خطت شبيبة القبائل سهرة أول أمس الأحد خطوة عملاقة نحو الترشح لنصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا بفوزه على الأهلي المصري بهدف وحيد، لكنه ثمين جدا يعكس إصرار ممثل الجزائر على تجديد العهد مع التتويج على الصعيد القاري والسير نحو إهداء بلادنا أفضل تتويج والذي لم تنله الأندية الجزائرية منذ سنة 1988 يوم فاز بها الوفاق السطايفي بالصيغة القديمة على حساب أيوانوانيو النيجيري ( هارتلاند حاليا ) .
الفوز الرائع الذي أحرزه أسود جرجرة وبشهادة كل من شاهدوا المباراة وحتى المصريين أنفسهم كان مشرفا ومستحقا، لأن رفاق مسجل الهدف زيتي لم يسرقوه، بل قدموا مباراة جيدة على كافة الأصعدة لا سيما في الدفاع، حيث كان الثنائي كوليبالي وبلكالم بمثابة جدار منيع في وجه نجوم "الفراعنة" أبو تريكة، حسام غالي، جدو وغيرهم، كما كشفوا عن انتشار جيد فوق أرضية الميدان مغلقين كل المنافذ في وجه المنافس الذي استفاق متأخرا وهو الذي كان بصراحة غائبا خلال الشوط الأول وحتى الهدف الذي سجله في د85 والذي أقام من أجله الدنيا ولم يقعدها رغم عدم شرعيته لم يشفع لهم أمام قوة الشبيبة وإصرارها الكبير على الفوز وتخطي هذه العقبة الكبيرة التي وبإجتيازها أول أمس تكون الشبيبة قد وضعت من الآن قدما في نصف النهائي في انتظار التأكيد في المباريات الثلاث المتبقية.
" الكناري " لن يتخلى عن المركز الأول
والحقيقة التي لم يعد يختلف اثنان بشأنها أن الشبيبة أثبتت أنها تستحق الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي لم تقدم فيها الأندية المرشحة كالعادة الوجه المنتظر منها، فلا الأهلي أبدع وتسيد منافسيه ولا هارتلاند النيجيري ولا الإسماعيلي المصري تألقا، وكشفا عن مهارات تفوق بكثير الفريق الجزائري، وهو السبب الذي جعل الرئيس حناشي ومدرب الشبيبة غيغر يقتنعان أن أفضل الخيارات لن تكون إلا بلعب ورقة انهاء دوري المجموعات في المركز الأول لما له من مزايا وإيجابيات على مسار الفريق في الدور المقبل، فعلاوة على القيمة المالية التي سينالها الفريق مقابل ذلك سيستفيد الفريق من حق لعب مباراة الإياب من نصف النهائي فوق قواعده، وهذا مكسب كبير جدا كيف لا وهو الذي سيعبد الطريق للوصول إلى النهائي .
إصرار قبائلي على رفع التحدي
ولأن الشهية تأتي مع الأكل - يقول المثل - فإن الكل في معاقل الكناري وحتى في أوساط الشعب الجزائري باتوا يرفضون المشاركة من أجل المشاركة، ووصول رفاق عويدية إلى هذ الدور المتقدم من المنافسة يعني مواصلة التحدي من أجل تكريس عودة الكرة الجزائرية إلى الواجهة بعد السنوات العجاف وحتى لا يبقى التتويج القاري حكرا على الأندية المصرية، التونسية، لأن الجزائر شئنا أم أبينا كانت وستبقى قطبا كرويا كبيرا قاريا وعربيا .