رفض رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم خوليو غروندونا ومدير المنتخب الوطني كارلوس بيلاردو يوم الخميس، الاتهامات التي وجهها إليهما مدرب المنتخب دييغو مارادونا بعد إقالته من منصبه.
وكان مارادونا اتهم بيلاردو بالخائن وغروندونا بالكاذب في أول تصريح علني له بعد قرار الطلاق مع الاتحاد الأرجنتيني لعدم تخلي النجم السابق عن بعض مساعديه وذلك بعد ثلاثة أسابيع من خروج الأرجنتين من ربع نهائي مونديال 2010.
ورد بيلاردو على مارادونا قائلاً في تصريح لراديو "لا ريد": "أنا متأكد بأنه (مارادونا) ليس المذنب، بل إنهم المحيطون به. دافعت وسأواصل دفاعي عن مارادونا حتى الموت".
ووجه مارادونا اتهاماً لبيلاردو بأن الأخير كان يعمل خلف الكواليس للإطاحة به، فيما تطرق إلى رئيس الاتحاد المحلي للعبة قائلاً: "قال لي غروندونا في غرف الملابس بعد الإقصاء في جنوب أفريقيا (في ربع النهائي أمام ألمانيا صفر-4)، أمام شهود ولاعبين أنه سعيد جداً من العمل المنجز وأنه يتمنى استمراري".
وكان بيلاردو الذي أشرف كمدرب على مارادونا في المنتخب خلال مونديالي 1986 و1990 عندما توجت الأرجنتين باللقب ثم حلت وصيفة بعد أربعة أعوام، الشخص الوحيد في الطاقم الإداري والفني للمنتخب الذي لم يستغن عن خدماته وعقده لا يزال سارياً حتى العام المقبل.
وعلّق غروندونا على هذه المسألة قائلاً: "الشخص الذي طالب بأن يبقى بيلاردو في منصبه هو أنا. عقده ينتهي في 2011، وبالنسبة لي، لم تكن هناك أي خيانة".
وواصل: "أردد مجدداً بأني آسف لرحيله (مارادونا) لأنه أمر محزن، لكني لم أكذب على مارادونا. قلت له في بريتوريا (جنوب أفريقيا) بأني راض وبأنه يجب أن يبقى في منصبه، لكن لم يكن من الممكن أن يبقى الوضع على حاله، بل يجب إدخال تعديلات لا مفر منها".
وسيكون مدرب إستوديانتيس أليخاندرو سابيلا المرشح الأوفر حظاً لخلافة مارادونا في منصبه، لكن الاتحاد المحلي اكتفى حالياً بمنح المنصب بشكل مؤقت لسيرخيو باتيستا مدرب منتخب دون 20 عاماً خلال المباراة الودية ضد أيرلندا في 11 آب/أغسطس المقبل في دبلن.
وقد حذّر مارادونا المدرب المؤقت قائلاً: "فليعلم أن الخيانة تتربص له! يوجد أشخاص لا يريدون الخير للكرة الأرجنتينية ويسهرون فقط على مصالحهم الشخصية".
وكان مارادونا أشرف على المنتخب الأول في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2008 بدلاً من ألفيو باسيلي، الذي استقال من منصبه بسبب النتائج المتواضعة لبطل العالم عامي 1978 و1986 في تصفيات كأس العالم 2010.
وهناك أيضاً بعض المرشحين الآخرين لخلافة ماردونا، وهم باتيستا بالذات وكارلوس بيانكي المرشح المفضل لدى المشجعين لكن علاقته مع غروندونا يشوبها الفتور، وميغيل أنخل روسو مدرب نادي راسينغ كلوب.
وأمام المنتخب الأرجنتيني محطة مفصلية في العام 2011، إذ سيستضيف بطولة كوبا أميركا، وهو يأمل إضافة لقب جديد إلى خزائنه الخالية منذ 1993.