كشفت دراسة لمختبرات HP Labs أن مسألة الانتشار والشهرة على Twitter مختلفة عن مفهوم التأثير، فعدد المحبين والمتابعين لأي مستخدم على موقع التدوين المصغر "تويتر" لا يعني بالضرورة أن المستخدم لديه قدرة كبيرة للتأثير والإقناع على هؤلاء المتابعين.
ووفقاً للدراسة فإن العلاقة بين الشعبية والتأثير أضعف كثيراً مما كان متوقعاً، وهذه النتيجة تؤكد على صحة الحقيقة القائلة أن انتشار وترويج المعلومات عبر أي شبكة يحتاج قيام المستخدمين بتمريرها للأعضاء الآخرين، ما يعني التفاعل بإيجابية مع المعلومات بدلاً من السلبية التي يتعامل بها المستخدمين مع المعلومات بمجرد القراءة والتوقف عند هذا الحد.
وقام الدكتور بيرناردو هوبرمان، مدير قسم الحوسبة الاجتماعية Social Computing في مختبرات إتش بي HP Labs، على تحليل 22 مليون رسالة على موقع تويتر على مدى 300 ساعة في شهر سبتمبر 2009 لابتكار ما يسمى IP Algorithm، الذي يوضح المستخدمين المؤثرين على "تويتر" من خلال تحديد معيار معين للتأثير والسلبية.
والسلبية هنا تعني أن متابعي الموقع يقرؤون الرسائل "بسلبية" بحيث لا يقومون بنشرها أو تبادلها مع مستخدمين آخرين على شبكاتهم، ووفقاً للدراسة HP Labs فأن المستخدم العادي لموقع "تويتر" لا يقوم بإعادة النشر والتوزيع إلا لرابط أو رسالة واحدة من بين كل 318 رسالة يقوم بقراءتها.
أما المستخدمون "المؤثرون" يجبرون محبيهم على إعادة تمرير الرسائل التي يبعثون بها ونشرها على الموقع لتصل إلى أكبر عدد من مستخدمي تويتر، ويمكن التعرف على أشهر المستخدمين الأكثر "تأثيراً"، بجانب المستخدمين المشهورين "الأقل تأثيراً".
يذكر أن هناك العديد من الأدوات يمكنها قياس مدى التأثير على غرار Klout الذي يقوم بتصنيف المستخدم وفقاً لمعدلات الاستخدام.