قدم الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك هذا الأحد اقتراحا للوحدة مع كوريا الشمالية يكون على ثلاث مراحل مع تقديم ” ضريبة الوحدة” استعدادا للعبء المالي الضخم المتوقع في حال تحقق الاتحاد .
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” عن الرئيس لي قوله في خطاب ألقاه بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية ال65 لتحرير كوريا من الاستعمار الياباني خلال الفترة من 1910-1945 أنه “ينبغي أن يختار الجانبان مبدأ التعايش المشترك والتقدم بدلا من المواجهة، مضيفا أن “الوضع يتطلب علاقة نموذجية جديدة بين الكوريتين “.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي في خطابه أن “إعادة التوحيد مع كوريا الشمالية سيحدث لا محالة ، مشددا على ان البلدين في حاجة للتغلب على الوضع الحالي من التقسيم والتقدم نحو تحقيق الهدف للوحدة السلمية”.
وأشار الى إنه من أجل تحقيق هذا الهدف يجب أن تشكل الكوريتان مجتمعا سلميا يتصف بالأمان والانسجام في شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح ان الخطة القادمة هي تنفيذ التبادل والتعاون الشامل بين الكوريتين برؤية لتطوير الاقتصاد الكوري الشمالي بشكل كبير والنتيجة سيتكون مجتمع اقتصادي يعمل فيه البلدان سويا لتحقيق الاقتصاد المتكامل مؤكدا انه بإمكان الكوريتين إزالة حواجز تباين الأنظمة وبناء مجتمع أصيل تمنح فيه الحرية والحقوق الأساسية لجميع الكوريين .
وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تتهم فيه سيول بيونغ يانغ بإطلاق طوربيد على السفينة الحربية تشيونان في شهر مارس الماضي الذي قتل خلاله 46 بحارا في حين تنفي كوريا الشمالية صلتها بالحادث .
كما تأتي عشية إعلان كل من كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الشروع بداية من يوم غد الإثنين في تدريبات عسكرية مشتركة تدوم أسبوعين تهدف إلى المحافظة على الأمن وتمكين وضعهما الأمني المشترك .
وأوضحت مصادر عسكرية كورية جنوبية اليوم الأحد أن المناورات العسكرية المشتركة المعروفة باسم “أولشي حماة الحرية” ستجرى حتى 26 أوت الجاري بمشاركة 30 ألف جندي من القوات الأمريكية و56 ألفا من القوات الكورية الجنوبية وسيشارك جزء من أفراد القوات الأمريكية في الولايات المتحدة عن طريق شبكة اتصالات الكمبيوتر.
وتشمل تدريبات القوات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والتي تخضع للقيادة الأمريكية في الوقت الراهن تمرينات أمنية ضد الهجمات الإرهابية خلال نفس الفترة ينتظر أن تجرى لمدة يومين تحسبا لقمة مجموعة العشرين المزمع عقدها يوم 11 نوفمبر المقبل.
إلى ذلك أكدت حكومة كوريا الجنوبية اليوم أنها وروسيا تخططان لإعداد تجربة ثالثة لإطلاق صاروخ “نارو 1 “العام القادم بعد الإعلان عن فشل التجربة الثانية في العاشر من جوان الماضي
وأوضحت وزارة التعليم والعلوم والتكنلوجيا الكورية ان الخبراء من البلدين الذين حضروا الاجتماع الثالث للجنة لمراجعة الفشل الأسبوع الماضي اتفقوا على فشل التجربة الثانية من إطلاق الصاروخ.
وأضاف الخبراء بأنهم سيعملون سويا لمعرفة سبب الفشل والقيام بتصليحات ضرورية لإعادة إطلاق الصاروخ . عام 2011 .