أكد إياد علاوى، رئيس القائمة العراقية التي فازت بأكبر عدد من المقاعد بالبرلمان العراقي، عدم تمسكه بمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة الجديدة, ولكنه شدد على عدم استعداده للتنازل عن حق “القائمة العراقية” في تشكيل الحكومة.
وقال علاوى في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية تنشره اليوم الخميس “أنا شخصيا على استعداد لترك رئاسة الوزارة ولن أتشبث به, لكني لست على استعداد لأن أتنازل عن حق العراقية في أن يبرز شخص آخر مرشح ليكون رئيس وزراء, وليس لي أدنى تحفظ على ذلك”.
وأضاف “هناك الكثيرون في العراقية يصلحون لذلك, لأن خدمة العراق والشعب العراقي لا تأتى من منصب رئيس الوزراء أو الجمهورية, وإنما من خلال تبنى البرامج التي تخدم العراق”, وتابع “إذا كان وجودي عائقا .. أنسحب”.
وأكد علاوي حرص قائمته على أن تكون الحكومة القادمة حكومة شراكة وطنية, متوقعا أن تبدأ تشكيلات تلك الحكومة بعد عيد الفطر المبارك, نافيا وجود صفقات لتقاسم السلطة بينه وبين نورى المالكي رئيس الوزراء العراقي.
وحذر زعيم القائمة العراقية من أنه إذا لم تشكل حكومة وطنية بمنهاج وبرنامج عراقي خالص وواضح فستحدث كارثة كبيرة في بلاده وفى المنطقة, ورأى أن الحكومة ستشكل من الكتل الأربع الفائزة.
ودعا إلى مشاركة قطاعات شعبية غير موجودة في البرلمان, مثل الصحوات التي “قامت بمهام جليلة لمقاتلة قوى التطرف”, وهذه الصحوات لا يكفى أن يوظف أعضاؤها بل يجب أن يكون هناك دور في العملية السياسية.
ونفى إياد علاوي وجود دور أمريكى في مسألة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة, وقال “السياسة الأمريكية تراجعت وفشلت في أماكن كثيرة بدليل أنه بعد عشر سنوات تقريبا فهناك تراجع والمؤتمر الدولي حول أفغانستان من ضمن توصياته ضرورة التصالح مع طالبان .. والسياسة الأمريكية تتخوف من فشل أكثر وآخر في العراق”.