أعلن وزير النقل عمار تو، هذا الجمعة، عن استكمال الخط الأول من مترو الجزائر، حيث سيتم تشغيله بعد تسوية ” بعض الجوانب” الأمنية المرتبطة باستغلاله.
و أكد الوزير، خلال زيارة تفقدية قادته إلى الورشة الخاصة بتوسيع هذا المشروع المتواجد بحي البدر الحراش، أن مترو الجزائر قد استكمل و يبقى فقط تسوية بعض الجوانب الأمنية قبل استغلاله، إذ اعترف الوزير بأن ” بعض الجوانب” الأمنية المرتبطة باستغلال الخط الأول من مترو الجزائر ” لم تعد صالحة و تتطلب المراجعة”.
ومن جهة أخرى، قال عمار تو أن انجاز هذا المشروع قد تقرر في بداية الثمانينات قبل أن يتم تعليق عملية تنفيذه بل وقفها تماما بعد ذلك بسبب عدم توفر الموارد المالية له، حيث تمت إعادة بعث هذا المشروع في أطار برامج الاستثمارات العمومية التي باشرتها السلطات العمومية في إطار مخطط الدعم و الإنعاش الاقتصادي 2000-2005 و المخطط التكميلي لدعم التنمية 2005-2009 .
وجاء في تصريح لوزير النقل أن هذا التمديد الذي كلف 21 مليار دينار جزائري يضم نفقا يفوق طوله 3700 متر وخطا يبلغ طوله 65 مترا يمر تحت وادي الحراش كما يضم أيضا جسرا جويا يربط بين نفق حي البدر و باش جراح على طول 280 متر.
كما اكد مسؤولو المجمع المتكون من الشركة الجزائرية كوسيدارو الالمانية ديويداغ المكلفتان بانجاز هذا المشروع انه لا زال هناك حوالي مئة متر للحفر منها 50 مترا تحت محطة السكك الحديدية بالحراش و 65 مترا تحت الواد.
وأوضح مهندس من المجمع انه تم خفض وتيرة العمل عند الاقتراب من ضفة الواد لتفادي انزلاق التربة بسبب الطبيعة “الصعبة للأرض”.
أما فيما يخص الجزء المتعلق بالجسر فتقدمت الأشغال ب “وتيرة مرضية” عقب وضع أغلبية دعائم المشروع الذي يرتقب إنهاؤه نهاية أكتوبر 2010.
للتذكير فقد تم الشروع في انجاز تمديد خط حي البدر-الحراش منذ 17 شهرا بينما يشتغل 1700 عامل من بينهم 35 مهندس في هذه الورشة.
و من المرتقب انجاز محطة من أربعة طوابق مجهزة بمصاعد للمعاقين و شبابيك لتوزيع تذاكر مختلف المبيعات بباش جراح.
كما أوضح مسؤول عن مؤسسة مترو الجزائر انه سيتم التسليم الكامل للمنشاة في ديسمبر 2011 بعد انتهاء إشغال التجهيز و وضع الإشارات.
و قد أكد الوزير للصحافة عقب الزيارة التفقدية أنه إضافة إلى حي البدر-الحراش تمت برمجة عمليات توسيع أخرى بالنسبة لمترو الجزائر بهدف بلوغ شبكة تتسع إلى 40 كلم انطلاقا من الدار البيضاء إلى الدرارية في آفاق سنة 2020 .
و يتعلق الأمر على وجه الخصوص بحي البدر-عين النعجة و البريد المركزي- ساحة الشهداء كمرحلة أولى قبل ربط وجهات أخرى مثل باب الزوار و براقي و شوفالي و الشراقة و ولاد فايت و الدرارية.
و تم أيضا تكليف مجمع كوسيدار-ديويداغ بانجاز الخط الرابط بين حي البدر و عين النعجة فيما تم الاعلام عن مناقصة بخصوص انجاز الشطر الرابط بين البريد المركزي و ساحة الشهداء علما أن التوسعات الأخرى توجد قيد الدراسة.
و للإشارة فان الطول المبدئي لمشروع مترو الجزائر كان يبلغ 5ر9 كلم إذ يربط من خلال عشر محطات بلديات باش جراح و المقرية و حسين داي و سيدي محمد و الجزائر الوسطى
و يذكر من جهة أخرى أن انجاز هذا المشروع قد تقرر في بداية الثمانينات قبل أن يتم تعليق تنفيذه ثم إيقافه تماما بسبب عدم توفر الموارد المالية له حيث تمت إعادة بعث هذا المشروع في إطار برامج الاستثمارات العمومية التي باشرتها السلطات العمومية في إطار مخطط الدعم و الإنعاش الاقتصادي 2000-2005 و المخطط التكميلي لدعم التنمية 2005-2009
و فقد كلف هذا المشروع 90 مليار دج دون الأخذ في الحسبان أشغال التوسيع التي شرع في جزء هام منها- حسب تصريح الوزير.