تسبب سقوط طفل من نافذة في الطابق الرابع، الخميس الماضي بالدار البيضاء، في مضاعفات وصفت بالخطيرة على مستوى رأس الطفل ووجهه وأطرافه، فيما لازال البحث جاريا عن خادمة متهمة بـ"خيانة الأمانة" بحيث حُملت لها المسؤولية في ما وقع.
ويرقد الطفل ريان-أ، الذي لا يتجاوز عمره الثالثة والنصف، حاليا في قسم الإنعاش بمصحة الأطفال بحي الوازيس، بعدما تم إخراجه من قسم المستعجلات صباح الجمعة الماضية إثر تلقيه العلاجات الضرورية.
ووفق مصادر طبية فإن حالة الطفل "مستقرة" بالرغم من المضاعفات التي تسبب له فيها سقوطه على رأسه وإصابته ينزيف داخلي.
وشبه زكرياء-أ، والد الطفل ريان، ما وقع لابنه الوحيد بما يحدث في الأفلام، حيث قال إنه تفاجأ أثناء عودته هو وزوجته إلى بيتهما بشارع إميل زولا، عصر الخميس الماضي ، بـ"جوقة" من الناس متحلقة حول ابنهما بعد سقوطه من إحدى نوافذ الشقة الكائنة في الطابق الرابع.
وفيما لا تزال ظروف سقوط الطفل مجهولة، وجه الأب أصابع الاتهام إلى الخادمة التي عهد إليها ملازمة الطفل في الوقت الذي يغيب فيه والداه إلى العمل، حيث قال إنها غادرت البيت تاركة الطفل مذعورا في غرفة نافذتها مفتوحة على الشارع.
واتهم زكرياء في محضر استماع أنجز عقب وقوع الحادث، الخادمة (مليكة-ط، 30 سنة)، التي لم يمض على اشتغالها في بيت زكريا سوى 4 أيام، بسرقة حاسوب محمول كان يلعب به الطفل ريان بالإضافة إلى آلة تصوير رقمية وبعض الأغراض الأخرى التي جمعتها في حقيبة كبيرة بدل حقيبتها الصغيرة التي خلفتها وراءها، حسب زكرياء.
وحمل الأب مسؤولية ما جرى للخادمة التي "أخلت بواجبها المنوط بها" و"خانت الأمانة" بإقدامها على مغادرة البيت وترك الطفل وحيدا بدون سابق إنذار، بحسب تعبيره.
وفي الوقت الذي ما يزال البحث جاريا حول الخادمة المتهمة، وهي مطلقة وأم لطفلين، جرى الاستماع إلى الوسيط الذي استقدم الخادمة من مدينة اليوسفية، حيث أكد للشرطة أنه لم يكن يعرف نية المتهمة، مشيرا إلى أن دوره انتهى بتسليم الخادمة للراغبين في تشغيلها وفق الإجراءات المعتادة في هذا المجال.