لم يضيع لاعب الشبيبة يحيى شريف فرصة مواجهة الشبيبة والأهلي للتألق وإثبات قدراته الفنية ومهارته، أحدث حالة طوارئ في دفاع المصريين، أحرج الكهل وائل جمعة بانطلاقاته السريعة واندفاعه البدني، في هذا الحوار الذي خص به الشروق، يتحدث يحيى شريف عن ما عاشه على ميدان أول نوفمبر وفرحة الانتصار على الأهلي العملاق، واعدا أنصار الشبيبة وكل الجزائريين بمقابلة مشرفة في القاهرة وموسم استثنائي، كما كشف عن تأثره بشخصية أبوتريكة .
كيف عشت الانتصار على الأهلي المصري؟
كان انتصارا غاليا بالنسبة لي ولرفاقي أمام منتخب مصر، وليس أمام نادي الأهلي المصري، لأن أغلب لاعبيه يشكلون المنتخب المصري الأول، كانت لحظات سعيدة بعد صافرة حكم المقابلة .
كيف عشتم اللقاء أمام عملاق إفريقي من حجم الأهلي؟
المواجهة كانت صعبة علينا وأحسسنا بالضغط طيلة أطوار المقابلة التي لعبت في مائة دقيقة وليس تسعين، وهذا طبيعي نظرا لأهمية هذا اللقاء الذي لعبناه أمام جمهورنا وعلى ملعبنا، حيث وجب علينا تحقيق الفوز بالنقاط الثلاث حتى تستمر صدارتنا للمجموعة ونضمن المرور إلى دور نصف النهائي. المنافس كان قويا لا سيما أن لاعبي الأهلي من المنتخب الأول للفراعنة، ويملكون الخبرة الكافية في رابطة الأبطال الإفريقية، لكن إرادتنا كانت قوية وتجاوزنا كل الظرف التي أحاطت بالمباراة.
بعد أقل من عشرة أيام، ستتنقلون إلى القاهرة لمواجهة الأهلي في مباراة العودة، كيف ترى هذه المواجهة؟
سنلعب هذه المقابلة بدون أي عقدة وسندخلها بغية العودة بنقطة أو ثلاث تضمن لنا العبور إلى نصف النهائي وريادة المجموعة، تمكنا من الانتصار على الأهلي في تيزي وزو ولا يخيفنا أحد، لذلك سنتنقل إلى القاهرة من اجل العودة بنتيجة ايجابية.
المقابلة لعبت في رمضان، أين قضيتم اليوم صائمين وفي يوم حار، ألم يؤثر ذلك عليكم؟
بالعكس، الصيام ساعدنا كثيرا في هذه المقابلة وبفضله شعرنا بخفة ولياقة غير عادية في الملعب، لذلك رمضان كان فأل خير علينا .
حكم اللقاء لقي انتقادات كثيرة من المصريين الذين احتجوا عليه بقوة، وأنت كنت داخل الميدان وعشت اللقاء عن قرب، ما هو تقييمك للتحكيم؟
قرارات الحكم التوغولي كانت اغلبها صحيحة ولم ينحز إلى شبيبة القبائل كما يدعي المصريون، وما كان يقوم به لاعبو الأهلي المصري في كل مرة بالاحتجاج على قرارات الحكم بغرض التأثير عليه وكذلك لاستدراج الأنصار حتى تخرج المقابلة عن نطاقها الرياضي، فلاعبو الأهلي أفرطوا في التمثيل في هذا اللقاء .
بخصوص الأنصار قلت بأنهم لم يٌستدرجوا، كيف وجدتهم ؟
الأنصار قاموا بدورهم على بأحسن وجه وشجعونا كما ينبغي طيلة مجريات اللقاء، فقد قدموا لنا الدعم الإضافي وكانوا بمثابة اللاعب الثاني عشر داخل الملعب وتصرفوا بشكل حضاري ونحن نهديهم هذا الانتصار وموعدنا معهم في نصف النهائي.
حظي أبوتريكة بتصفيقات وهتافات أنصار الأهلي حين خروجه، ما هو تعليقك؟
أبو تريكة لاعب خلوق ومتدين ينال احترام كل من يعرفه، فلما كان يصاحفنا قبل بداية المباراة، كان رفاقه يقومون بحركات وإشارات لإثارتنا وأبو تريكة قدوة حسنة بالنسبة لنا .