جدة - بدأت السعودية يوم الاربعاء التشغيل التجريبي لساعة عملاقة أُنشئت على برج شاهق في مدينة مكة مع بدء أول أيام شهر رمضان وسط آمال سعودية في أن تصبح أداة التوقيت الرسمية للعالم الاسلامي.
وساعة مكة التي تقول الرياض انها أكبر ساعة في العالم لها أربع واجهات قطر كل منها 43 مترا.
وتقع الساعة على ارتفاع 400 متر من الأرض فيما سيكون ثاني أعلى برج وأكبر فندق في العالم مطلة على المسجد الحرام.
وقالت وكالة الانباء السعودية "بدأت ساعة مكة المكرمة التي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود بانشائها في أعلى البرج الخامس من وقف الملك عبد العزيز رحمه الله للحرمين الشريفين تشغيلها التجريبي في الدقيقة الاولى بعد الساعة الثانية عشرة من صباح اليوم الاول من شهر رمضان المبارك."
وأضافت أن واجهات الساعة زخرفت بأكثر من 90 مليون قطعة من الفسيفساء الزجاجية الملونة. وقالت ان كل واجهة من الواجهات الاربع تحمل نقشا كبيرا للفظ الجلالة مشيرة الى انه يمكن مشاهدة الساعة من جميع انحاء مكة.
وبرج الساعة علامة بارزة لمجمع فنادق وقف الملك عبد العزيز الذي تقوم ببنائه مجموعة بن لادن السعودية الخاصة وستكون له أكبر مساحة أرضية في أي مبنى في العالم عندما يكتمل.
وقالت وسائل اعلام سعودية ان تكلفة مشروع برج الساعة تبلغ ثلاثة مليارات دولار.
ويبلغ الارتفاع الاجمالي لبرج ساعة مكة 601 متر وسيصبح ثاني أعلى مبنى مأهول في العالم عند اكتمال بنائه خلال ثلاثة أشهر.
وقال هاشم عدنان وهو احد سكان مدينة جدة القريبة ويزور مكة بشكل متواتر "نظرا لكونها أمام المسجد الحرام سيشير العالم الاسلامي الى توقيت مكة بدلا من جرينتش. ستكون ساعة مكة رمزا لكل المسلمين."
والمشروع جزء من جهود تحديث المدينة القديمة ودعم قدرتها على خدمة الحجاج الذين يبلغ عددهم نحو مليونين سنويا فضلا عن 3.5 مليون معتمر على مدى العام.
وفي حين يحتفل كثيرون في السعودية بتدشين برج الساعة ينتقد بعض زوار مكة تأثيره في الطابع العام للمدينة. وأُقيم مجمع الفنادق مكان قلعة عثمانية.
وقالت لينا ادريس التي تزور مكة بشكل متواتر "أعتقد انهم يحاولون القيام بكثير من عمليات التطوير المترفة حول المسجد الحرام وهو ما ينتقص من الجو الروحي للمكان بجعله أكثر حداثة."
وأضافت "برج الساعة أعلى من مآذن المسجد الحرام وهو ما سيجذب الانتباه من المسجد رغم أن المسجد أكثر أهمية."