فاز منتخب البرازيل بطل العالم بكرة القدم للصالات على ضيفه منتخب نجوم العالم (4-3)، في المباراة الودية الاستعراضية التي أجريت بينهما في صالة "جيناسيس نيليو دياس" في ناتال أمام 10 آلاف متفرج.
وشارك نجم منتخب لبنان خالد تكه جي خلال شوطي المباراة التي عمد فيها الجهاز الفني لمنتخب نجوم العالم المؤلف من الأرجنتيني فرناندو لارانياغا والكرواتي ميتشو مارتيتش ومدرب منتخب لبنان دوري زخور، إلى إشراك جميع اللاعبين، ومن بينهم أيضاً حارس المرمى الليبي محمد الشريف.
وقدّم تكه جي أداءً جيداً في الدقائق التي شارك فيها، وهو تمكّن من إصابة القائم الأيمن للمرمى البرازيلي فور دخوله إلى ارض الملعب في الشوط الأول، علماً أن الجهاز الفني استعان به في كلّ مرّة أراد فيها زيادة الضغط في خط المقدمة حيث أربك اللاعب اللبناني دفاع أصحاب الأرض بتحركاته النشيطة، ما دفع المدرب البرازيلي إلى فرض رقابة لصيقة عليه في الشوط الثاني.
وتمكّن البرازيليون من صنع الفارق خلال اللقاء بفضل التفاهم الواضح بين أفراد التشكيلة، وهي النقطة التي افتقد إليها نسبياً منتخب نجوم العالم، الذي خاض حصتين تدريبيتين فقط قبل اللقاء.
وترجم البرازيليون أفضليتهم في مستهل المباراة إلى هدفٍ مستحق في الدقيقة الخامسة عبر نجم مورسيا الإسباني ويلده الذي سدد كرة مباغتة اخترقت الزاوية الأرضية اليمنى لمرمى الحارس الإيراني محمد نازاري.
وكاد الكرواتي فران ديسبوتوفيتش أن يدرك التعادل لنجوم العالم بعد دقيقتين اثر ركلة حرّة سددها قوية وأبعدها الحارس البرازيلي تياغو ببراعة.
وفي الدقيقة الثامنة، دخل تكه جي إلى ارض الملعب، وفي لمسته الثانية للكرة ترك بصمة عندما استلم كرة على الجهة اليسرى وتلاعب بمدافعين برازيليين ثم سدد بقوة بيمينه، لكن القائم الأيمن حرمه من إصابة الشباك (10).
واثمر ضغط نجوم العالم هدف التعادل بعد ركلة حرة نفذها بذكاء الكابتن الإيراني فاهيد شمساي وتابعها الباراغوياني خوسيه سانتاندر من مسافة قريبة إلى الشباك (12).
وحاول الإيراني الآخر محمد طاهري إضافة هدف ثانٍ، لكن تياغو تصدى لتسديدته، فارتدت الكرة ليسجل منها ويلده نفسه هدف التقدّم للبرازيل بكرة متقنة بيساره عجز عنها الحارس البديل الليبي محمد الشريف الذي قدّم بدوره أداءً مميزاً بإبعاده كرات عدة خطرة لأصحاب الارض (13).
واستهل النجوم الشوط الثاني بضغطٍ على المرمى البرازيلي فتمكّن طاهري من إدراك التعادل ثانيةً بكرة خاطفة لم يحرك لها الحارس البديل فرانلكين ساكناً (21).
إلا أن ويلده ظهر مجدداً مكرّساً نفسه نجم اللقاء، فصدم النجوم بهدفٍ ثالث سجّله من مسافة قريبة (22).
ولعبت خبرة البرازيليين دورها مرة أخرى عندما استخلص لوكايان باتيستا كرة على مشارف المنطقة وأطلقها بيساره فغيّرت اتجاهها بعدما ارتطمت بالمغربي فؤاد العمراني خادعة الشريف (28).
وقلّص شمساي الفارق قبل 48 ثانية على النهاية من ركلة حرة سددها صاروخية في قلب المرمى البرازيلي.
وعلّق تكه جي على مشاركته في المباراة بالقول: "أنا راضٍ تماماً على المستوى الذي قدّمته في مواجهة أقوى فريقٍ في العالم، والذي لعب أمام جمهورٍ عظيم لم يهدأ طوال دقائق المباراة. هي تجربة مفيدة لي من النواحي المختلفة، إذ أن كل ثانية تواجدت فيها على ارض الملعب كانت ثمينة، وطبعاً اللعب أمام هذا العدد الكبير من المشجعين جعلني أعيش تجربة فريدة من نوعها".
أما زخور فقال: "كانت مباراة استعراضية بكل ما للكلمة من معنى. أريد أن أهنئ خالد على أدائه الطيّب الذي أعطى صورة ممتازة عن مستوى كرة الصالات اللبنانية، واعتقد انه إذا لعب منتخب نجوم العالم مباراته الثانية أمام البرازيل بالطريقة عينها يمكننا توقّع نتيجة ايجابية أكثر".
وينتقل المنتخبان إلى مدينة جواو بيسواو ليتواجها ثانيةً عند الساعة الواحدة من فجر يوم الثلاثاء المقبل بتوقيت مكة المكرمة.