قال رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي في تصريح حصري للشروق إنه يقدم اعتذاراته العلنية مجددا لفريق الأهلي المصري مؤكدا بأنه ليس من شيم أي جزائري الاعتداء على ضيفه خاصة ونحن في هذه الأيام المباركة.
وأكد حناشي أن الحادث عرضي ومنعزل قام به صبي غير مسؤول من بين الأحراش المحاذية للطريق نحو الملعب وتم احتواء الحادث وإلقاء القبض على المراهق.
وأضاف المتحدث في اتصال هاتفي للشروق " مهما يكن فنحن حريصون على سلامة وأمن ضيوفنا، وأعتذر باسمي الخاص وباسم كل جزائري رغم بساطة الحادث، وأتعهد بتوفير الأمن للأشقاء".
وأكد عميد رؤساء الأندية الجزائريين وأكثرهم تتويجا أن الاعتراف بالخطأ فضيلة على رغم من أن الحادث عارض وبسيط جدا ولا يستدعي كل التهويل لكنه بالمقابل لن يقبل بأي كان أن يمس بأمن وسلامة ضيوفه.
وكان رئيس شبيبة القبائل قد تنقل شخصيا إلى مقر إقامة الأهلي المصري في ساعة متأخرة من يوم السبت وقدم اعتذراته لرئيس النادي حسن حمدي وبعثة الفريق حيث لقي تفهما كبيرا من الضيوف.
وأكد حناشي أنه طيلة مشواره الكروي كلاعب أو رئيس للنادي الذي يقوده منذ 1993 لم يشهد تعرض ضيوف الجزائر لأي اعتداء وانه يشجب الحادثة الذي تسبب فيه احد القصر.
من جهته قال المكلف بالإعلام في فريق الأهلي والمرافق لبعثة النادي المصري خالد المنيسي أن ما حدث لم يكن سوى حادث فردي عارض ليس من شأنه التقليل من الجهود المبذولة من قبل السلطات المعنية بالجزائر والسفارة المصرية بالإضافة إلى إدارة شبيبة القبائل والتي عملت جاهدة على استغلال المباراة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين.
وعلى عكس ذلك فان المنتخب الوطني تعرض لحادثة اعتداء خطير في 12 نوفمبر الماضي تسبب في إصابة ثلاثة لاعبين وعضو الطاقم الفني حيث حاولت الأطراف المصرية نفي ذلك كلية رغم أن كل الشواهد أدانت الفراعنة.
وكان بإمكان المصريين وأد القضية في مهدها لو اعترفوا بحادثة الاعتداء وقدموا اعتذاراته كما فعل رئيس الشبيبة، وبالتالي تجنيب العلاقات بين البلدين المزيد من التوتر وصلت إلى حد اهانة مقدسات الشعب الجزائري.
وجدير بالذكر أن مسؤولي الفريقين تصرفوا بحكمة وتفادوا تهويل وتضخيم الحادثة إذ نفى رئيس الأهلي حسن حمدي تقديم احتجاج إلي الإتحاد الأفريقي من أجل نقل المباراة إلى ملعب 5 جويلية بالعاصمة ، مؤكداً أن الأهلي لن يتقدم بمثل هذا الاحتجاج خاصة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة والكبيرة التي تحيط بالبعثة منذ وصولها إلي مدينة تيزي وزو .