تراجع رئيس النادي الاهلي، حسن حمدي، كلية عن تصريحاته السابقة لحظات قبل مغادرته مطار هواري بومدين، حيث تحول من المادح للسلطات الجزائرية ومسيري نادي شبيبة القبائل والشعب الجزائري إلى أشد المنتقدين، فراح يصرح في ندوة صحفية عقدها قبل مغادرة ناديه الجزائرَ، أن بعثة النادي تعرضت لمضايقات شديدة خلال تواجدها بالجزائر، وأن الأجواء فى الجزائر لم تكن مثالية وأن الأمور لم تكن جيدة مثلما كنا نتمناه، حتى تعود العلاقة بين مصر والجزائر إلى مسارها الطبيعي كما قال.
وأضاف الرجل في الأهلي: "كل شيء بدأ قبل المباراة بـ24 ساعة، لما رشقت بعض الجماهير حافلة الفريق مما أسفر عن إصابة أسامة حسنى وأحمد السيد، ورفضنا تصعيد الأزمة وقتها حرصا على العلاقة بين البلدين، لكنننا فوجئنا بتكرار هذه الأحداث قبل اللقاء بدقائق قليلة ثم تكرر الموقف بعد المباراة عندما حاولت الجماهير تحطيم أتوبيس اللاعبين " .
وأكد رئيس الأهلى أن المباراة جرت وسط "أجواء غير رياضية"، رغم أن الفريق كان يتطلع لمحو أثار التوتر فى العلاقة بين البلدين عقب أحداث الشغب بينهما فى تصفيات مونديال 2010، مشيرا إلى أن الأهلي جاء للجزائر من أجل أداء مباراة رياضية فقط والابتعاد عن التعصب، لكن الأشقاء الجزائريين تصرفوا بسلوكات غير رياضية قبل وأثناء وبعد المباراة .
ووجه حمدي انتقادا شديدا لمراقب المباراة، لأنه كان غريبا للغاية وقال إنه اختفى تماما بعد اللقاء : " لم نتمكن من العثور عليه حتى نُطلعه على تجاوزات الجمهور الجزائري عقب اللقاء . "
وشدد رئيس النادي الأهلى على أن حكم اللقاء التوغولى، كوكو، "لم يكن محايدا بل خدم الجزائريين فقط"، مشيرا أن "الأهلى تقدم بشكوى رسمية ضد حكم اللقاء والمراقب"، وطالب الاتحاد الأفريقي بضرورة وضع حد لمثل هذه التجاوزات حتى لا تؤثر على علاقات الشعوب، ومطالبا جماهير الأهلى باستقبال الشبيبة بالقاهرة بشكل جيد، " لأننا أشقاء فى العروبة "