تذكرة السفر للواندا 6 ملايين سنتيم وجنوب إفريقيا 21.5 مليون سنتيم
الحكومة تدعم التذكرة بـ 4 ملايين سنتيم لفائدة 3 آلاف مناصر
أنهت السلطات العمومية الترتيبات الخاصة بتنقل أنصار "الخضر" الى العاصمة الأنغولية لواندا، لمعايشة الحدث الكروي الخاص بدورة كأس الأمم الإفريقية التي ستنطلق يوم 10 جانفي، وموعد أشبال رابح سعدان لولوج الدورة بأول مباراة يوم 13 جانفي، وقد حسم المجلس الوزاري المشترك لكل من وزارات النقل، الشباب والرياضة، المالية باشتراك الديوان الوطني للسياحة والأسفار ومدير النادي السياحي "تورينغ كلوب" في سعر تذكرة الطائرة الذي حدد بـ 6 ملايين سنتيم.
قررت الحكومة، في اجتماع وزاري مشترك عقد أول أمس إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، التكفل بتمويل التذكرة الخاصة بسفر أنصار الفريق الوطني لكرة القدم باتجاه أنغولا، وذلك بدفع 4 ملايين سنتيم من القيمة التي استقرت عند 6 ملايين سنتيم، بعد ما انخفضت إلى 10 ملايين سنتيم، مقابل تدخل 20 مساهما من المتعاملين الاقتصاديين يتقدمهم اتصالات الجزائر، نجمة، جازي، بيمو وآخرين، حيث كان السعر الحقيقي في السابق 13 مليونا ونصف مليون سنتيم، وبلغت قيمة مساهمة المتعاملين 7 ملايير سنتيم.
وأكد، عثمان عجريد، مدير المبيعات بالقسم التجاري لشركة الخطوط الجوية الجزائرية في تصريح لـ"الشروق"، أن المجلس الوزاري المشترك الثاني الذي سينعقد، سيناقش قضية تخفيض سعر تذكرة السفر باتجاه جنوب إفريقيا المستقرة في حدود 21.5 مليون سنتيم، مؤكدا أن السعر الخاص برحلة أنغولا استقر قي 6 ملايين سنتيم، داعيا رجال الأعمال للمشاركة بالمساهمة في تذكرة جنوب إفريقيا، وأفاد أن النقابة الوطنية للوكالات السياحية ستشرف على العملية وتمنح كوطة بالتساوي للولايات موزعة على المستوى الوطني وبدون تمييز لفائدة 469 وكالة عامة وخاصة.
وكشف المتحدث عن 12 رحلة تنقل 3 آلاف مناصر على متن طائرات من طراز بوينغ 767/800 وإيرباص 330، وقال أن فترة الإقامة بالنسبة للدور الأول فقط هي 12 يوما، وتكون أول رحلة يوم 6 جانفي للصحفيين والرسميين وعودة المناصرين من 19 إلى 23 جانفي كمرحلة أولى، ويسمح بصرف العملة بقدر 19 مليون سنتيم.
من جهته، أعلن، وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، في ندوة صحفية عقدها بدار الصحافة طاهر جاووت، عن سعر تذكرة أنغولا المحدد بستة ملايين سنتيم، وأفاد أن 1000 جواز سفر لايزال بحوزة الجوية الجزائرية لمن تقدموا لوكالات الحجز عشية لقاء واقعة أم درمان، موضحا أنها ستعاد لأصحابها، خلال هذه الأيام، لتمكين الراغبين في التنقل لأنغولا، أما من دفع سعر تذكرة الخرطوم ولم يحظ بالسفر فسيدفع الفارق المقدر بأربعة ملايين سنتيم ويكون صاحب أولوية في السفر لأنغولا، فيما قال أن نقل "الخضر" سيكون مجانا على متن طائرة مزينة بالألوان الوطنية وعبارة "وان تو ثري فيفا لالجيري"، يوم 7 جانفي 2010، من مرسيليا مباشرة نحو لواندا، وحذر بوعبد الله من الوكالات السياحية للأسفار التي تتلاعب بمشاعر الشباب وتمنيهم غرورا بنقلهم لدورة كأس إفريقيا.
العلم الجزائري أول راية ترفع بلواندا
وكشف، محمد ملاح، مستشار لدى الوكالة السياحة "دام تو" أنهم الوكالة الوحيدة التي تنقلت لأنغولا برفقة رئيس النقابة الوطنية للوكالات السياحية، وبحثوا مجمل الأسعار الممكنة بلواندا من حيث الحجز في الفنادق وظروف العيش ولغة المحادثة وتاريخ أنغولا، لجعل المناصرين في أحسن صورة حلال تواجدهم بدورة كأس إفريقيا. وسلموا تقريرا كاملا لوزارة السياحة والنقل لدراسة الوضع، كما كانوا أول من نصب العلم الوطني بملعب الدورة قبل اكتمال الأشغال به.
طالب كونغولي حطم عتاد السفارة غضبا عن هذا الإجراء
سفارة الكونغو بالجزائر لا تمنح تذكرة السفر مباشرة خوفا من "الحراڤة"
أكد، أمس ممثل سفارة الكونغو بالجزائر، والسكرتير الأول للسفير، أمام هيئة محكمة حسين داي، أن بلاده اتخذت منذ مدة إجراءات صارمة لمنع رعاياها بالجزائر، خاصة منهم الطلبة من "الحرڤة" للدول الأوروبية عن طريق تزوير تذاكر السفر، حيث قررت الحكومة أن يتكفل أولياء الطلبة العائدون إلى الكونغو بشراء التذكرة من هناك وترسل لأبنائهم، فيما تتكفل السفارة بالجزائر بتعويض المبلغ المدفوع في شراء التذكرة للطلبة، وهو ما عكس الإجراء المتخذ من قبل والقاضي بمنح التذكرة مباشرة من طرف السفارة للطلبة الذين أنهوا دراستهم بالجزائر.
وأوضح المتحدث، أن هذا القانون الجديد أغضب الكثير من الطلبة بينهم المتهم بتحطيم ملك السفارة الأسبوع الفارط والذي أودع على إثرها الحبس المؤقت، مشيرا إلى أن المتهم الماثل بجنبه لم يتفهم ذلك وقام بتهديده عبر الهاتف، وتحطيم عتاد بالسفارة. وقد طالب وكيل الجمهورية بتسليط عقوبة 6 أشهر حبسا نافذا و20 ألف دج ضده. وتعود القضية إلى يوم الاثنين الفارط عندما تقدم المتهم وهو شاب يبلغ من العمر 29 سنة، متخرج من جامعة الجزائر تخصص تسيير واقتصاد، لطلب تذكرة العودة إلى برزافيل عاصمة الكونغو بعد مكوثه عند أخيه حوالي سنتين، فرفضت السفارة منحه التذكرة.