قد يكون عام 2009 عاما برزت فيه المواقع الاجتماعية كإحدى أبرز وسائل التواصل بين البشرية، إلا أنه كان عاما متميزا لموقع Twitter الاجتماعي، رغم أنه ظهر على الساحة في العام السابق.
فموقع Twitter، الذي يعرف بأنه موقع الدردشة الأول في العالم، ساهم في التعرف إلى أحداث عالمية كانت مجهولة، كالأحداث في إيران مثلا، إذ استخدم الكثير من الإيرانيين في داخل البلاد Twitter كوسيلة إعلامية أولى لتعريف الناس بما يجري في الداخل.
وبصرف النظر عما إذا كانت بعض تلك الأخبار التي يطلقها المستخدمون في موقع twitter حقيقية أو لا، لا أحد ينكر المشاركات المدنية من أشخاص عاديين، والتي ساهمت بشكل كبير في زيادة الوعي بشأن قضية معينة أو تعريف الآخرين بحقائق ومعلومات مجهولة.
وخلال عام 2009، كان موقع twitter الأسرع تطورا من بين جميع المواقع الأخرى، إذ أن كثيرا من المواقع الأخرى وشركات التكنولوجيا أدركت أهمية هذا الموقع ومكانته على شبكة الإنترنت، وبالتالي قامت بتطوير خدمات ومنتجات تكنولوجية للمساهمة في تسهيل حياة مستخدمي twitter.
ولم يستخدم twitter في الأخبار فحسب، بل كان وسيلة للترويج لعملك، أو قضية إنسانية أو خيرية، كما أنه كان موقعا للتعارف.
أحداث كثيرة هذا العام تابع الناس آخر تطوراتها من خلال twitter، كوفاة مايكل جاكسون، مثلا، وعرض الجزء الثاني من فيلم twilight، والذي لاقى ترحيبا كبيرا بين أوساط الشباب من مستخدمي twitter.
Twitter لم يكن مجرد موقع اجتماعي كغيره من المواقع، بل حقق ثورة حقيقية في عالم التواصل الافتراضي في عصر الإنترنت.