قسنطينة زلابية ''نص كيلو'' وزبائن أوفياء

زلابية ''نص كيلو'' وزبائن أوفياء

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

زلابية
''حباطي'' أو زلابية ''نصف كيلو''، أشهر زلابية في قسنطينة عرفت منذ الفترة
الاستعمارية بمنطقة رحبة الصوف، وذاع صيتها لحجمها الكبير، حيث قد يتعدى
وزن حبة واحدة نصف كيلو غرام، وتلقى رواجا كبيرا بين أهل المدينة، خاصة
كبار السن منهم.
عمي رابح حباطي لا زال يحتفظ بسر المهنة التي ورثها عن أبيه محمد وجده
حسين، حيث قال عمي رابح إن هذا المحل بدأ في صنع الزلابية سنة 1949 وكان
صنعها يقتصر على شهر رمضان، أما باقي أيام السنة فيصبح المحل خاصا ببيع
الحمص. عمي رابح بدأ العمل في هذا المجال منذ سن الـ 14 ثم سافر إلى فرنسا
وعمل هناك إلى غاية سنة 1982 حيث عاد وواصل مسار والده. وأكد لنا المتحدث
أنه مارس هذه المهنة في فرنسا وصار مطلوبا فيذهب مرة على مرة لصنعها هناك
لفترة معينة ثم يعود. وعن طريقة العمل، قال محدثنا إنها بقيت على حالها،
فكل شيء يتم، كما كان بالطريقة اليدوية، ولم يتغير شيء سوى وسيلة الطهي حيث
كانت الزلابية بادئ الأمر تطهى على الفحم ثم صار الموقد يشغل ''بالبيترو''
وحاليا بالغاز.
الشيء الذي يميز زلابية حباطي هو طريقة صنع العسل الذي تنقع فيه الزلابية،
فهو في هذا له طريقة خاصة ومقادير معينة لتكون لها نكهة مميزة، ويزيد على
ذلك بحجمها الكبير حيث قال عمي رابح إن هناك حتى من يطلب حجما أكبر يصل إلى
كيلوغرام في حبة واحدة. مضيفا أن الكثير من أهل المنطقة الذين رحلوا عنها
لازالوا أوفياء ويأتون من كل مكان لأخذ نصيبهم من الزلابية.
بعد زفرة طويلة، يضيف عمي رابح قائلا: إنه ليس بحاجة للوقوف طوال النهار
أمام الموقد لكسب قوته، وإنما الإدمان على صنع الزلابية وحب هذه المهنة
يجعلانه لا يستطيع التفريط فيها، إلا أنه لم يورثها لأبنائه. مؤكدا أنه لا
يستطيع أي كان ممارسة هذه المهنة إلا إذا كان شغوفا بها، وشباب هذه الأيام
لا يستطيعون ممارستها لما فيها من عناء وعمل محكم بوقت معين.