أبلغت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاترين اشتون، وزراء خارجية دول الاتحاد بأن اللجنة الرباعية الدولية تقوم حاليا بصياغة بيان مشترك ليكون قاعدة لإطلاق المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة.
وأضافت في الرسالة أن ” الرئيس عباس قريب للغاية” من قبول الدخول في مفاوضات مباشرة. وأردفت “من حيث المبدأ يتوقع أن يكون عباس في وضع يسمح له بإعطاء رد قاطع بحلول الأحد أو منتصف الأسبوع المقبل”.
وأكد دبلوماسي غربي أن دبلوماسيين من اللجنة الرباعية يعملون على إعداد صيغة بيان “يدعو الطرفين للعودة إلى المحادثات المباشرة” بما يتفق مع موقف اللجنة.
وقالت أشتون إن مبادرة اللجنة الرباعية “يتوقع أن تساعد الرئيس عباس على حشد دعم كاف في الداخل والخارج للدخول في محادثات مباشرة” . وأوضحت الرسالة أن تلك الشروط التي تضمنها بيان اللجنة الصادر من موسكو في 19 مارس ستشكل الأساس لبيانها “الذي سيصدر بالتزامن مع إعلان انطلاق المفاوضات المباشرة”. وأضافت أن ميتشل يحث الشركاء على “التمسك بنهج موحد” من أجل دفع عملية التسوية قدماً .
وذكر مصدر فلسطيني قريب من المفاوضات أن جدول أعمال يتحدث عن دولة فلسطينية “على أساس حدود ما قبل حرب 1967 ليس محاولة لوضع الحدود قبل المفاوضات” . وأردف “هذه اللغة كانت مقبولة في جميع الاتفاقات خلال ال18 عاماً الماضية من جانب رؤساء الحكومات “الإسرائيلية” ومن بينهم نتنياهو في ولايته الأولى” .
و كان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو رفض، خلال اجتماعه الأخير مع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل، اقتراحا فلسطينيا خاصا بانطلاق المفاوضات المباشرة، في حين توقع أحد وزراء حكومة الكيان الصهيوني استئناف الاستيطان في الكتل الكبرى في الضفة الغربية الشهر المقبل .
ووفقاً لتقارير “إسرائيلية”، فإن ميتشل عرض على نتنياهو صيغة تنص على بدء المفاوضات المباشرة على أساس البيان الذي أصدرته “الرباعية” في 19 مارس الماضي، وينص خصوصا على إقامة دولة فلسطينية في أعقاب مفاوضات تستمر 24 شهرا .
هذا ولم تصدر قرارات عن مباحثات أجراها الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، الخميس، مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بشأن المفاوضات المباشرة .