تشير دراسة حديثة أجرتها شركة أبحاث السوق "آر إن سي أو إس"، إلى أن الإنفاق العالمي على أمن المعلومات قد يصل إلى 60 مليار دولار، في ضوء التطور والنمو المتواصلين للتهديدات الإلكترونية عبر الإنترنت. كما تتوقع الدراسة نمو قطاع أمن المعلومات في منطقة الشرق الأوسط بمعدل 12 بالمائة على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة، نظراً لإقبال المؤسسات الحكومية والمالية على تبني أحدث الحلول الأمنية.
وسيشهد أسبوع جيتكس للتقنية 2010، الذي يستضيفه مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة بين 17 و21 أكتوبر 2010، عرض تشكيلة واسعة من المنتجات المبتكرة في مجال أمن المعلومات، بما في ذلك المستلزمات والخدمات والبرمجيات.
وفي هذا السياق، قالت تريكسي لو، النائب الأول للرئيس بمركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لجيتكس إن الأمن سيكون محط تركيز رئيسي في دورة جيتكس لهذا العام، والتي ستتناول الضرورة المتنامية لتوفير بيئة تقنية آمنة، مضيفة إن الحدث سيستقطب كبار الموردين مثل ’كاسبرسكاي‘ و’تريند مايكرو الشرق الأوسط‘ و’سيمانتك‘، الذين سيستعرضون أحدث حلول أمن المعلومات التي توفر الحماية للمستخدمين والشركات في المنطقة. وسيوفر الحدث أيضاً منصة استراتيجية لمناقشة المسائل المتعلقة بالأمن وإبقاء الشركات على اطلاع على أحدث التقنيات والتوجهات الأمنية".
وبحسب دراسة حديثة أجرتها شركة البرمجيات الأمنية ’سيمانتك‘، فقد ألحق الاحتيال عبر الإنترنت وسرقة البيانات ضرراً كبيراً بالشركات، إذ تمت تصفية 5 مليارات دولار أمريكي من حسابات الشركات الصغيرة والبطاقات الائتمانية وحدها. ويعكف مجرمو الإنترنت على استخدام البرمجيات الخبيثة ومخططات التصيد والهجمات على قواعد البيانات والبرمجيات المتطورة من أجل سرقة المعلومات وتحويل الأموال والأصول. وفي ظل اقتران هذه المسألة بالزيادة المتواصلة في عدد الإصابات بالفيروسات عبر الإنترنت، أضحت شبكات الشركات والمؤسسات تواجه حاجة متنامية لامتلاك بيئة حوسبة آمنة ومستقرة.
في يونيو 2010، سجلت ’كاسبرسكاي لابس‘ 327,598,028 محاولة اختراق لأجهزة الكمبيوتر حول العالم، بزيادة نسبتها 26.8 بالمائة مقارنة بالربع السابق، ما يؤكد أن التهديدات الأمنية عبر الإنترنت تنمو نمواً مضاعفاً في ضوء الاستخدام المتزايد للتقنيات المتطورة والإنترنت. ونظراً لارتفاع أعداد عمليات الاحتيال عبر الإنترنت وسرقة الهوية الإلكترونية، ينصح خبراء القطاع الشركات والمستخدمين حول العالم بوضع الأمن على رأس أولوياتهم، فبدونه ستكون الشركات عرضة للتهديدات وسرقة البيانات والهوية الإلكترونية.
من جهته، أشار طارق كزبري، المدير التنفيذي لشركة ’كاسبرسكاي لابس‘ بمنطقة الشرق الأوسط إلى حاجة الجميع إلى التوسع في معرفة التهديدات عبر الإنترنت، وكيفية حماية أنفسهم منها، بما في ذلك خبراء تقنيات المعلومات الذين يعملون على حماية الشبكات، ومطوري البرمجيات الذين يعملون معهم جنباً إلى جنب، وقال: "سنستعرض في إطار مشاركتنا في جيتكس هذا العام، باقة من الحلول الأمنية المتطورة التي تساعد على حماية العملاء، وتوفر لهم تجربة حوسبة آمنة وخاصة وموثوقة".
يذكر أن "أسبوع جيتكس للتقنية 2010"، الذي يعد اليوم أحد أكثر الأحداث التجارية تأثيراً وأعلاها شأناً في القطاع التقني العالمي، يحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الثلاثين لانطلاقته.