عاشق الجزائر :: [ مراقب عام ] ::
رقم العضوية : 130
الجنس :
نقاط التميز : 7293
عدد المساهمات : 2984 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 32
| موضوع: دراما ..... تركية؟؟؟!!! السبت أغسطس 21, 2010 12:51 pm | |
|
دراما ..... تركية؟؟؟!!! [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كلما نجحت المسلسلات التركية، كلما وُضعت مسلسلاتنا العربية في موقفٍ حرج، فالمنافسة الجديدة لا يمكن تجاهلها، والانغلاق وتجنب المقارنة والسخرية من الدراما التركية لن يحل المشكلة. أثارت الدراما التركية الجدل في العالم العربي، فالبعض يقول إن أفكارها الدرامية ليست بجديدة، ولكن المتخصصون يعرفون جيدا أن الأفكار الفنية قليلة، وتكمن العبرة في المعالجة المناسبة للموضوع والطرح المتنوع والمنهج البصري اللازم والسيطرة على إيقاع الحلقات والممثلين. ومن أهم أسباب نجاح المسلسلات التركية هو احترام المشاعر، وترسيخ إنسانية القضية دون الانهماك في تجريد الأفكار أو تسطيحها. كثيراً ما تتخوف النظم السياسية والاقتصادية والإعلامية من كل ما هو جديد، وذلك كي لا تتعرض مسلماتها الراسخة إلى إعادة تقييم. ولكن ليس كل فنٍ أجنبيٍ سيء ولا كل فنٍ عربيٍ ممتاز، والعكس صحيح. فالأهم هو الاجتهاد والموهبة والتعامل بجدية مع العمل، وتوفير المناخ الاقتصادي الفني لظهور أعمال قوية متطورة. نحن لسنا مع الدراما التركية بالتحديد، ولكنها نموذجاً للفن المؤثر والناجح. ما زالت العقلية العربية تعتمد على الأحكام المطلقة والمسبقة وكذلك على التصنيفات المُقَولبة وثقافة الزهو بالتاريخ، وإطلاق المقاييس العاطفية والألفاظ الضخمة، كما تلجأ إلى قلقلة الأفراد من ناحية الثوابت الدينية بدافع الترهيب، إذا ما نفضت يدها من الكلمات العادية والأحكام الفنية. أهو منبر أخلاق أم فني؟ أمر غريب أن يتهم البعض الدراما التركية أو أي فن آخر بإثارة الفتنة؛ ألأنها تتناول مواضيع غير مؤلوفة؟ فإذا كان التفاعل مع هذه المسلسلات سطحياً وساخراً فلا نستبعد أن تتهم يوماً من الأيام أغنية أسمهان "ليالي الأنس في فيينا" بالدعوة لترويج الثقافة النمساوية والتقليل من شأن المجتمعات العربية؟ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أجمع كثيرون على أن جذب الدراما التركية للمشاهدين كان بفعل سحر اللهجة السورية التي دُبلجت فيها تلك المسلسلات. ومنهم من رأى أن الغرام المتوهج بين أبطال مسلسلي: نور وسنوات الضياع وفقداننا لمثل ذلك التوهج في حياتنا هو وراء انجذاب المشاهد لها. وعلى رغم أهمية كل ما كتب، إلاّ أن عنصر الجذب يكمن في مسألة أخرى، وهي ما يعانيه معظم النتاج الدرامي العربي. فالدراما التركية أكثر تجسيداً لمعنى كلمة دراما أي الحدث أو الفعل، إذ لا تمر حلقة واحدة من أي مسلسل من دون أن يلحظ المشاهد حدثاً جديداً يقع، يساهم الممثلون في تجسيده. تولّد هذه الحركة صراعاً يؤثر على شخصيات المسلسل ويطور العمل الدرامي، ويجلب للمشاهدين المتعة من خلال فعل الفرجة. وهذا ما يدفع المشاهد إلى متابعة المسلسل من حلقة إلى أخرى، أياً كان موضوعه. وتتجدد الشخصيات من حلقة إلى أخرى ما يسهم في تطوير أحداثه. وهذا ما يميز الدراما التركية (سواء أعجبنا بها أم استهجناها) عن الدراما العربية وإن كان القاسم المشترك بينهما العثرات الدرامية الكثيرة، وقيام الشخصيات بأفعال وردود أفعال لا تتناسب ومنطقها مع واقع الحياة اليومية، بهدف زيادة حلقات المسلسل. لقد حان الوقت أن ينتبه صنّاع الدراما العربية للفعل الدرامي وأن يغنوا مسلسلاتهم، فالمشهدية البصرية التي يعتمدها المخرجون العرب، والأداء المتقن للشخصيات من قبل الممثلين لم يعد كافياً لجذب المشاهد. | |
|