[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]يبدو أنّ أفكار الكتّاب والمؤلفين هذا العام قد نضبت في ابتكار مشاهد جديدة يضيفونها إلى أعمالهم، فاستعانوا ببعض البهلوانات والمشاهد غير المنطقية في مسلسلاتهم. من خلال المتابعة اليومية لبعض الأعمال التي انتشرت ضجتها وإعلاناتها وأخبارها بكثافة في كل الوسائل الإعلامية والإعلانية قبل بدء العرض الدرامي، يلاحظ الجمهور أنّ هناك مشاهد فارغة وغير مؤثرة وهي عبارة عن إضافات قد تكون من الكاتب نفسه، وقد تكون اقتراحاً من المخرج لتشويق جمهوره لا أكثر. لكن المفارقة أنّ بعض المتابعين وصفوا تلك المشاهد بأنّها "أفلام هندية". ويقصدون أنّه لا يمكن للجمهور أن يصدّق ما حصل مع "أبو جانتي" ضمن أحداث المسلسل غير المترابطة التي تُظهر الفنان سامر المصري على أنه "ملاك" آت من كوكب آخر ليصلح ما أفسده الدهر في المجتمع. ويتجسّد ذلك عندما يصادف فتاة أثناء عودته من طرطوس حيث حلّ مشكلة بين زوجين. وعندما رأى هذه الفتاة، توقف ليوصلها إلى منزلها في دمشق. وقد عطف عليها فأعطاها سترته كي تحميها من البرد. لكن المفارقة أنّه عندما أوصلها إلى منزلها، نسي سترته وبداخلها رخصة القيادة، فذهب في اليوم التالي إلى منزلها لاسترجاع ما فقده. وإذا به يفاجأ بأنّها متوفاة منذ خمس سنوات وفق ما روى له والداها. فكانت المفاجئة الأكبر عندما ذهب هو وأهلها إلى قبر الفتاة ليجد بجواره سترته وداخلها وردة بيضاء، لينتهي المشهد مع كلمات ومواعظ "أبو جانتي" التي لا تنتهي لوالديها بأنه عليهما زيارة قبر ابنتهما دوماً. فكان المشهد مضافاً إلى المشاهد العديدة التي تعبر عن أنّ "أبو جانتي" يجد حلولاً لكل الناس وإن كانت فكرة المشهد غير منطقية.
أما الأكثر من ذلك ما حصل خلال حلقات المسلسل الأكثر متابعة "باب الحارة" بجزئه الخامس عندما أخبر "أبو فيصل" أحد الفارين من السجن بأنّ "أبو عصام" الذي جسّد دوره عباس النوري في الجزئين الأول والثاني على قيد الحياة وهو موجود بالسجن. هذا على الرغم من أن مخرج المسلسل بسام الملا قام بإقناع المشاهد بأن "أبو عصام" قد توفي في بداية الجزء الثالث من المسلسل. وهو الأمر الذي سيجعل أقلام النقاد أسهماً في صدر المخرج والعمل
ومن الأفلام الهندية التي يلاحظها الجمهور من خلال مشاهد المسلسلات السورية وضمن مسلسل "باب الحارة" أيضاً أن العكيد "أبو شهاب" وجد مقتولاً ومدفوناً بالقرب من حارة "الضبع". لكن خبر وفاة "أبو شهاب" لم يكن وقعه كبيراً بين أهالي الحارة خصوصاً بين أهله، فاكتفى المخرج بهذا المشهد ومشهد صغير يليه يُظهر صباح الجزائري "أم عصام" وهي تبكي على شقيقها، ليكمل المخرج مسلسله بمشهد "عصام" يطلب من "أبو النار" أن يزوجه ابنته وكأن شيئاً لم يكن.
هذان المشهدان الصغيران لا يليقان "بأبو عصام" والعكيد "أبو شهاب" لمكانتهما في حارة "الضبع" ولدى الجمهور أيضاً، وكانا أحد أساليب الدعاية لـ "باب الحارة" قبل عرضه وانتشار شائعة تفيد بأنّ "أبو عصام" (عباس النوري) والعكيد "أبو شهاب" (سامر المصري) سيعودان إلى مسلسل "باب الحارة" فكانت الـ "mbc" صاحبة العرض الأول تكثّف إعلاناتها عن المسلسل من خلال هذين المشهدين. ثم اكتشف الجمهور بأنه خُدع بـ "البروباغندا" المرافقة للعمل قبل بدء عرضه، سيما أنّ الأخوين الملا قد منعا الصحافة في بداية تصوير المسلسل من دخول المكان حيث يتم التصوير، واكتفيا بالبيانات الصحافية التي توزع على مختلف الوسائل الإعلامية.