تتفوق «مايكروسوفت» من منطلق الأرباح، على منافستيها «ابل» و«جوجل»، حيث حققت مايكروسوفت في الثلاثة أشهر الأخيرة ارباحاً بلغت نحو 4.52 مليار دولار، مقابل 3.25 مليار لشركة ابل، و1.8 مليار دولار لشركة جوجل، لكن المقارنة التفصيلية تكشف أن الشركة تفقد صدارتها لسوق التكنولوجيا الموجهة للمستهلكين في الولايات المتحدة بشكل متواصل منذ بداية الألفية الثالثة بحسب تقرير نشرته صحيفة " الاتحاد" الاماراتية اليوم
وقد حاول فرانك شاو نائب رئيس اتصالات الشركة مؤخراً وصفة جديدة لكسب ود المستثمرين المفقود، وفي احدى المواد التي نشرها على الانترنت بعنوان “مايكروسوفت بالأرقام”، ادرج العديد من نشاطات الشركة المختلفة مقارنة مع جوجل، وابل، ولسوء الحظ وبمحاولته توضيح الاداء المميز لمايكروسوفت في كل نشاطاتها، بما في ذلك تلك التي تسيطر عليها ابل، وجوجل، فشل فرانك في اثبات تفوق مايكروسوفت في كافة المجالات. وجاء في رسالة فرانك التي نشرها على الإنترنت “من المتوقع ان نحقق نجاحات كبيرة في العام 2010، بمنتجاتنا مثل، ويندوز7، وأوفيس 2010، وأكس بوكس 360، وهاتف ويندوز 7 المحمول، ومنتجات وخدمات اخرى تجعل عملاءنا اكثر حرصا على البقاء معنا”.
ويذكر فرانك ان محرك البحث بينج، تمكن من جذب نحو 21.4 مليون مستخدم جديد في غضون عام واحد فقط. لكنه لم يذكر خسارة مجموعة خدمات الانترنت التابعة لشركته نحو 604 ملايين دولار في 2007، ولنحو 1.2 مليار في 2008، وفي 2009 السنة التي تم فيها طرح بينج، نحو 2.25 مليار دولار أخرى.
كما أوضح ان مايكروسوفت حققت في السنة المالية 2000، عائدات قدرها 23 مليار دولار، ليبلغ نموها في 2009 نحو 58.4 مليار دولار، الا انه لم يستمر في مقارنة هذه العائدات، مع ما حققته كل من ابل وجوجل، لكن وبمقارنة ابل معها، نجد انه وفي الفترة ما بين 2000 الى 2009، وبينما حققت مايكروسوفت نمواً قدره 153%، تجاوزت ابل كل الارقام القياسية بنمو وصل الى 436%، وربما ان اكثر الارقام اهمية والتي لم يشر اليها فرانك، هي تلك الارقام التي تعكس حكم المستثمرين. وبالرغم من العائدات القوية التي سجلتها الشركة في الربع الثاني من 2010، الا انها مستمرة في المعاناة، حيث انخفض سعر اسهمها 55%، اقل من سعرها بداية يناير 2000، وقامت ابل مؤخرا بنشر نتائجها الربعية، حيث بلغت مبيعات آي باد اكثر من 3 ملايين، كما ان اسهمها ارتفعت بنسبة 829%، ليبلغ سعر السهم 260 دولاراً. وترى سارة فريار المحللة لدى جولدمان ساكس ان مايكروسوفت تختلف عن منافستيها حيث تعتمد بشكل أساسي على مبيعات المؤسسات التجارية، بينما تعتمد ابل وجوجل على مبيعات المستهلك. ويرجع بريندان بارنيكيل محلل البرامج لدى باسيفيك كريست، سبب إصرار مايكروسوفت على أنها قادرة على البيع للمستهلك مثلما تفعل في المؤسسات، الى انها كانت قادرة على ذلك في سنواتها الأولى عندما كان الأفراد يقدمون على شراء برامج التشغيل مثلهم مثل الشركات.
ويبدو أن بريندان متفائل فيما يخص عمليات مايكروسوفت التجارية، حيث يعتقد أن 40% منها والتي لا تتضمن ويندوز او اوفيس، لم تتلق ائتمانات، كما اثنى على عملياتها البرمجية التى تقع تحت مسمى “المخدمات والأدوات”، التي وصفها بالنظم المحاسبية العالية الجودة، والتي تشكل 24% من عائدات الشركة.