كشفت إدارة المولودية أمس أن عملية فتح رأسمال الفريق ستنطلق الأسبوع المقبل، حيث قدر سعر السهم الواحد بألف دينار، مؤكدة أن ثمة عدد كبير من الأشخاص والمؤسسات ممن يريدون الدخول كمساهمين، ومع فتح رأسمال شركة "العميد مولودية الجزائر"، وهي شركة ذات أسهم رأت النور قبل بضعة أيام سيتسنى لهؤلاء الدخول وتحقيق غايتهم،
وقال الرئيس الصادق عمروس في الندوة الصحفية التي نشطها هو وأعضاء مجلس الإدارة الجديد أنهم عانوا الأمرين من أجل استخراج السجل التجاري للشركة، وقد ظل يجري في كل الاتجاهات هو ومحامي الفريق خمسة أيام بدون توقف، حتى استلم الوثيقة المذكور وكل تلك المتاعب قال عمروس مصدر الضغوط المتعددة التي مارسها بعض أشباه المسيرين على الهيئات المعنية لعرقلة مسار الفريق وللحيلولة دون تمكينه وجماعة مجلس الإدارة الجديد من دخول عالم الاحتراف.
وأكد المتحدث أن عملية فتح رأس المال ستتم بعد إحصاء ممتلكات الفريق التي تقدر لحد الآن بين 35 و45 مليار سنتيم، ويضاف إليها فيما بعد اللاعبين والمدربين وحتى القطعة الأرضية التي يستلمها الفريق من وزارة الشباب والرياضة مثلما كان الوزير أعلنها وحتى الموجودة في برنامج التسهيلات التي تقدمها الدولة للأندية من أجل إرساء قواعد الاحتراف في الجزائر.
من جهتهم تدخل بعض أعضاء مجلس الإدارة من أجل وضع النقاط على الحروف بخصوص سبب تواجدهم في هذه الهيئة، قائلين أن مصلحة الفريق هي التي دفعتهم لذلك، حيث انضموا كمساهمين من أجل إنشاء الشركة أولا، لكن بمجرد التحاق مساهمين آخرين من ذوي الأموال والإمكانات سيضطرون للمغادرة، وترك مناصبهم لمن يستطيع تقديم أكثر ولا توجد كما يقولون أدنى نية لديهم في احتكار المنصب والبقاء فيه أطول مدة ممكنة.
ما سر تهميش الفاف للمولودية؟
وخصص منشطو الندوة الصحفية الجزء الثاني منها للحديث عن الخلاف الدائر منذ عدة أسابيع بينهم والاتحادية الجزائرية لكرة القدم بشأن تاج البطولة الذي ترفض هيئة محمد روراوة منحه لهم، بالرغم من أن ثمة تقاليد راسخة في هذا النطاق مثلما حدث الموسم الماضي مع الوفاق السطايفي لما تم نقل تاج البطولة إلى سطيف مصحوبا بصك مالي معتبر، فلماذا لا يتجدد هذا التقليد مع المولودية أيضا- قال مسيرو العميد.
وتساءل بعضهم عن السبب وراء كل هذا التهميش الواضح للعميد، هل هناك سوابق مع المولودية، أم ماذا؟مؤكدين تضامنهم مع رئيس الفرع عمر غريب الذي استدعي للمثول أمام لجنة الطاعة بالفيدرالية تبعا للتصريحات التي أدلى بها مؤخرا معلنين أن غريب واحد من المسيرين ولو يقرر روراوة معاقبته فليفعل ذلك مع كل أعضاء مجلس الإدارة وأنصار المولودية كلهم.
وتدخل في نفس الندوة عمر غريب من جهته ليقدم بعض التوضيحات عن سر التوتر القائم بين رئيس الفاف ومسؤولي المولودية، قائلا إن الرجل الأول في الفاف كان دوما ينتقد طريقة تسيير المولودية في ندواته الصحفية، وفي كل مرة نرد عليه أن المولودية طبقت دائما توصيات الفاف سواء ما تعلق بمبادئ اللعبة أو إشراك الشبان، كما طالبنا في عديد المناسبات بتسديد أموال المدرب الأسبق تاردي وبعده براتشي وكل مرة كنا نلبي طلباته، لكن لما طلبنا منه مؤخرا التوسط لدى الفيفا من أجل استرجاع أموال نوزاري التي ندين بها والمقدرة بـ 38ألف أورو لم يفعل شيئا وتركنا نصارع الأزمة المالية بمفردنا، لكن البعض نسي أن المولودية قوية برجالها وأنصارها
كيف نلعب الكأس الممتازة ولسنا الأبطال؟
وتساءل رئيس الفريق الصادق عمروس عن الأخبار المتداولة في المدة الأخيرة والتي تتحدث عن تنظيم الكأس الممتازة بين المولودية والوفاق السطايفي عن قريب قائلا :"كيف نلعب الكأس الممتازة والرجل الأول في الفيدرالية لا يعترف بنا كأبطال الجزائر طالما أنه لم يمنحنا لا تاج اللقب ولا منحة التتويج ولا حتى تهنئة، وأؤكد أن مجلس الإدارة سيجتمع في الساعات المقبلة لدراسة مختلف التطورات، لا سيما بخصوص علاقة الفريق بالفاف وقد نخرج بقرارات معاكسة تماما للتوقعات" أي أن المولودية قد تذهب إلى حد مقاطعة المنافسة.
الاحتراف مجرد شعار فقط
وانتقد مسيرو المولودية أيضا مشروع الاحتراف الذي دعت الفاف لتطبيقه ابتداء من هذا الموسم قائلين على لسان رئيس مجلس الإدارة المؤقت عبد القادر بوهراوة أن الاحتراف في الجزائر لا يحمل لا أدوات تطبيق ولا شروح مفصلة، لقد فهمت كما قال أنني لم أفهم شيئا. والدليل ذكر المتحدث أن دفتر الشروط جاء متأخرا والغموض لا زال يكتنف الكثير من المسائل الحساسة بشأنه، مثل قضية الملاعب وبرمجة الحصص التدريبية وأمور أخرى .