أوردت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية أن ديفيد بيكهام رفض قرار مدرب منتخب إنكلترا فابيو كابيلو بإنهاء مسيرته الدولية وأنه ما زال باستطاعته تمثيل منتخب بلاده خلال التصفيات القارية المؤهلة لنهائيات أمم أوروبا 2012.
وكان الإيطالي فابيو كابيلو وضع حداً للمسيرة الدولية لبيكهام، عندما أعلن الأربعاء أن قائد المنتخب السابق لم يعد له مكان في تشكيلة منتخب الأسود الثلاثة.
كما أوردت صحيفة "دايلي مايل" أن بيكهام لن يعتزل دوليا وأن المعاملة القاسية التي لقيها من كابيلو ستشكل له حافزاً أقوى للمضي قدماً في العطاء الدولي.
واللافت أن كابيلو أعلن قرارره على شاشة التلفزيون دون أن يعلم بيكهام أولاً.
وغاب بيكهام (35 عاماً) عن المونديال الأخير بسبب إصابة في وتر أخيل قدمه اليمنى، وهو يأمل العودة إلى الملاعب مع فريقه لوس أنجلوس غالاكسي الأميركي ابتداء من شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وقال كابيلو بعد مباراة انكلترا والمجر الودية أمس الأربعاء التي فازت فيها انكلترا 2-1 بدون بيكهام: "أقول له شكراً على الدعم الذي قدمه لي خلال كأس العالم، لكن كبر في السن قليلاً".
لكن وكيل نجم مانشستر يونايتد وريال مدريد الإسباني سابقاً قال في بيان: "للمعلومات، لم يحصل حديث عن الاعتزال. سيكون جاهزاً دوماً لبلاده".
واعتبر كابيلو أنه يبحث عن لاعبين شبان في الفترة المقبلة تحضيراً لتصفيات كأس أوروبا 2012: "أعتقد أن ديفيد لا مستقبل لديه بعد الآن في المنتخب لأننا بحاجة إلى التغيير. يجب أن أغير كل شيء. أنا متأكد أن أحداً اتصل به الآن. حاولنا التكلم معه لكننا لم نستطع".
وأضاف كابيلو أنه سيمنح بيكهام مباراة وداعية أخيرة على ملعب ويمبلي عندما يعود إلى لياقته.
ووفقاً للـ"دايلي مايل" فإن بيكهام يشعر بالمرارة خصوصاً أنه كان حظي بتشجيع كابيلو نفسه حين أصيب مع ميلان في آذار/مارس الفائت. وقال المدرب الإيطالي وقتها: "نأمل أن يكون جاهزاً العام المقبل للتصفيات الأوروبية. إنه واحد من أفضل اللاعبين في إنكلترا".
لكن يبدو أن النتائج الكارثية لإنكلترا في مونديال جنوب أفريقيا قد غيرت رأي كابيلو وهو في صدد تطعيم المنتخب "العجوز" في خطة ترمي لظهور مشرف يمحو خيبة كأس العالم.
ويملك بيكهام 115 مباراة دولية في رصيده وهو رقم قياسي لغير حراس المرمى، ويتخلف بعشر مباريات عن الرقم القياسي الذي يحمله الحارس السابق بيتر شيلتون، وشارك في ثلاث نهائيات في كأس العالم أعوام 1998 و2002 و2006.