وكالات
على عكس ما هو شائع على نطاق واسع بأن الرجال يميلون بطبعهم الى الخيانة الزوجية وان هذا الفعل يرتبط في اغلب الاحيان بهم، فدراسة جديدة تلمح إلى إن النساء ليس فقط لا يتخلفن عن الرجال في هذا المضمار بل هن أوسع حيلة منهم في اخفاء خياناتهن.
في هذا الامر يبدو ان الرجال يعتبرون هواة مقارنة بالنساء، فاحتمال ضبطهم يصل الى الضعف، لانهم فاشلون بدرجة كبيرة في اخفاء اثار جريمتهم وفقا للقبس الكويتية.
كذلك فإن النساء يُعدَدن اكثر مهارة في فنون اخفاء علاقاتهن وبصفة خاصة عندما يتعلق الامر باستخدام التكنولوجيا مثل بعث الرسائل الالكترونية (ايميل) والرسائل النصية القصيرة (S.M.S ) واستقبالها، وكذلك استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا لدراسة اعدها باحثون بريطانيون تحت اشراف د. هولمز استاذ علم النفس في جامعة مانشستر متروبوليتان فإن الفرق يعد كبيراً الى درجة ان واحداً بين عشرة رجال تم كشف خياناتهم مقارنة بامرأة واحدة بين عشرين كشفت علاقاتهن.
وعلى خلاف الرجال تتعاون النساء في التستر على الخيانة مع صديقاتهن اللواتي يوفرن لهن تبريرات الغياب، في حين يخشى الرجال الافتضاح، اذ هناك 40 في المائة من النساء ممن لديهن علاقات عاطفية استخدمن احدى الصديقات في مساعدتهن على تبرير الوقت الطويل الذي يقضينه مع العشيق، اما الرجال فانهم يختارون اخفاء تفاصيل مغامراتهم وابقائها سراً، ولا يطلعون احدا البتة خشية ضبطهم. وثمة نسبة 6 في المائة فقط ممن يكون لديهم تبرير يوضح اسباب غيابهم. كما تم التوصل الى ان %50 من الرجال تم اكتشاف علاقاتهم عن طريق الرسائل الالكترونية (ايميل) او المحادثات الهاتفية، بينما كانت النسبة 21 في المائة فقط بالنسبة للنساء.
وتقول الباحثة سارة هارتلي «ان الرجال غالبا ما لا يبالون في ترك هواتفهم النقالة ملقاة في اي مكان مما يتيح لشريكاتهم فرصة متابعة كل ما يقدمون عليه من تصرفات وافعال. وتوصلنا الى ان الرجال غالبا ما يكونون مهملين للغاية وبشكل يثير الدهشة عندما يتعلق الامر باخفاء علاقاتهم».
وتضيف ان «التكنولوجيا قد تشكل وسيلة اكتشاف علاقات الأزواج، لأن أي رسالة نصية قصيرة أو رسالة الكترونية مشبوهة قد تؤدي الى الايقاع بهم. والنساء يملن أكثر الى اطلاع احدى الصديقات، واقامة شبكة من الصديقات ممن يستطعن مساعدتها اذا ما حدثت ورطة».
ووفقا للدكتور ديفيد هولمز، فان النساء لديهن هذه الأيام علاقات أكثر من ذي قبل، ولكنهن يتصرفن بطريقة مختلفة عن الرجال عندما يتم كشفهن. و«الفرق الأكبر ان النساء أفضل كثيرا فيما يختص بإخفاء سرية العلاقة. فهن افضل في الكذب لانهن اكثر حذقا من الناحية السيكولوجية، ويمكننا ان ندخل في جدل حول ان كان ذلك في طبيعتهن أم انها مسألة مكتسبة، ولكن النساء لديهن استعداد اكثر لإقامة علاقات مقارنة بالرجال.
ومن الناحية العاطفية نجد ان لديهن خططا واستراتيجيات بينما يتصرف الرجال بطريقة عفوية أكثر». كما قال الدكتور هولمز ان النساء أفضل في ما يتعلق بأداء أكثر من مهمة في الوقت ذاته، وهذا الأمر يساعدهن في اقامة تلك العلاقات. «فهن يستطعن الاحتفاظ بجميع الخيوط المختلفة للكذبة في اذهانهن، وتذكرها وجعلها مقنعة».