خص صباح أمس نجم المنتخب الوطني لكرة القدم مجيد بوقرة باستقبال كبير من طرف مواطني وسلطات مدينة عنابة بمناسبة الزيارة التي قام بها لمسقط رأس والده رفقة أعضاء عائلته والتي دامت يوما واحدا قبل أن يلتحق ليلة نفس اليوم بالعاصمة، بتربص الخضر الذي انطلق أمس أيضا بالفندق العسكري لبني مسوس .
وقد وجد الماجيك فياستقباله بالمطار جماهير غفيرة تتقدمها السلطات المحلية فبل أن يتوجه لاعب غلاسغو رانجرس إلى مقر الولاية، حيث خص باسقبال حار من قبل والي الولاية محمد الغازي الذي أهداه سيفا ذهبيا جميلا، بينما سلمه اللاعب قميص فريقه غلاسغو رانجرس، كما وجد اللاعب الدولي الجزائري في استقباله بعين المكان عدة شخصيات كروية عنابية معروفة نذكر منهم علي دودو، علي عطوي، مراد سلاطني، قطاي، تاجات، بودان ورئيس الإتحاد العنابي الحالي عيسى منادي إضافة إلى رئيس الرابطة الجهوية لعنابة مبرك.
زيارة ميدانية مكثفة وحفل كبير بساحة الثورة
ولم تنته زيارة الماجيك إلى عنابة عند الولاية، بل توجه اللاعب ومن معه إلى البلدية، حيث استقبل هناك من طرف رئيس البلدية وعدد من مقربيه. خالقا هناك أجواء احتفالية عارمة وسط موظفي وإطارات البلدية الذين تركوا مناصب عملهم وراحوا يجرون في كل اتجاه من أجل أخذ صور تذكارية مع اللاعب، قبل أن يتنقل إلى مقر إقامته بفندق صبري على ضفاف البحر، حيث تناول الجميع وجبة الغداء على أنغام موسيقى المالوف، حيث أحيا المطرب العنابي الكبير بناني حفلا بالمناسبة جعلت والد اللاعب عمي عبد الوهاب يرقص وسط المضيفات اللائي أحضرن بالمناسبة.
كما خصصت للاعب في نفس اليوم زيارات ميدانية ماراطونية بدأها بالكورنيش العنابي، ثم دار الطفولة المسعفة، وبعدها مسجد أولاد سيدي إبراهيم، قبل أن يختتم هذا الحدث الكبير بحفل في ساحة الثورة بوسط المدينة استمر إلى غاية الليل، ليلتحق اللاعب بعدها مباشرة بالعاصمة متوجها إلى الفندق، حيث يعسكر المنتخب الوطني، وتبقى الزيارة التاريخية التي قادته إلى بونة في ذاكرة كل أبناء هذه المدينة المعروفة بإنجابها لعدة نجوم كروية والتي شرفت البلاد في عديد المحافل الدولية، وها هو الماجيك يواصل حمل المشعل، وعقبى لزيارات أخرى.
مجيد بوقرة للشروق :
" أشكر عنابة على هذا الإستقبال الرائع .. ورمضان مبارك لكل الجزائريين "
بداية، مرحبا بك في عنابة وكيف وجدت الاستقبال بها؟
عنابة مدينة تذكرني بطفولتي، حيث كنت أتردد عليها دوما لقضاء عطلتي الصيفية وانشغالاتي مؤخرا جعلتني لا أتمكن من زيارتها طيلة الـ12 سنة الماضية، حيث زرتها عام 1998 ثم 2004 فقط وعودتي إليها اليوم بهذا الاستقبال الأسطوري زاد تعلقي بها ويجعلني لا أتردد في رفع قبعة الاحترام لجمع سكانها وعلى رأسهم والي الولاية .
ألم تشعر بالمضايقة من الأنصار الذين تدافعوا بكل عفوية نحوك والجميع نسي أنك لعبت البارحة مواجهة مع ناديك ضد غلاسكو ؟
لا، بالعكس، أشعر بالسعادة والفخر عندما ألمس حب الجزائريين، لأن بلدنا مفتاح خير علينا .
وماذا عن اختيارك كأحسن لاعب في مباراة فريقك ضد نيوكاسل الأنجليزي الودية الأخيرة؟
أعتقد أنها ثمرة المجهودات الجبارة التي أبذلها حاليا، ومن يعرف بوقرة يدرك أنني عندما ألعب بكل امكاناتي أؤدي دوما مباريات كبيرة والحمد لله ...
المنتخب الوطني بعد المونديال، كيف تراه؟
بما أننا كنا مؤخرا ضمن النخبة العالمية فيجب علينا أن نحافظ على هذه الصورة وأقل شيء يجب علينا فعله هو كسب كل المباريات القادمة، خاصة تلك التي نلعبها بقواعدنا .
من عنابة ستطير إلى العاصمة للعودة إلى بيت الخضر ... ؟
أسعد دوما بالقدوم إلى عائلة المنتخب الوطني، وعودتنا ستكون للتحضير الجيد لمواجهة الغابون الودية المقررة هذا الأربعاء والتي ستكون بداية تحديات جديدة لمنتخبنا .
وكيف ترى مواجهة الغابون؟
بما أنها الأولى لنا بعد المونديال، فيمكن اعتبارها عادية ولا مجال فيها للحديث عن الثأر من خسارتنا أمام ذات المنافس عام 2004 والتي أنا شخصيا لم أنساها رغم أنني لم ألعب تلك المباراة، لكن فريقنا اليوم يختلف كلية عما كان عليه في تلك عام 2004.
وماذا عن وضعيتك مع ناديك الأسكتلندي غلاسكو رانجرس؟
الحمد لله، كل شيء على ما يرام، وأنا مرتاح في فريقي ونهدف لمواصلة حصدنا للألقاب ونملك في ذلك أكبر الحظوظ ...
لكن هناك حديثا عن تدهور العلاقة مع مدربك والتر سميث الذي غير منصبك؟
ليس لدي أي مشكل مع مدربي الذي تربطني به علاقة احترام وتغييره لمنصبي في المباراة الأولى كان لخياراته التكتيكية وأيضا حتى يرغمني على العمل أكثر ومضاعفة جهودي ...
نفهم من كلامك أنك باق في اسكتلندا ... ؟
مازلت مرتبطا مع رانجرس لعامين آخرين وعليه فسأبقي فيه بكل فرح وسرور اللهم إلا إذا كتبت لي الأقدار وجهة أخرى وأصارحكم في رأسي حاليا مازلت مع رانجرس إلى اشعار آخر ...
هل من كلمة أخيرة ... ؟
أشكر كل عنابة على هذا الاستقبال الرائع وأستغل فرصة حلول شهر رمضان لأقول لكل العنانبة وكل الجزائريين صح رمضانكم وثقوا في منتخبنا الذي مايزال بإمكانه تقديم الكثير