أعلنت السفارة الاميركية في مكسيكو أن الولايات المتحدة قررت إغلاق قنصليتها في مدينة سيوداد خواريس الحدودية في شمال المكسيك حيث تدور حرب طاحنة بين عصابات تهريب المخدرات.
وسيوداد خواريس هي اخطر مدينة في المكسيك بسبب النزاع بين عصابات المخدرات الذي أسفر عن سقوط حوالي سبعة آلاف قتيل منذ بداية السنة الجارية.
وتقترب حصيلة ضحايا هذا النزاع من 25 ألف قتيل منذ ديسمبر 2006 تاريخ وصول الرئيس فيليبي كالديرون إلى السلطة في المكسيك وإعلانه الحرب على المهربين التي جند لها خمسين ألف عسكري.
وبلغت حصيلة ضحايا النزاع الذي يدور بين عصابات المخدرات نفسه، وبين هذه العصابات وقوات الأمن أيضا العام الماضي تسعة آلاف قتيل.
وفي آخر تطورات هذه الحرب، أعلنت وزارة الدفاع المكسيكية أن ايناسيو “ناشو” كورونيل احد اكبر ثلاثة قادة لكارتل “سينالوا” لتهريب المخدرات قتل خلال هجوم للجيش في ضواحي غوادالاخارا غرب المكسيك.
وقال نائب وزير الدفاع ادغار رويز في مؤتمر صحافي إن كورونيل قتل “خلال محاولته الفرار” وبعدما أطلق النار على عسكريين حضروا لاعتقاله في زابوبان، إحدى ضواحي غوادالاخارا.
واضاف أن “ناشو” قتل عسكريا وجرح آخر برصاص.
ويشكل مقتل كورونيل واحدة من أقسى الضربات التي وجهت إلى تهريب المخدرات وأفدح خسارة يواجهها كارتل سينالوا في عهد كالديرون.
و بدأ كورونيل عمله في التسعينات لدى أهم بارونات المخدرات حينذاك امادو كاريو فوينتس الذي توفي في 1996. وقد اتحد مع كارتل سينالوا في 2001 وأصبح في اقل من عشر سنوات احد أهم زعمائه.
وفي مكسيكو، قالت السفارة في بيان إن “القنصلية في سيوداد خواريس ستغلق اعتبارا من (اليوم) الجمعة وستبقى كذلك حتى مراجعة الإجراءات الأمنية واتخاذ قرار رسمي في هذا الشأن”.
وكانت عصابات تهريب المخدرات استخدمت في منتصف جويلية وللمرة الأولى سيارة مفخخة لقتل شرطيين اثنين في سيوداد خواريس على الحدود مع ولاية تكساس الأميركية.
وأغلقت القنصلية في مارس مؤقتا بعد مقتل أميركيين احدهما موظفة قنصلية، وموظف مكسيكي.
ويلقى كالديرون دعم الولايات المتحدة في حربه ضد عصابات المخدرات. لكن المعارضة تتهمه بالتسبب في زيادة العنف.