الأهلي أشاد بكرم الجزائريين ومن يقول غير ذلك فهو كاذب
أكد مجدي عبد الغني عضو الاتحاد المصري لكرة القدم ولاعب الأهلي سابقا في حوار للشروق بأن المباراة التي ستجمع بين شبيبة القبائل والأهلي المصري يوم 29 أوت المقبل لن تخرج بأي شكل من الأشكال عن إطارها الرياضي والأخوي، وأضاف محدثنا بأن الشبيبة ستلقى استقبلا حارا ومميزا بمجرد أن تطأ أقدام اللاعبين أرضية مطار القاهرة الدولي، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن كل المخاوف التي تثار من هنا وهناك لا أساس لها من الصحة، والكل سيتجند لضمان راحة الوفد الجزائري والسلطات المصرية اتخذت إجراءات أمنية صارمة لمنع حدوث أي مشكل قد يوتر العلاقات مرة أخرى، حسب قوله، وأشاد لاعب منتخب الفراعنة السابق بكرم الجزائريين عندما احتضنوا رفقاء أبو تريكة بكثير من الحب بغض النظر عن بعض التصرفات المنعزلة والتي لا تعبر أبدا عن المعدن الطيب لبلد الشهداء مثلما صرح به مجدي عبد الغني.
أولا : كيف هي أحوالك خاصة أن الاتحاد المصري يعرف حركة كبيرة بعد عودة سمير زاهر للرئاسة؟
أنا بخير والحمد لله، بالفعل فإن الأمور أصبحت صعبة ومتسارعة في الأيام الأخيرة بعد عودة سمير زاهر لرئاسة الاتحاد المصري من جديد إذ أسعى بصفتي عضوا في الاتحاد رفقة باقي الزملاء على ضبط الأمور من جديد وترتيب البيت لوضع الأندية والمنتخب القومي على السكة الصحيحة مرة أخرى .
- أنت تعلم بأن مباراة مهمة ستجمع يوم 29 من الشهر الجاري بين الأهلي وشبيبة القبائل، والكل ينتظر المباراة بحذر شديد، خاصة من الجانب الجزائري، في نظرك هل هذه التخوفات منطقية؟
لا أبدا، أؤكد لك بأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال الإساءة لإخواننا الجزائريين والمباراة ستبقى في إطارها الرياضي وبخصوص قدوم شبيبة القبائل إلى القاهرة، فلن يشكل ذلك أية مشكلة لنا لأننا سنستقبلهم استقبالا حارا ومميزا يعكس فعلا بأن ما جرى سابقا مجرد سحابة عابرة
وإن اقتضى الأمر أن نفرش الأرض وردا للاعبي الشبيبة فلن نتأخر أبدا، كل الحب والتقدير هنا لذا أطلب من الجميع طرد هذه المخاوف نهائيا
والأيام ستثبت صحة ما أقول .
- لكن مخاوف الشبيبة مشروعة خاصة بعد التصريحات التي أطلقها مدرب الأهلي وبعض اللاعبين أمثال أحمد حسن، مما وتر الأمور قليلا أليس كذلك؟
أريد أن أوضح شيئا مهما بأن كل التصريحات التي وردت على لسان إدارة الأهلي أو الطاقم الفني لم تطعن أبدا في كرم وحسن استقبال الجزائريين لبعثة النادي المصري بل صبوا معظم انتقاداتهم لحكم المباراة فقط.
ومن حق أي فريق أن يبدي عدم رضاه عن قرارات التحكيم، وأضيف شيئا آخر بأنني التقيت بأعضاء من الوفد الذي سافر للجزائر وأكدوا لي بأنهم كانوا ضيوفا كراما ومسؤولو الشبيبة وعلى رأسهم شريف حناشي
والسلطات المحلية قاموا بواجبهم على أكمل وجه، ومن يقول غير ذلك فهو كاذب، ويبحث عن إثارة الفتنة لا غير، ومن واجبنا نحن الآن كمصريين أن نعامل ضيوفنا بالمثل وربما أحسن فلا داعي إذا للقلق .
لكن تصرفات بعض لاعبي الأهلي بعد إلغاء الهدف بداعي التسلل ومحاولة اعتداء وائل جمعة على رجال الأمن كاد أن يتسبب في انفلات أمني، كيف تفسر ما حدث؟
في الحقيقة أنا لا أريد الدفاع أو تبرير تصرفات لاعبي الأهلي، وما حدث لا يجب تضخيمه وتسليط الضوء عليه كثيرا، لأن الخوض في هذا الموضوع سيضر بمصلحة الناديين أكثر من أن ينفعهما ومثل ما شاهدناه يحدث في كل الملاعب والمباريات المشحونة والتي تلعب تحت ضغط جماهيري كبير، لكن في الأخير كل شيء انتهى ولقاء الذهاب أضحى من الماضي والتفكير منصب حاليا عن الطريقة التي تضمن لنا بأن نجعل المواجهة عرسا كرويا بين الأشقاء .
بعض الأبواق الإعلامية المصرية الآثمة ركزت كثيرا على حادثة رشق حافلة الأهلي بالحجارة ودعت للمعاملة بالمثل بالرغم من أن المتسبب في ذلك أدخل السجن، ما تعليقك؟
أنا أقرأ الصحف المصرية وأتابع الفضائيات بشكل مستمر ولم أقرأ أي خبر أو تصريح يدعو لإثارة الفتنة أو التعرض لبعثة شبيبة القبائل بسوء، وهذا ما أكذبه تكذيبا قاطعا، وإن حدث ذلك فعلا، فلا يعدو أن يكون صوت نشاز وسط أقلام كثيرة عاقلة وحكيمة تدعو لطي صفحة الماضي
والتطلع لعلاقات أحسن وبخصوص تعرض حافلة الأهلي للرشق بالحجارة فهو حادث معزول ولا يمثل أبدا الشعب الجزائري والمتسببون فيه سيأخذون جزاءهم مثلما أشرت إليه في سؤالك وطبعا سنعامل الشبيبة بالمثل أي بالكرم وحفاوة الاستقبال.
- إذا بصفتك أحد أبناء النادي الأهلي وتعرف كل كبيرة وصغيرة فهل هناك ضمانات أمنية للبعثة الجزائرية؟
أقولها وأكررها لا خوف على شبيبة القبائل فكل الأمور مهيأة لاستقبالهم والضمانات الأمنية موجودة، إذ أن كل الإجراءات اتخذت بالتنسيق بين الاتحاد المصري وإدارة الأهلي لتنظيم سهرة كروية رمضانية في القمة.
- في الأخير بماذا تريد أن تختم؟
أرجو في الأخير من وسائل الإعلام الجزائرية والمصرية الالتزام بالروح الرياضية، وترسيخ مبادئ الروح الرياضية والأخوة، فإن استطاعوا ذلك فهو خير، وإن لم يستطيعوا فعليهم التنحي جانبا، وعدم تخريب العلاقات مرة أخرى لأن كل شيء يسير في الطريق الصحيح.