لن ننس أبدا ثبات و صمود المواقف الجزائرية الداعمة” لقضيتنهم العادلة عبر مختلف مراحلها.
كما ندد ، منظمو التظاهرة ، في رسالة قرئت بالمناسبة موجهة إلى المقاومة الصحراوية بالأراضي المحتلة “بالقمع الذي تعرض له الحقوقيون الذين شاركوا في فعاليات هذه الجامعة عند عودتهم إلى ديارهم” موجهين تحياتهم لحركة المقاومة السلمية بالأراضي المحتلة مطالبين في نفس الوقت “بهيئة دولية لتقصي الحقائق حول الاستنزاف الخطير الذي تتعرض له خيرات الصحراء الغربية من طرف المحتل.”
وتضمن حفل اختتام هذه التظاهرة التي عرفت حضور وفد حكومي من الجمهورية الصحراوية و عدد كبير من الشخصيات الوطنية و السفراء و ممثلي المجتمع المدني إلقاء عدد من الكلمات تخللتها أناشيد وطنية و تكريمات و توزيع شهادات تقدير على عدد من الشخصيات إلى جانب قراءة رسائل موجهة من منظمي الجامعة إلى عدد من الشخصيات الوطنية و الوزراء.