لم يتأثر لاعب سوشو الفرنسي، رياض بودبوز، كثيرا لهزيمة الخضر يوم الأربعاء أمام الغابون، لأن النتيجة المسجلة ساهمت فيها عوامل كثيرة، فلولا الغيابات الكثيرة ونقص اللياقة لدى الكثير من اللاعبين لهزمنا الغابون بنتيجة ثقيلة، حيث التقيناه أمس بمطار هواري بومدين لحظة عودته إلى فرنسا . فأجاب عن أسئلتنا ...
- رياض، ماذا حدث للمنتخب الوطني أمام الغابون؟
* لم يحدث شيء، عادي جدا أنك لما تلعب بدون عدد كبير من عناصرك الأساسية تنهزم، أمس كان مقررا أن يلعب الخضر بالتشكيلة الأساسية المعهودة، لكن في آخر لحظة وبعد إصابة عدد من اللاعبين، اضطر المدرب للتغيير وإقحام بعض الوجوه التي لم تلعب كثيرا معا.
- لكنكم استصغرتم المنافس نوعا ما، أليس ذلك؟
* لا بالعكس لم نستصغره، وكل ما في الأمر أننا لم نجد التوازنات المعهودة، والمنافس لعب بروح قتالية عالية، مغلقا كل المساحات أمامنا، ولو لعبنا بتشكيلتنا الأساسية لفزنا عليهم بدون أي مشكل .
- حتى المدرب رابح سعدان كان حذرا من هذه المباراة في ندوته الصحفية عشية اللقاء؟
* تعلم جيدا أن عددا كبيرا من اللاعبين لم يحضروا للموسم الجديد، ولا يزالوا لم يحددوا وجهتم، وآخرين غابوا بداعي الإصابة، وليس سهلا الانطلاق بقوة، خصوصا ونحن في بداية الموسم واللاعبون لم يسترجعوا بعد إمكاناتهم، وهم الذين باشروا التحضيرات منتصف شهر جويلية الماضي، لذلك لم نشاهد الوجه الحقيقي للمنتخب الوطني .
- كما افتقدتم لصانع ألعاب حقيقي؟
* هذا أيضا واحد من العوامل التي عرقلت آداء المنتخب، وأظن أن بعودة الجميع سيشاهد الجزائريون وجها مغايرا تماما .
- إذن تعد الجزائريين برد فعل إيجابي يوم 3 سبتمبر أمام تانزانيا؟
* إن شاء الله، يومها يكون كل التعداد حاضرا واللاعبون في مستواهم الحقيقي، وسنفوز بدون مشاكل .
- وكيف تقيم مردودك الشخصي؟
* الحمد لله، رغم أنني لم أقدم ما انتظره الجمهور مني، إلا أنني راض عن مستواي، لكن مردودي الشخصي لا يهم طالما أننا لم نفز، وطالما عدد من زملائي لم يظهروا كعادتهم، أتمنى أن نحفظ الدرس ونضع هذه المباراة في طي النسيان، ونبدأ التحضير من الآن لمباراة تانزانيا، حتى لا يتكرر مشهد مباراة الغابون .
- وما رأيك في هذا المنافس؟
* لا أقول إنه كان قويا، لقد استغل عوامل ضعفنا وسجل علينا الهدفين، ولولا الغيابات ونقص لياقة البعض لفزنا عليهم بسهولة .
- وكيف وجدت ملعب 5 جويلية الذي تمنيت اللعب فوق أرضيته؟
* جيد جدا، لقد رحب بي الأنصار، وكل أسباب النجاح كانت حاضرة، للأسف الفوز لم يكن حليفنا، نعد الجمهور بأيام أفضل ونطلب منه ألا يغضب على الفريق الوطني