منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية

مرحبا بك زائرنا الكريم في منتديات بعزيز منكم واليكم

اذا كنت غير مسجل يشرفنا ان تقوم بالتسجيل وذلك بالضغط على زر "التسجيل"

واذا كنت مسجل قم بالدخول الان وذلك بالضغط على زر"الدخول"


مع تحيات ،، اداره منتديات بعزيز منكم واليكم

منتديات بعزيز التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


طريق الى الباكالوريا دروس | ملخصات | فلاشات | مذكرات | تمارين | مجلات | حوليات | امتحانات | نماذج | نتائج |حلول |
 
هل الوعد بالمكافأة فعّال ؟؟ CuOT  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 هل الوعد بالمكافأة فعّال ؟؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشق الجزائر
:: [ مراقب عام ] ::
:: [ مراقب عام ] ::
عاشق الجزائر


رقم العضوية : 130

الجنس : ذكر

نقاط التميز : 7293

عدد المساهمات : 2984
تاريخ التسجيل : 25/02/2010
العمر : 32

هل الوعد بالمكافأة فعّال ؟؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل الوعد بالمكافأة فعّال ؟؟   هل الوعد بالمكافأة فعّال ؟؟ Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 1:06 pm

من كتاب Punished by Rewards by Alfie Kohn

هل إعطاء المكافأة أمر فعّال؟؟

ما المقصود بالمكافأة هنا؟
المقصود: مثلا" نظم غرفتك وأعطك حلوى"أو " نظمها وسأحبك" ولا عيب في إعطائه
حلوى مثلا إنما الإشكال في جعلها مكافأة لعمل تطلبه منه.واقصد أيضا
المكافآت الخارجية التي نعطيها لشخص ما مقابل أداء عمل معين.

هل تغيّر المكافآتُ السلوك؟


لمناقشة هذا الموضوع يطرح المؤلفُ 3 أسئلة:


1- مع مَن تكون فعّالة؟

مع الذين يعتمدون عليك ويحتاجونك وبالتالي لتجعلهم يسلكون مسلكا معينا
تريده أنت ،لا بد أن يكونوا في وضع المحتاج إليك لكي تعزز المكافآتُ
السلوكَ المطلوب.

2- ما مدة فعّاليتها؟

تعمل على المدى القصير.بمعنى سينظف طفلك غرفته طالما أنك تعطيه مكافأة ولكن
المشكلة فيما لو زهِد في الحلوى التي تعِدُه بها مثلا أو أصبح يطلب المزيد
من الحلوى أو المزيد من تكرار إعطائها؟
الحكم على المكافآت يأتي من سؤال "هل تؤدي إلى تغيّر بعيدِ المدى؟"أي تغيّر
يبقى ولو زالت المكافأة. نريد أن نعرف ماذا حدث للغرفة أو لكل ما تريده أن
يفعله للحصول على المكافأة يوم أن تختفي المكافأة.

إليكم ما يلي وهذا غيض من فيض:

يذكر المؤلف أن 28 برنامجا استخدمته 9 شركات مختلفة لإقناع موظفيهم بربط
أحزمة المقاعد في السيارات.وتمت مراقبة نصف مليون سيارة لمدة 6 سنوات.
والنتيجة:
البرامج التي وَعدت بمكافأة من يربط الحزام كانت الأقل تأثيرا على المدى
البعيد.لأنها وجدت تغيّرا في النتيجة تراوَحَ بين زيادة بنسبة 62% إلى نقص
بنسبة 4% وأما البرامج التي لم تعد بأي مكافأة فشهدت زيادة في ربط الأحزمة
بنسبة 152%. وقد أذهلت النتيجة الباحثين.
وقاموا بتجربة على إنقاص الوزن وترك التدخين وكانت النتيجة كالسابقة.وهذا يدعو للتأمل.

3- في أي الأمور تكون فعّالة؟


ما الذي تفعله المكافآت ولماذا لا يستمر الناسُ في السلوك الذي تم تعزيزه؟
لأن المعززات بصفة عامة لا تغير التوجهات والالتزامات العاطفية التي تؤسس لسلوكنا.
كما انها لا تحدث تغيرا عميقا وطويل المدى لأنها تهدف لنغير فقط ما
نفعل.فإذا كنت ترى أن الانسان ليس اكثر مما" يفعل "، فهذا النقد لن يكون له
معنى بالنسبة لك.

في اي الأمور تكون فعالة؟

تكون فعالة في جعل الآخرين يمتثلون لما تريد منهم. فإذا أردت أن يطيعَ
الآخرون أوامرك ويفعلوا ما يُطلب منهم فلا شك أن المكافآت تجدي هنا ولكن
إذا أردت الحصول على نوعية عمل جيدة على المدى البعيد وأردت مساعدة طلابك
على أن يكونوا مفكرين أحرارا ومتعلمين بدافع ذاتي أو أردت دعم أطفالٍ
لتطوير قيم نبيلة فان المكافأة لا تجدي هنا بل تؤدي إلى عكس ما تريد .
والغريب أن المدارس بصفة خاصة تستخدم أسلوب المكافآت بأشكال مختلفة (
علامات ونجوم وشهادات ووعود بأشياء مختلفة) ومع ذلك............



هل تحسّن المكافآتُ الأداء؟

في الجزء الأول كان الحديث عن المكافأة والسلوك وهنا عن المكافأة ومستوى الأداء أو الإنجاز.
ذكر المؤلف ( الكتاب عنوانه Punished by Rewardsأي العقوبة بالمكافأة
والمؤلف Alfie Kohn)،ذكر المؤلفُ عدة تجارب أجريت على أعداد كبيرة من
الصغار والكبار لمعرفة اثر الوعد بالمكافأة على الأداء وذكر أن النتيجة
كانت أن الذين لم يُوعَدوا بأي مكافأة أدوا أعمالهم بشكل أفضل وأن أداءهم
كان أقوى من الذين وُعِدوا بمكافأة. ومن الأمثلة:

- المكافآت تقتل الإبداع وقد تبين هذا عندما طُلب من فريقين كتابة قصائد
شعرية وقصصا جديدة وكان إنتاجُ الفريق الذي لم يُوعد بالمكافأة أقوى من
الفريق الآخر.

- الأطفال الذين يتعلقون بالمكافآت التي يُوعَدون بها يستخدمون طرقا للتعلم
لا ترقى إلى مستوى الطرق التي يستخدمها الطلابُ الذين يتعلمون للتعلم نفسه
ولا يبتغون من وراء ذلك جزاءا ولا شكورا من أحد.


أتذكرون أسئلة الجزء الأول من هذه السلسلة؟

لمن المكافآت أو من الذي تُجدي معه المكافأة؟
إذا كان ما تؤديه من عمل سخيف بالنسبة لك أو سهل فقد تُقرر أن تبذلَ جهدا فقط إذا أعطِيتَ شيئا في المقابل خارج المهمة نفسها.

والى متى تبقى المكافأة فعالة؟(مدة فعالية المكافأة)
لتضمن المكافأة الأداءَ العالي على المدى البعيد لا بد ألا تنقطعَ المكافأة أبدا.

ما نوعية المهمات التي يؤديها الناسُ بشكل أفضل (وأفضل في ماذا؟أو ما معيار الأفضلية هنا؟)إذا وُعدوا بمكافأة؟
الوعد بالمكافأة يُحسّن الأداء في المهمات السهلة التي لا تتطلب جهدا عقليا كبيرا وحتى هذه، لا تحسُنها إلا بشكل كمي لا نوعي.
وعندما تبين لبعض المهتمين بهذه المواضيع أن المهمات السهلة الموعودة
بمكافآت (مثل ختم ظروف لإرسالها) تُنجز بشكل أسرع، خرجوا بنتيجة أنّ أسلوب
المكافآت يجدي في كل مكان ومع الناس كلهم وفي جميع المهمات وتغيير السلوك
وانه قانون إنساني طبيعي.
وقد تبين لبعض الدارسين لهذا الموضوع أنّ المكافآت سيكون لها تأثير ضار على
الأداء عندما تكون المهمة مشوقة وعندما يكون الحل ليس واضحا ولا توجد له
إجابة واحدة.( فرق شاسع بين سؤال: من قاد المسلمين في القادسية وسؤال لماذا
وقعت المعركة في رايك؟)(ولاحظوا أن المسابقات كلها تقريبا اليوم من نوع
السؤال الأول)

"سيكون للجوائز التشجيعية آثار ضارة على الأداء في حالتين: عندما تكون
المهمة مشوقة بدرجة تصبح فيها الجوائز مصدرا زائدا للتحفيز وعندما يكون حل
المهمة مفتوح النهاية بجيث تكون الخطوات الموصلة للحل ليست واضحة"(وتعليمنا
لا يشجع هذا ولا ذاك)

النتيجة:
"افعل هذا وأعطك كذا" لا يثمر سواء أكان الهدفُ تغيير سلوك أم تحسين أداء،
وسواء أكنا نتعامل مع صغار أم كبار وسواء أكانت المكافأة مالا أم درجة أم
نجمة ذهبية أم حلوى وغيرها.............

فالذين يُوعدون بالمكافأة:
- يختارون مهمات سهلة.
- تراهم اقل فاعلية في استخدام المعلومات المتاحة لحل مشكلة.
- يغلب عليهم التوجه للإجابات(لا طرح الأسئلة لفتح آفاق جديدة)(اقترح قراءة كتاب "رعب السؤال" لنخله وهبه)
- اقل منطقية في استراتيجياتهم لحل المشكلات.
- مع أنهم – في الظاهر- يبذلون جهدا كبيرا، إلا أن نوعية الجهدِ ضعيفة وأخطاءه كثيرة ونمطية واقل إبداعية.

مشكلة الجزرة

الأسباب الخمسة لإخفاق المكافآت





المكافآت في الفصول الدراسية أو البيت أو أماكن العمل تنتج خضوعا وامتثالا
مؤقتا ولكنها لا تقود إلى تغييرات سلوكية دائمة بل الدراسات تؤكد أنّ الذين
يتوقعون المكافأة لا يعملون كما يعمل من لا ينتظرها.والعبارة السائدة هنا
هي"افعل كذا وأعطك كذا"لا تؤدي إلى ما يريده صاحبها.
لـــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــه؟؟؟؟

السبب الأول:

المكافأة لا تشجع على المجازفة بل تثبط هذه الرغبة.


المكافأة قد تزيد من احتمالية أن نسلك المسلك الذي يُراد لنا أن نسلكه. كما
أنها تغيّر الطريقة التي ننخرط بها في قضية معينة ونتعامل بها مع أمر ما.
وبداية، فإننا عندما نُساق بالمكافآت فإن تركيزنا يكون أضيق مما لو قمنا
بالعمل نفسه بدون وعد بمكافأة.وقد لا نلاحظ ولا نتذكر أمورا لا علاقة لها
بالموضوع الذي نقوم به طمعا في المكافأة. وهذا الذي يسميه الباحثون "التعلم
العرضي" يتلفه الوعد بالمكافأة . لماذا؟

لأننا عندما نعمل للحصول على مكافأة ، فإننا نقوم بما يتطلبه الحصول عليها تماما ولا نزيد على هذا.
والأمر لا يقتصر على عدم ملاحظة أمور أخرى بل الأغلب أننا لن نجازف ولن
نلعب بالاحتمالات ولن تبع الحدس الذي نخشى أن لا يؤدي إلى تحقيق ما يوصلنا
إلى المكافأة. فالذي يريد المكافأة يفضل الأعمال السهلة والمُتنبأ بنهايتها
ولهذا فإن المكافأة عدو للاكتشاف.


" المكافأة عدو الاكتشاف"


هل يعني هذا أن المكافأة لا تحفز الناسَ على المجازفة أبدا؟ فماذا عن المقامرين؟
1- المقامرون يحاولون زيادة الربح والتقليل من المجازفة.
2- المقامرون ينخرطون في قضية طبيعتها المجازفة ولا ينخرطون في مسالة
يتحدَون فيها حدودها بالنظر إليها من زاوية أخرى. .(ويقصد بتحدي الحدود
توسيعها وتجاوزها ورفع السقف المعرفي كما يفعل المغامرون جغرافيا وفكريا)

وقد ذكر" باري شوارتز" بأنه يبدو أن المكافآت أحيانا تستدعي مقاربة(اساليب)
نمطية ومكررة لعمل الاشياء. فعندما نُوعد بمكافأة لعمل ما ، فإن حظنا من
المرونة والتجديد يكون اقل في طريقة حل المشكلات . ليه؟

يقول:"التعزيز يشجع على تكرار ما نجح في الماضي . والسبب – جزئيا- لان هدف
النشاط ليس انتاج شيئ كمبدأ عام او قاعدة بل انتاج مُعَزز اخر"

ولهذا من يعمل لينال مكافأة ليس مستعدا للمجازفة لأنها قد لا توصله إلى
النتائج الإيجابية التي يريد فهو يريد النجاح كثيرا وبسرعة. وهذا له تأثيره
بالتالي ليس فقط في كيف ندرب العلماء بل في بنية المنظمات والفصول التي
نريد أن نشجع الناس فيها على التفكير في كل شيء.

بل المشكلة أعظم من رغبتنا في النجاح وبسرعة ، فهدفنا ليس النجاح في أداء
المهمة على الإطلاق(بمعنى القيام بها بشكل جيد) ،الهدف هو النجاح في الحصول
على المكافأة.ولو أمكن الحصول عليها بدون أداء المهمة لأوقفنا العمل .
وإذا أتممنا المهمة فالسبب الرغبة في المكافأة وهنا –إذا أعطِينا خيارا-
فإننا سنختار الطريق الأسهل لإتمامها. كما وصل الباحثون إلى ما يلي:

1-كلما كانت المكافأة أكبر، كلما اختار الناس المهمة الأسهل.
2-إذا أوقفنا المكافآت، فإن الذين استلموها قبل إيقافها يواصلون تفضيل القيام بالمهمة بأقل ما يمكن القيام بها.
3-واختيار السهل لا يتم فقط في المواقف التي تعرض مكافآت، بل مع الناس
الذين الفوا هذا الأسلوب.(وهنا الإشكالية الضخمة عندما تالف شعوب بكاملها
هذا الأسلوب)


ما الذي فعلته المكافأة؟ سلبت منا الرغبة في المغامرات والمجازفات والبحث الحر والاكتشاف ماديا وفكريا .(نبكي على الأطلال)

إن خطورة المكافأة في المدرسة هي أن الطالب سيفهم أن المدرسة مكان للحصول
على العلامات بأي ثمن فقط وأنّ المدرسة ليست مكانا لمحاولة أفكار جديدة
والمجازفة الفكرية والانتقال إلى مواقع فكرية متقدمة ومختلفة وإنتاج معرفة
جديدة واستنهاض العقل للإبداع.

يقول المؤلف:"في كل مرة يُذكر المعلمُ طلابه بقيمة الواجبات(ليس من جانب
معناها طبعا بل من ناحية كم من الدرجات سيحصل من يقوم بها)وفي كل مرة يسأل
الوالدُ ابنه عن العلامة التي حصل عليها على واجبه (بدلا من الذي حصل عليه
من الكتابة نفسها)فإن درسا مهما يتم تعلمه هنا.والدرس هو ان المدرسة ليست
مكانا للعب بالافكار او لخوض مغامرات ذهنية بل هي مكان لعمل الضروري ،وفقط
الضروري، للحصول على علامة معينة."

الطبيعي هو رغبة الإنسان في التغيير والرغبة في فهم العالم واللعب بالأفكار
والمحاولة والتعلم بالتجربة والخطأ.إلا أن المكافآت تغير هذا وتقتله في
الإنسان.ثم نظن أن الطبيعي هو ان الناس لا يتحركون إلا بالمكافآت والوعد
بها(طيب ما الذي يحرّك من وعدهم بالمكافآت ومن يحرك من وعد من وعدهم ومن
وعد من وعد من وعدهم؟؟؟)

يتحدث جون هولت عن ابنة أخيه ذات السبعة عشر شهرا وكيف انه قضى أيامه
الصيفية مراقبا ومتابعا لها .. وقد لاحظ أنها أشبه بالعلماء فهي دائمة
المراقبة والتجريب بلا ملل ولا كسل فتراها نشطة تحاول اكتشاف ما حولها
ومعرفة كيف تعمل الأشياء .. وعند العقبات تراها تعمل بإصرار . ومع أن كثيرا
من تجاربها ومحاولاتها للتحكم ببيئتها لا تنجح فإنها تواصل نشاطها بلا
توقف .
ويرى المؤلف أن سبب هذا لعله عدم وجود عقوبات مرتبطة بإخفاقاتها إلا
العواقب الطبيعية مثل السقوط عند محاولة الوقوف على كرة . ويذكر أن الطفل
لا يتعامل مع الإخفاق كما يفعل الكبير لأنها لم تتعلم – بعد- أن الإخفاق
عار أو جريمة وعلى عكس الكبار، فإنها ليست معنية بحماية نفسها من كل أمر
صعب وغير مألوف فهي دائمة المحاولة ...
ويرى المؤلف أنه بملاحظة الطفلة يصعب الأخذ بفكرة أن الإنسان لا يتعلم إلا بالمكافأة والعقوبة.
لا شك أن الطفلة تحصل على مكافآت وتصيبها عقوبات من المحيطين بها إلا أنها
تقضي معظم وقتها بعيدا عن المديح واللوم ومع ذلك لا تتوقف عن التعلم
والاكتشاف ومحاولة فهم ما يجري حولها وتعلمها وحده يعطيها الرضا والسعادة
سواء لاحظ ذلك المحيطون بها أم لا. المصدر:How Children Fail/ John Holt

الإنسان يحب أن ينجح في اجتياز الصعوبات وكل هذا يزول إذا ربطناه بالمكافآت.


هل تحفز المكافآتُ الناس؟
نعم تحفزهم لطلب المزيد من المكافآت فقط.

السبب الثاني:
يقلل من الاهتمام بالأمر الذي نعده بمكافأة إذا أنجزه.



يشير علماءُ النفس احيانا الى المكافات والعقوبات كمحفزات خارجية لانها
بواعث خارج المهمة نفسها.فالذين يفكرون في الذي سيحصلون عليه لأداء عمل ما
يُوصفون بانهم مُحفزون خارجيا.والعكس هو الحافز الداخلي ويعني الاستمتاع
بما يقوم به الشخص أو بالعمل الذي يقوم به لذات العمل لا لمكافأة
خارجية.(راجع مثلا "وأد مقومات الإبداع" للأستاذ البليهي)
يقول المؤلف:"إذا كان هدفنا: النوعية او التزام طويل الامد بقيمة ما او مسلكٍ ما ، فلا يوجد باعث مزيف يعدل قوة الحافز الداخلي"

يُحكى أنّ مجموعة أطفال كانوا يمرّون برجل كبير في السن كل يوم ويسخرون منه
فجمعهم ووعد كل من يواصل السخرية منه بمبلغ من المال. فأصبح الأطفال
يتقاضون مكافأة على السخرية منه وبعد أسبوع خفض من قيمة المكافأة إلى النصف
ثم ،وبعد أسبوع آخر، جعل المكافأة مبلغا زهيدا جدا مقارنة بالمبلغ الأول
فتوقف الأطفال عن السخرية منه.



القاعدة هنا التي توصل إليها باحثون مثل Edward Deci من جامعة روشستر الأمريكية (قام
بتجارب على طلاب الجامعات ومنها مثلا أنه قدم لمجموعتين مهمة معينة للقيام
بها ووعد المجموعة الأولى بمكافأة إذا أتمت المهمة ولم يعد الثانية
بمكافأة والغريب الذي لاحظه أن المجموعة التي لم تُوعد بمكافأة واصلت العمل
في فترة الاستراحة بمعدل أكبر من المجموعة التي وُعدت بمكافأة ويبدو،
بالتالي ،أن الذين يُوعدون بمكافأة لإنجاز عملٍ يصبحون أقل اهتماما به
ويفقد عنصر التشويق لديهم
.) وMark Lepper من جامعة ستانفورد الأمريكية(قام
بتجارب مع طلاب مدارس ولاحظ ما لاحظه الباحث الأول وقال:" لا تحتاج لأن
تكون عالم نفس لتلحظ أن المكافآت تعمل – فهي فعلا تتحكم في سلوك
الأطفال"وبعد سنوات قال:" إلا أن الآثار الجانبية تصعُب رؤيتها .ولم يكن من
الممكن أن ألحظ الآثار لولا أني زرت المدارس الأخرى{يقصد التي لا تقدم
مكافآت} حيث كان الأطفال محبين للأنشطة" . وقد قام مع زملائه باعطاء 51
طالب تمهيدي نوعا من الاقلام التي يجدها طلاب تلك المرحلة رائعة . وبملاحظة
الطلاب لمدة أسبوعين وجدوا أن الذين وُعدوا بشهادة راقية إذا رسموا بتلك
الأقلام، فقدوا الاهتمام بالرسم بها بل اصبح اهتمامهم بها اقل من اهتمامهم
بها قبل وعدهم بالشهادة
) في السبعينات من القرن الماضي بعد تجارب في هذا الشأن هي:

المكافآت الخارجية تقلل من الحافز الداخلي.



وقد اكد هذا كما يقول المؤلف نتائج دراسات اخرى اجريت في العقدين التاليين اي في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين.

قامت باحثة – ليان لبس برتش- في الأطعمة المفضلة بالتجربة التالية:
طلبت من مجموعة من الاطفال شرب نوع من شراب اللبن بنكهة الفاكهة لم يتذوقوه من قبل.وقسمت الاطفال الى 3 مجموعات:
1-سلتمها كؤوسا مليئة بالشراب فقط
2-تم مدحها بعد الشرب
3-اعطِيت تذاكر سينما لشرب اللبن

أي المجموعات شرب أكثر؟
الجواب هو :المجموعة الثالثة ولكن...........ولكن الباحثة لم تكن مهتمة
بهذا بل كانت مهتمة بتأثير المكافآت في الذي يفضله الاطفال على المدى
البعيد. ووجدت ان الذين لم يحصلوا على شيء لشربهم اللبن أحبوا اللبن بنفس
المستوى إن لم يكن أكثر بعد اسبوع من التجربة وأن الذين مُدحوا وأعطوا
تذاكر لم يحبوه بنفس مستوى المجموعة الأولى!!!

ويذكر المؤلف أنه لا يوجد فرق في هذا الموضوع بين الذكور والإناث ولا بين
الطبقات الاجتماعية والعِرقية المختلفة ولا بين الكبار والصغار ويقول:
"ومع هذا فليس غريبا ان يكون الكبار في العمل مهتمين اكثر بالمال إذا لم
يكونوا يحصلون على الكثير منه واذا كانوا لا يملكون قرارهم في الذي يفعلونه
في عملهم.وكما قال دوجلاس مكرجر:الانسان يعيش للخبز وحده اذا لم يكن هناك
الا القليل منه"

والسؤال هو لماذا؟لماذا تُضعفُ المكافآت ُ الحافزَ الداخلي ؟؟
السبب او التفسير الأول:
كل ما يُقدم كمتطلب لشيء آخر- أي كوسيلة لبلوغ نهاية أخرى- تَقل الرغبة فيه.

"افعل هذا وتأخذ ذاك" يقلل الرغبة في "هذا" فكأنك تقول لابنك مثلا إن الأمر
"هذا " لا يستحق أن تقوم به لذاته ولا بد من "ذاك" لتقوم به!

وهنا سؤال آخر: وماذا عن "ذاك" ، هل يزداد اهتمامنا به؟ ايضا لا.

فيقل الاهتمام بالعمل الذي سنأخذ مكافأة إذا قمنا به ويقل اهتممنا بالمكافأة نفسها!!!

التفسير الثاني: يُنظر الى المكافأة كوسيلة تحكم. ونحن لا نريد الموقف الذي يقلل من استقلاليتنا.

ما الذي تفعله المكافأة أي الوعد بها ؟

1-تعطينا معلومات عن الذي فعلناه.
2-تحاول السيطرة على سلوكنا المستقبلي.(المكافأة تحاول ان "تسحب" سلوكنا من الخارج لا بدافع داخلي)

واقترح أن يرجع من أحب إلى كتاب " الإنسان المهدور" لمؤلفه مصطفى حجازي.
فقد تحدث عن الترويض وتكنلوجيا السلوك وأشار إلى الاقتران
الاشتراطي(بافلوف) وإلى الإشراط الإجرائي(سكنر ) . يقول:" وأما الإشراط
الإجرائي الذي طوره العالم سكنر، فيقوم بدوره على مبدأ جد بسيط بدوره في
التعلم، إذ يقول "إن السلوك تحكمه توابعه أو نتائجه"(الخطيب، 1995). وعليه
فإذا أردت أن تتحكم بأي سلوك ما عليك ،سوى التحكم بنتائجه. فإذا أردت لسلوك
ما أن يتكرر، عليك أن تجعله يؤدي إلى نتيجة إيجابية (مكافأة) وإذا أردت أن
توقف سلوكا ما أو أن تطفئه ، ما عليك إلا أن تجعله لا يؤدي إلى اي نتيجة
أو أشد من ذلك أن يؤدي إلى نتيجة سيئة أو مؤلمة أو مُكلفة...وما دمت تملك
ناصية النتائج والتحكم بها ، يمكنك أن تتحكم بالسلوك ذاته كما تشاء . وهذا
ما أطلق عليه تسمية تكنلوجيا السلوك(سكنر ، 1980)وله بدوره تطبيقات كبيرة
وخطيرة في التعلم وفي العلاج ........."

واشار" ماسلو" في كتابه"المدى الأبعد للطبيعة الإنسانية" إلى أن ولادة أول
طفل له غيره كعالم نفسٍ وجعل" السلوكية" التي كان متحمسا لها تبدو غبية جدا
لدرجة أنه أضحى لا يحتملها.





وهناك أمور أخرى تقلل الاهتمامَ والحافز الداخلي ايضا:
1- التهديد
2- المراقبة
3- توقع التقييم( أي أن نتوقع أن يقيمنا آخرون)
4- وضع موعد محدد لإنهاء مهمة( أن يضع آخرون موعدا محددا لإنهاء عمل نُكلف به)
5- الأوامر( ودائما أذكر ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:" لو رايتم أن تجعلوا بابا للنساء فافعلوا")
6- المنافسة


ولكن.........................


ماذا لو استخدمنا الوعدَ بالمكافأة في البداية فقط ثم توقفنا عندما يتحسن السلوكُ الذي نريد أن يتحسن مثلا؟؟؟؟
ماذا لو أنني ،مثلا ، وعدت ابني بمكافأة إذا قرا كتابا معينا وهدفي ان
أحببه في القراءة ثم أوقف المكافأة بعد ذلك عندما يحس ابني بقيمة القراءة
واهميتها فيقرأ بدافع حب المعرفة ؟؟؟

لا يؤيد المؤلفُ هذا على الإطلاق ويرى أنه مضر وسيترك آثاره السلبية،
فإعطاء الشخص حافزا خارجيا للقيام بعمل ما يغير الحدث كله كما يعبر المؤلف
(وأنا متوقف هنا ولست مقتنعا 100% بكلام المؤلف)


فماذا عن قول من يقول بأن مكافأة الناس ليست فقط أمرا لا يمكن تفاديه بل هي
أمر مرغوب فيه من قِبل الناس لأن الانسانَ يريد الجوائز التي نقدمها له؟

يرى المؤلف أن المشكلة هنا هي أننا نخلط بين ما نقدمه وكيف نقدمه.فلا
مشكلة، كما يعبر المؤلف ،في ان يقيم معلمٌ حفلا لفصله . المشكلة هي أن يجعل
الحفل مكافأة لسلوك الطلاب."افعلوا ما أطلبه منكم وسأقيم لكم حفلا".

يقول المؤلف:".............لا خطأ في إعطاء الطفل القبول والثقة ولكن هناك
خطأ كبير في تحويل القبول والثقة إلى مكافآت تُعطى للطفل فقط إذا تصرف بطرق
معينة.ولا شك ان الناس يريدون ويحتاجون ان يُدفع لهم مقابل ما يؤدونه من
عمل. الخطورة تأتي من دفع المال إلى وجوه الناس بوعدهم بالمزيد منه للأداء
الأفضل.وباختصار، فاهتمامنا بشيء يُستخدم كمكافأة لا يعني ان استخدامها
كمكافأة غير ضار. في الحقيقية ، كلما زادت رغبتك فيما يتدلى أمامك ، كلما
زاد بغضك لما ينبغي أن تفعله للحصول عليه."

القضية هنا أننا عندما نعطى محفزات خارجية للقيام بعمل ما ،فإن قيمة هذا
العمل تقل ولا نصبح مقبلين عليه ونفقد الرغبة في القيام به وبالتالي يضعف
الحافزُ الداخلي ولا يمكن أن نقوم بالعمل ثانية إلا بمكافأة أخرى. وبعد
فترة نصبح من طلاب المكافآت ،فيظن الظان بأنها طبيعة إنسانية والحقيقة أننا
عُودنا على هذا الأسلوب.

ويشبه المؤلف وعد أصحاب الحافز الضعيف بمكافأة لتحفيزهم لعملٍ ما بإعطاء العطشان ماء البحر ليشرب. إنه ليس الحل بل المشكلة.




اهتمامنا بشيء يُستخدم كمكافأة لا يعني أن استخدامها كمكافأة عمل غير ضار
فاهتمام الطفل بالمال طبيعي ( واهتمامُ الإنسان بالمال أمر طبيعي) ولكن هذا
لا يعني أن استخدام المال بالطريقة التي بينت( اعمل كذا وسأعطيك مبلغا من
المال) عمل نافع.

فماذا عن الأعمال غير المشوقة ولا يجد الإنسان حافزا داخليا للقيام بها؟؟؟ألا تصلح هنا المحفزات الخارجية؟؟ لا. لماذا؟

1- أثبتت عدة دراسات انه كما أن المحفزات الخارجية تقلل الابداع ،فانها
احيانا لا تدفع الناس للقيام بأعمل روتينية وغير مشوقة بشكل أفضل .فحتى في
الاعمال غير المشوقة لن تكون المكافآت دائما مساعدة. وهذا أمر يلفت
الانتباه. فالأعمال المدرسية التي يقوم بها الطالب مثلا طوال اليوم الدراسي
من الطابور الصباحي إلى معظم الحصص أعمال مملة ومضجرة وتبعث على السأم ومع
ذلك فإن محاولة تحفيز الطالب للقيام بهذه الأعمال بمحفزات خارجية لا يجدي
أحيانا بل قد يؤدي إلى مزيد مما نحاول التخلص منه. والحل هو أن نجعل اليوم
الدراسي مشوقا وذا معنى لا أن نعطي الطالب محفزات خارجية ونعده بمكافآت
معينة . وهذا لا يعني أن كل عمل يمكن أن يصبح مشوقا فمن الأعمال ما يبقى
مملا ومضجرا.

2- المكافآت تقدم جواب" كيف ؟"لامور ينبغي ان يكون سؤالها
"لماذا؟".المكافآت تهتم بـ" كيف " أقوم بالعمل بالطريقة الفلانية لا"
لماذا" اقوم به هكذا؟

3- وحتى عندما نقرر ان عملا ما ليس مشوقا ولا بد من انجازه فان المكافآت ليست خيارنا الوحيد. وهذا موضوع نعود اليه باذن الله.

هل صحيح ان الانسان بطبعه يعتمد على المكافآت؟ وهل هناك ما يدعونا لان نظن
بان الانسان يولد برغبة في المحفزات الخارجية؟أم أننا تعلمنا كل ذلك في
البيت والمدرسة ؟هذه أسئلة مهمة وأعتقد أن جزءا من الجواب يكمن في ملاحظة
طفل ما قبل المدرسة.

السبب الثالث:

المكافأة تتجاهل الأسباب.


باستثناء الأماكن التي أصبحت العقوبة ( أرجو ألا يُفهم من كلامي أنني أعارض
العقوبة مطلقا ) والمكافأة فيهما عادة، فإننا نبحث عنهما عندما نظن ان
هناك مشكلة. فهناك طفل لا يسلك المسلك الذي نريد أو طالب لا حافز لديه
للدراسة(للتمدرس) أو موظفون لا يؤدون عملهم بجدارة وهنا نستعين بالتعزيز
الإيجابي.

ما أسباب ضعف الحافز لدى الطالب؟
إنّ محاولة تحفيزه بوعده بمكافأة يُبعدنا عن البحث عن أسباب المشكلة.
مثال:
طفلي لا يذهب إلى فراشه مبكرا. ما الحل؟؟؟
الحل الأول:
"إذا لم تذهب إلى فراشك الآن فأنت ممنوع من مشاهدة التلفاز لمدة أسبوع"
الحل الثاني:
"إذا ذهبت إلى فراشك الآن فسأشتري لك الجيلَ الثالث من لعبة سوني"

السؤال:
كيف نقترح حلا ونحن لا نعرف السبب؟؟


الوعد بمكافأة ليس حلا بل" أسبرين" يُغطي الأسباب ويُلبسُ المشكلة قِناعا
.ولا يبحث هذا الأسلوب عن الأسباب وعما تحت السطح. وما تحت السطح قد لا
يزول بالوعد بالمكافأة بل يبقى باحثا عن وقت ملائم للإنفجار والتعبير عن
نفسه.إلا أننا –المربين!- نريد حلا سريعا (نظنه حلا) لأننا لم نتعلم –ربما-
إلا هذا الأسلوب وتعجبني هنا كلمات قرأتها في كتاب "تربية قابيل" تقول:
"إذا كان صندوق عدتك لا يحمل إلا مطرقة، فلا مشكلة في هذا طالما أن أجهزتك
كلها تسير بشكل جيد أو أن الإصلاحات لا تتطلب إلا الطَرق.ولكن عندما تصبح
المهمات أكثر تعقيدا،فإن محدودية المطرقة تصبح واضحة."


الطالبُ لا يُلقي بالا للدرس؟؟؟لماذا؟؟لا تسل عن الأسباب . عِده برحلة أو
بدرجات عالية أو هدده بالطرد من الفصل وتُحل القضية. لكن هل فعلا تحل
القضية هكذا؟؟؟؟وفرق شاسع بين حلها وبين رضوخ الطالب والتظاهر بأنه منتبه
لما يُقدم له في الفصل الدراسي. فإن كنا نريدُ الثاني فقد حققناه
بالمكافأة.

هل الإنسان هو ما يفعله فقط فإذا غيرت ما يفعل ،غيرت الإنسان؟

هل يعني هذا أن كل من يعد طلابه مثلا بمكافأة إذا أدوا واجباتهم يتجاهل
أسباب التقصير ؟ لا ولكنه يعني أن التركيز على حل المشكلة بهذا الأسلوب( مع
أنه لا يحل المشكلة) يجعل المهتمَ بالطالب يتجاهلُ الأسباب الحقيقة لتقصير
الطالب ويسلك المسلك الأسهل بوعده بمكافأة إذا أدى ما عليه.
إن هذا يشبه إلى حد ما التظاهر أمام زوار فصل دراسي بان الطلابَ يشاركون
فقط لإقناع الزائر بأنّ كل شيء على ما يرام ولكن هذا لا يجعل كل شيء على ما
يُرام.

السبب الرابع:
المكافأة تعاقب.


(المؤلف يعارض العقوبة في المدارس على الأقل حسب علمي) وبالتالي يرى أن حجب
المكافأة عقوبة فإذا لم يقم طالب بما طلبت منه حجبت المكافأة وهذه عقوبة
كما يرى المؤلف.
فالمكافأة والعقوبة وجهان لعملة واحدة.وهما يُستخدمان لاستدعاء سلوك معين
نرغب فيه من شخص معين كما أن تكرار استخدام واحد من الأسلوبين يؤدي إلى
الحاجة للمزيد من العقوبة أو المكافأة لضمان بقاء السلوك الذي نريد.فأنت
تعد بمكافأة أو تتوعد بحجبها لضمان السلوك الذي تريد.

1- المكافأة تتحكم كالعقوبة
2- حجبها عقوبة


السبب الخامس:
المكافأة تتلف العلاقات

هل تتلف العلاقات؟ واي علاقات تتلفها المكافآت؟وما تأثيرها على التعاون بين
الطلاب؟وما تأثيرها على احساس الطلاب بقيمة العمل التعاوني ؟وهل إعلان
المعلم بأن طالبا سينال المكافأة مقابل عمل ما يقدمه يُشعر الآخرين بأن كل
واحد من الطلاب عقبة أمام حصوله على تلك المكافأة؟وبالتالي لن يساعد أحد
أحدا وسيحتفظ كل واحد منهم بما يعرفه لنفسه بل قد يحرص الواحد منهم على
إخفاق الآخر ليفوز هو.ما الأضرار هنا؟
ماذا لو ان المعلم اعلن عن مكافأة لفريق من الطلاب مقابل مهمة ما إلا ان
احد الطلاب في ذلك الفريق لم يؤد عمله كما ينبغي وبالتالي طارت المكافأة؟
ماذا لو اعلِمت فتاة بمكافأة مقابل تعليمها طفلة كتابة موضوع ما وتاخرت
الطفلة في كتابة الموضوع فأصبحت عائقا يحول دون حصول المعلمة على المكافأة؟
فماذا عن العلاقة بين من وَعد بالمكافأة ومن وُعد بها؟
ما الذي ستفعله لتنال المكافأة من شخص وعدك بها مقابل عمل معين وسيكون
رقيبا عليك ليرى ان كنت تستحقها ام لا؟هل ستقوم بالعمل او ستتعلم لتنضج
مثلا وتتعلم فعلا ام ستقوم به لإرضاء من وعد بالمكفأة لتنالها؟وما تاثير
هذا على علاقتك بهذا الشخص؟؟

والمقصود بالعلاقات هنا
1- بين الطلاب أنفسهم لأن روح المنافسة ستحل بينهم ومحاولة كل واحد منهم
هزيمة الآخر بدلا من التعاون الذي يؤدي إلى علاقات جيدة بالإضافة إلى تعلم
نوعي
2- وبين من يأخذ المكافأة ومن يُعطيها

كيف نخفف أضرار هذا الموضوع؟؟
1- أبعد المكافآت عنهم( أنا لا أقول لا تعطه مالا بل لا تستخدمه بالأسلوب
الذي بينت فقط) والمقصود هنا قدم القليل من المكافآت وبصفة خاصة لا أمام
الآخرين ولا تجعل منها قضية.
2- قدم المكافأة كمفاجأة .( المشكلة هنا أن تكرار هذا سيعيدنا إلى ما نحذره)
3- اجعل المكافأة من جنس العمل.( إذا قرأت كتابا أعطيتك كتابا)
4- أعطهم خيارات في كيفية استخدام المكافأة( ما الذي سيُعطى لهم وكيف ولمن؟)
5- حاول أن تحصنهم من آثار المكافآت السلبية التي شُرحت.(ربما بجعله موضوع نقاش وحوار)

وهنا أصيغ ما قاله المؤلف بشكل أسئلة:

هل يصبح احساسنا بالكفاءة وقدرتنا على إحداث تغيير في الأحداث التي تشكل
حياتنا في مهب الريح عندما تُستبدل الحوافز الخارجية بالداخلية؟

هل يصبح الأشخاص الذين تحركهم الحوافز الخارجية أكثرَ كآبة وعجزا من الذين يعملون بحوافز داخلية ؟(وخاصة في الظروف الصعبة)

واضيف :هل لهذا علاقة بالإحباط الذي يصيب البعض لإن الحياة والناس لم يعطوه ما يرى أنه يستحقه مقابل ما يفعل؟
وهذا يذكرني بحكمة قراتها :
لا تقل ما الذي ينبغي أن تعطنيه الحياة ، بل سل ما الذي ينبغي أن اقدمه للحياة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل الوعد بالمكافأة فعّال ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحميل برنامج الوعد الحق |د. عمر عبد الكافي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بعزيز التعليمية :: الاقسام العامة :: منتدى التربوي | Forum pour l'éducation-
انتقل الى: