عبر الجمهور الذي تابع الحفل الذي أحيته الشابة الزهوانية ، سهرة أمس الجمعة ، بالمركب الرياضي “باجي مختار” بسوق أهراس عن اندهاشه واستيائه من الظروف التي طبعت هذا الحفل المنظم في إطار إحياء ليالي سهرات رمضان.
فعلى الرغم من توافد آلاف المواطنين والعائلات رفقة أطفالها مباشرة بعد تناول وجبة الإفطار للاستحواذ على مكان بهذا الفضاء الواقع بالمدخل الشرقي للمدينة على أمل قضاء سهرة والاستمتاع بأغاني ملكة الراي إلا أن هذه الفنانة التي عبرت لدى اعتلائها المنصة عن حبها العميق لهذا الجمهور وأنها جاءت خصيصا لبعث روح النشاط وتقديم جملة من أغانيها لم تزه الجمهور السوقهراسي حيث اقتصر عرضها على 3 إلى 4 أغاني.
“أيعقل أن يبدأ الحفل على الساعة العاشرة والنصف مساء ليختتم بعد حوالي أربعين دقيقة (22:30 إلى 23:10)” يقول أحد المواطنين معبرا عن خيبة أمل كل من حضر هذا الحفل الذي كان يفترض أن يتواصل إلى ما بعد منتصف الليل خاصة وسط توفر كل الأجواء المناسبة على غرار التنظيم المحكم والعنصر الأمني الذي حضر بقوة.
واعتبر الشاب “م.خ” 30 سنة خرجة الزهوانية هذه بمثابة “لامبالاة من طرف هذه الفنانة” بالجمهور السوقهراسي الذي أحبها حتى النخاع فبغض النظر عن التحضيرات الحثيثة لمسؤولي مديرية الثقافة والتغطية الأمنية الكاملة والحضور المكثف للجمهور والعائلات (حوالي 7 آلاف) إلا أن الجميع خرج من هذا الحفل مندهشا لمثل هذه التصرفات داعين الهيئات المشرفة على تنظيم مثل هذه الحفلات إلى مراعاة وقت ومدة العرض وذلك قصد ترشيد النفقات من الأموال.
من جهته أوضح مدير الثقافة السيد جيلاني زبدة الذي اتصلت به وأج بأن “الفنانة الزهوانية التي ظهرت متعبة بالنظر إلى حالتها الصحية اعتذرت قبل البداية عن مواصلة الحفل لوقت متأخر” معتبرة أن “رداءة أجهزة الصوت أتعبتها فوق الخشبة ومع كل ذلك فقد وعدت الجمهور بالعودة مرة أخرى إلى سوق أهراس”.
وستتواصل حفلات إحياء سهرات ليالي رمضان بتنشيط كوكبة من الفنانين من مختلف مناطق البلاد على غرار الفنان الجابوني وسيد أحمد الحراشي ونصر الدين حرة وحسان دادي.
كما ستنشط هذه السهرات التي ستتواصل إلى غاية 8 سبتمبر المقبل فرق فلكلورية وجمعيات ثقافية ستسعى كلها جاهدة إلى الترفيه عن العائلات السوقهراسية طوال شهر رمضان الكريم والقضاء على الروتين اليومي خاصة مع تزامن رمضان مع فصل الصيف.
وستحتضن بلديات كل من المراهنة وأولاد ادريس وسدراتة وأم لعظايم وتاورة والمشروحة عديد الحفلات الموسيقية والعروض المسرحية على غرار مسرحية “سوبير مير” للمسرح الجهوي لتيزي وزو.